النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، فقد أرسله الله تعالى برسالة الإسلام، وهو بمثابة قرآن يمشي على الأرض.
عبارات جميلة في مدح الرسول
لقد تناول العديد من الكتاب والشعراء الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أوضح بعضهم أخلاقه، وآخرون تناولوا شجاعته، وركز آخرون على صفاته المميزة. ومن أبرز ما قيل في مدح النبي محمد:
قصيدة بن مشرف
تحدث عن أحاديث الرسول ومنهج حياته.
لكل قوم جاء لهم برسالته.
فإن وُجد رأي يعارض الحديث.
فاذهب إلى رأيك وارتح من عنائه.
فهل يكفي تيمم مع وجود البحر؟
لمن ليس معذوراً لدى علماء الدين.
وهل يضيء الناس المصابيح للنور.
عندما يشرق صباح الضحى بنوره.
تحياتي لأهل الحديث فهم.
مصابيح علم ونجوم في سماءه.
بهم يقتدي من يدرس علومهم.
ويستفيد منهم كل مُعاني.
ويسعد بهم من قلبه محاط بالجهل.
فهم كالماء الذي يحيي الأرض.
لهم هدايا زينتهم من الهدى.
إذا ما سقط ذو الردى في زيه.
ومن كان علمه موحى من الله.
فلا شك في حسن عمله وهدايته.
فما يستوي تالي الحديث ومن يتبع.
زخارف أهوائه وضلاله.
كن متطلعا للوحي وليس له.
كما يبحث التائه في ظلامه.
عندما يرى البرق في السحاب يذهب إليه.
وإلا سيبقى في شكه وتحامه.
ومن يقول هذا حل وهذا محرم.
بدون دليل فهو محض افتراء.
كل فقيه في الواقع مدع.
ويثبت صدق ادعائه بالوحيين.
كلاهما يشهدان بحقيقة الأمر.
فيا لقلبي من الجهالة.
يُقتدى به في جهله لشقائه.
إذا قلت إن قول المصطفى هو مذهبي.
عندما يكون صحيحا عندي لم أقل بسواه.
فهي دعوى اجتهاد صريحة.
قصيدة البردة للبوصيري
محمد سيد الكونين والثقلين.
والفريقين من عرب ومن عجم.
نبينا الآمر الناهي فلا أحد.
أبرز في قول لا منّه ولا نعم.
هو الحبيب الذي تُرجى شفاعته.
لكل هول من الأهوال مقلع.
دعا إلى الله فالمستمسكون به.
مستمسكون بحبل غير منفصم.
فاق النبيين في خلق ومن خلق.
ولم يدانوه في علم أو كرم.
وكلهم من رسول الله ملتمس.
غرفا من البحر أو رشفة من ديم.
مدح الرسول مكتوب
عند استعراض أجمل ما قيل في مدح الرسول، نجد العديد من الأشعار والكلمات التي جاءت في وصف رسول الله الكريم.
مع ذلك، لم نجد قصيدة تحيط بصفاته على أكمل وجه، بل كانت اجتهادات من الكتاب والشعراء، حيث كان وصفه الأعظم في القرآن الكريم، ومن أجمل ما قيل عن النبي الكريم:
قصيدة الشافعي
من مثلكم لرسول الله ينتسب.
ليت الملوك لها من جدكم نسب.
ما للسلاطين أحساب بجانبكم.
هذا هو الشرف المعروف والحسب.
أصل هو الجوهر المكنون ما لعبت.
به الأكف ولا حاقت به الريب.
خير النبيين لم يُذكر على شفاه.
إلا وصلى عليه العجم والعرب.
خير النبيين لم تحضر فضائله.
مهما تصدت لها الأسفار والكتب.
خير النبيين لم يقرن به أحد.
وهكذا الشمس لم تقرن بها الشهب.
واهتزت الأرض إجلالاً لمولده.
شبيهة بعروس هزّها الطرب.
الماء فاض زلالاً من أصابعه.
أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب.
والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه.
والصخر قد صار منه الماء ينسكب.
قصيدة نَهج البردة لأحمد شوقي
محمدٌ صفوة الباري ورحمته.
وبغي الله من خلق ومن نسيم.
وصاحب الحوض يوم الرسل سائلاً.
متى الورود وجبريل الأمين ظمي.
سناؤه وسناه الشمس طالعة.
فالجرم في فلك والضوء في علم.
قد أخطأ النجم ما نالت أبوَّته.
من سؤدد باذخ في مظهر سنيم.
قصيدة المصطفى لنزار قباني
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا.
نفحات نورك وانجلى الإظلام.
أعود ظمآنًا وغيري يرتوي.
أيرد عن حوض النبي هيام؟
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى.
والنفس حائرة والذنوب جسام؟
أو كلما حاولت إلمامًا به.
أزف البلاء فيصعب الإلمام.
ماذا أقول وألف ألف قصيدة.
عصماء قبلي سطرت أقلام؟
أجمل ما قيل عن الرسول
إن الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتصر على الشعراء والكتاب المسلمين، بل امتد إلى العديد من الكتاب والمثقفين غير المسلمين. ومن أجمل ما قيل عن الحبيب المصطفى من قبل هؤلاء:
مهاتما غاندي: “أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك دون نزاع قلوب ملايين البشر. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود. وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهّدت الطريق، وتخطّت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول، وجدت نفسي أسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة”.
أقوال مميزة في مدح الرسول
- الأديب العالمي ليو تولستوي: “يكفي محمدًا فخرًا أنه خلّص أمة ذليلة من مخالب شياطين العادات الذميمة.
- وفتح على وجوههم طريق الرقيّ والتقدم، وإن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة”.
- العلامة الألماني كارل هيرنش بكر قال في كتابه الشرقيون: “لقد أخطأ من قال إن نبي العرب دجّال أو ساحر.
- لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمدًا جدير بالتقدير ومبدأه حريٌّ بالاتباع.
- وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وإن محمدًا خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال”.
- العلامة الفرنسي ساديو لويس: “لم يكن محمد نبي العرب بالرجل بشير للعرب فحسب.
- بل للعالم لو أنصفه الناس؛ لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب.
- وإن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب، تدل على أنه عظيم في دينه.
- عظيم في صفاته، عظيم في أخلاقه، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين”.
- المستشرق الأمريكي سنكس: “ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة.
- وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة.
- وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة”.
- المؤرخ الأمريكي واشنجتون إيرفنج: “كانت تصرفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أعقاب فتح مكة.
- تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر.
- فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي.
- ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو.”د
- كما أن الكاتب الإنجليزي برنارد شو قال: “إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد.
- هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع الديانات.
- خلادً في خلود الأبد، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم.
- لفةق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها”.
- المستشرق الكندي الدكتور زويمر: قال في كتابه الشرق وعاداته: “إن محمدًا كان -ولا شكّ- من أعظم القوّاد المسلمين الدينيين.
- وصدق عليه القول أيضًا بأنه كان مصلحًا قديرًا، وبليغًا فصيحًا، وجريئًا مغوارًا ومفكراً عظيمًا.
- ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات.
- وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء”.
- القسّ الفرنسي لوزون: “ليس محمد نبي العرب وحدهم، بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله تعالى”.
مدح النبي محمد
عند تناول أجمل ما قيل في مدح الرسول، يجب أن يتم الإشارة إلى بعض القصائد المميزة التي تتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من بين أجمل هذه القصائد هي قصيدة أحمد شوقي التي جاء فيها:
ولد الهدى فالكائنات ضياء.
وفم الزمان تبسم وثناء.
الروح والملأ الملائكة حوله.
لدين والدنيا به بشاء.
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي.
والمنتهى والسدرة العظمي.
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا.
بالترجمة شذية غناء.
والوحي يقطر سلسلاً من سلسل.
واللوح والقلم البديع رواء.
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة.
في اللوح واسم محمدٍ طغراء.
اسم الجلالة في بديع حروفه.
ألفٌ هنالك واسم طه الباء.
يا خير من جاء الوجود تحيةً.
من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا.
بيت النبيين الذي لا يلتقي.
إلا الحنفاء فيه والحنفاء.
خير الأبوّة حازهم لك آدمٌ.
دون الأنام وأحرزت حواء.