أسرار لغة الجسد وتعابير العيون في علم النفس

تعتبر أسرار لغة الجسد وعيون الإنسان من الموضوعات الحيوية في علم النفس، حيث تُعد دراسة هذه الجوانب جزءاً أساسياً من عملية التواصل الإنساني. سنستعرض عبر موقعنا أسرار كل من لغة الجسد ولغة العيون بشكل منفصل، موضحين ما تعنيه كل منهما.

أسرار لغة الجسد في علم النفس

لغة الجسد تشير إلى الإشارات غير اللفظية التي تستخدم في تواصل الأفراد، وتحقق هذه الإشارات نسبة تصل إلى 60-65% من مجمل عملية التواصل اليومي. وتشمل هذه اللغة حركات الجسم وتعبيرات الوجه. إليك أبرز أسرار هذه اللغة:

1- الإيماءات

تعتبر الإيماءات أحد أبرز علامات لغة الجسد، مثل التلويح باليدين وإشارات التعبير عن كميات معينة. تختلف دلالات هذه الإيماءات بين الثقافات المختلفة؛ مثلاً، قد تشير قبضة اليد المضمومة إلى الغضب، وفي بعض السياقات، قد تعبر عن التضامن. تعني حركة الإبهام للأعلى الموافقة، بينما تشير الحركة للأسفل إلى الرفض.

2- لغة جسد اليدين والأرجل

تعتبر حركات اليدين والأرجل جزءاً أساسياً من الرسائل غير اللفظية. على سبيل المثال، إذا قام شخص بضم يديه خلف ظهره، فقد يعني ذلك أنه يشعر بالقلق أو الملل أو الغضب. أما وضع الأرجل المتقاطعة، فيشير إلى رغبة الفرد في الانعزال أو البحث عن الخصوصية.

3- وضعية الجسم

تُظهر وضعية الجسم الهيئة العامة للفرد. على سبيل المثال، إذا جلس الشخص بشكل مستقيم، فقد يدل ذلك على تركيزه الكامل على ما يدور من حوله، بينما تشير الجلسة المنحنية إلى اللامبالاة أو الملل.

4- مسافة البعد

تشير مسافة البعد إلى المساحة الشخصية بين الأفراد. فالمسافة الحميمة، التي تتراوح بين 15-45 سم، تعكس علاقة وثيقة وارتياح بين الأفراد. بينما المسافة الشخصية، التي تتراوح بين 50-100 سم، تظهر عادة بين أفراد العائلة والأصدقاء المقربين. هناك أيضاً المسافة الاجتماعية التي تتراوح بين متر و3 أمتار، وتتواجد بين زملاء العمل، وأخيرًا المسافة العامة والتي تتراوح بين 3-7 أمتار وتظهر في المواقف العامة كحديث المدرس مع الطلاب.

أسرار لغة العيون في علم النفس

تمثل لغة العيون مرآة تعكس ما يشعر به الفرد في أعماقه، حيث تساهم في تفسير مشاعره في مختلف المواقف. تعتبر حركة العيون جزءاً طبيعياً ومهماً من التواصل وتتمثل في:

1- نظرات العيون

عندما ينظر إليك شخص بشكل مباشر أثناء حديثك، فهذا يدل على اهتمامه بما تقوله. لكن إذا كان نظرة الشخص مركزة أو تحدق، فقد تشعرك بعدم الارتياح. وعند تغيير الشخص لنظرته بشكل متكرر، فإن ذلك يشير إلى عدم اهتمامه بكلام الآخر.

2- رمش العين

يشير الرمش السريع إلى وجود توتر وعدم ارتياح، بينما وجود رمش قليل قد يدل على محاولة الفرد إخفاء مشاعره أو إظهار شعور محدد.

3- حجم البؤبؤ

يعتبر اتساع حجم البؤبؤ مؤشراً على اهتمام الفرد بما يجري حوله، مما يجعله أحد الإشارات الدقيقة في عملية التواصل.

تُعتبر كل من لغة الجسد ولغة العيون من اللغات غير اللفظية الحيوية في حياة الإنسان، وبدونها تتعذر عملية التواصل بفعالية. ونستنتج من عرض أسرار هذه اللغتين أنهما تشكلان عنصراً كبيراً من مجمل عملية التواصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top