تجري الانتباه لأسباب ارتفاع وانخفاض ضغط الدم بشكل دقيق، حيث يسعى كل فرد للحفاظ على صحته لتيسير حياته اليومية دون الاعتماد على الأدوية. لذا من الضروري إجراء فحص دوري مرة أو مرتين سنويًا للتأكد من أن جميع أعضاء الجسم تعمل بشكل طبيعي دون أي مشاكل.
يعد قياس ضغط الدم أول ما يركز عليه الأطباء خلال هذه الفحوصات الدورية، بهدف التأكد من أن ضغط الدم يمضي بمعدل طبيعي أم أن هناك أية مشكلات أخرى.
تعريف ضغط الدم ووظائفه
- تلعب الدماء دورًا أساسيًا في الجسم من خلال نقل الغذاء من القلب وتوزيعه على الأعضاء حسب الاحتياج.
- ضغط الدم هو المعدل الذي يندفع فيه الدم من شرايين القلب عبر الأوردة إلى الأعضاء.
- تسمى هذه العملية بالدورة الدموية، حيث تبدأ من القلب. فإذا كان تدفق الدم ضعيفًا، فإن ذلك يهدد بخطر نقص الغذاء للأعضاء.
- وإذا كان تدفق الدم سريعًا جدًا، فيعد ذلك مشكلة أيضًا، إذ يعني إمداد الأعضاء بالدم في أوقات لا تحتاج فيها لذلك.
- تؤدي زيادة ضغط الدم أيضًا إلى إرهاق عضلة القلب نتيجة لمجهودها في دفع الدم. هذا شرح مبسط عن ضغط الدم بعيدًا عن المصطلحات الطبية المعقدة.
يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم؟ وما هي الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الضغط؟
سنقوم بالإجابة عن هذه التساؤلات لاحقًا نظرًا لأهمية مراقبة ضغط الدم وعوامل الوعي المرتبطة به.
ارتفاع ضغط الدم
- تعد مشكلة ارتفاع ضغط الدم واحدة من القضايا الصحية العالمية.
- إذ يواجه ملايين الأشخاص حول العالم هذه الحالة، بمختلف أصولهم وجنسياتهم.
- ينشأ ارتفاع ضغط الدم نتيجة استجابة القلب لحاجة أحد الأعضاء إلى مزيد من الغذاء، مما يجعله يضخ الدم بقوة وبمعدل أعلى من المعدل الطبيعي.
- وهذا الأمر قد يؤدي إلى إرهاق القلب إذا استمر لفترات طويلة.
- لا نبالغ إذا قلنا إن هذا الارتفاع قد يكون له عواقب وخيمة على حياة الإنسان إذا لم يتم الانتباه له.
- دعنا نوضح أولاً أسباب ارتفاع ضغط الدم.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
- يمكن أن يرتفع ضغط الدم بسبب مشكلة صحية لدى أحد الأعضاء، مثل الكبد أو الكليتين.
- فتزداد الحاجة لضخ المزيد من الدم والغذاء، مما يؤدي إلى زيادة سرعة سريان الدم.
- كما قد يكون ارتفاع ضغط الدم من الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.
- مثل أنواع المسكنات والأدوية المستخدمة لعلاج الزكام.
- أو بعض العقاقير التي تستخدمها النساء لتنظيم الحمل.
- تعتبر السمنة من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، حيث تؤدي زيادة الوزن إلى تحميل القلب بأعباء إضافية.
- ما يجعله مضطرًا لإنتاج مزيد من الغذاء والأكسجين لتلبية احتياجات أنسجة الجسم المثقلة.
- ترتبط بعض الدراسات بوجود عامل وراثي في ضغط الدم، فإذا كان أحد الوالدين مصابًا، فقد تنتقل الحالة إلى الأبناء.
- تشير الأدلة إلى أن احتمالية الإصابة بالضغط المرتفع تزداد.
- كما أن الإفراط في تناول الكحول والتبغ يمكن أن يزيد من ضغط الدم، بالإضافة إلى تدمير عضلة القلب على المدى البعيد.
- يعتبر الاستهلاك المفرط من الأملاح عاملاً يزيد من ضغط الدم، حيث تساهم الأملاح في احتفاظ الجسم بكميات كبيرة من السوائل.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
غالبًا لا توجد أعراض ملموسة تدل على ارتفاع ضغط الدم، إذ يُعتبر حالة كامنة قد لا يشعر بها المريض حتى تقع مضاعفات.
عادة ما يظهر المرض عند حدوث مضاعفات تؤثر على أحد الأعضاء كالقلب أو الكليتين، عندها تظهر أعراض تلك المضاعفات.
لكن هناك أعراض قد تشير إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، ولكنها نادرة الحدوث:
- الإجهاد العام وصعوبة في البناء على إنجاز أي نشاط.
- الصداع العنيف.
- الغثيان وصعوبة في التنفس.
- ألم شديد في الصدر.
- تسارع في نبضات القلب.
كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
- تجنب الإفراط في تناول الأملاح.
- اتباع نظام غذائي متوازن يركز على الفواكه والخضروات الطازجة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لضمان انتظام الدورة الدموية.
- مقاومة السمنة، إذ تعتبر أحد الأسباب الأساسية لارتفاع ضغط الدم.
- الإقلاع عن الكحول والتبغ لما لهما من تأثيرات سلبية على الصحة العامة والضغط بشكل خاص.
انخفاض ضغط الدم
بينما يعتبر انخفاض ضغط الدم أقل خطورة من ارتفاعه، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الدوخة والغثيان وفقدان الوعي، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الوفاة.
أسباب انخفاض ضغط الدم
- يمكن أن ينخفض ضغط الدم نتيجة التعرض لصدمات مفاجئة وغير متوقعة.
- يحدث انخفاض الضغط أيضًا مع فقدان الجسم لكمية كبيرة من الدم.
- إذا كان هناك مشاكل صحية في صمامات القلب أو الشرايين، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض الضغط.
- تُعاني النساء الحوامل من انخفاض ضغط الدم بشكل متكرر.
- يعتبر انخفاض ضغط الدم أحد الأعراض الجانبية للعديد من الأدوية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومدرات البول.
أعراض انخفاض ضغط الدم
- دوار شديد.
- عدم القدرة على التركيز.
- تشوش في الرؤية وصعوبة في رؤية الأشياء بوضوح.
- إجهاد عام وصعوبة في مواصلة الأنشطة اليومية.
- وجود شحوب في مظهر الجلد.
- زيادة في وتيرة التنفس.
كيفية الوقاية من انخفاض ضغط الدم
- تناول كميات معتدلة من الأملاح.
- شرب الماء والسوائل بانتظام.
- تجنب تناول كميات كبيرة من النشويات.
- يساعد النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة في تحقيق توازن ضغط الدم بدون ارتفاع أو انخفاض.
من المهم عدم تناول أي أدوية للضغط سواء في حالات الارتفاع أو الانخفاض إلا بعد استشارة طبيب مختص، فهو الشخص الأنسب لتحديد العلاج المناسب والجرعات التي يحبذ أن يتناولها المريض.