الجبال المذكورة في القرآن الكريم
يتضمن القرآن الكريم ذكر بعض الجبال، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
جبال الأحقاف
تقع جبال الأحقاف بين مناطق حضرموت وعُمان، وهي مكونة بشكل أساسي من الرمال. كانت هذه الجبال موطناً لقوم عاد، وقد تم تسمية سورة من سور القرآن باسمها. تم الإشارة إليها في الآية (21) من سورة الأحقاف حيث قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).
جبل طور سيناء
ذُكر جبل طور سيناء في عدة مواضع بالقرآن، ويقع هذا الجبل في فلسطين أو بين مصر وأيلى، التي تعرف حالياً بالعقبة. يعد الجبل مكاناً تاريخياً حيث تم النداء إلى سيدنا موسى -عليه السلام- منه، وقد تجلى الله -عز وجل- فيه فتصدع الجبل وسقط سيدنا موسى -عليه السلام- مغشياً عليه. كما جاء في قوله -تعالى-: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ).
جبل الجودي
يُشار إلى جبل الجودي في الآية (44) من سورة هود، ويعتبر هو الجبل الذي رست عليه سفينة سيدنا نوح -عليه السلام- بعد الطوفان الذي أغرق الأرض وكل من عليها باستثناءه ومن كان معه. توجد آراء متعددة حول موقع هذا الجبل، البعض يرى أنه يقع في الجزيرة العربية، في حين يعتقد آخرون أنه في تركيا، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أنه يقع في العراق. وقد ورد في قوله -تعالى-: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
جبل عرفات
يقع جبل عرفات خارج حدود الحرم المكي، على بعد حوالي (21) كيلومتراً من مكة المكرمة، وتبلغ مساحته الإجمالية (10.4) كيلومتر مربع. يجتمع الحجاج فيه يوم التاسع من شهر ذي الحجة لأداء الصلاة وتقصيرها بين الظهر والعصر. يبقون هناك حتى غروب الشمس، ويحده من الغرب وادي عرنة الذي يحتوي على مسجد نمرة. تم الإشارة إلى عرفات في سورة البقرة الآية (198) حيث يقول الله -تعالى-: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
جبلا الصفا والمروة
جبلا الصفا والمروة هما جبلان صغيران يقعان في المسجد الحرام عند طرفي المسعى بمكة المكرمة، والسعي بينهما يعد ركنًا أساسيًا في الحج والعمرة. وقد ذُكرا في سورة البقرة الآية (158) حيث يقول الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
تكرار كلمة “الجبال” في القرآن
وردت كلمة “جبال” بصيغة جمع التكسير في القرآن الكريم ثلاثاً وثلاثين مرة، ومنها الأمثلة التالية:
- قال -تعالى-: (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا).
- قال -تعالى-: (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ).
- قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ).
- قال -تعالى-: (وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ).
- قال -تعالى-: (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ).
- قال -تعالى-: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا).
- قال -تعالى-: (وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا).