النبي يعقوب عليه السلام
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم هو نبيٌّ من أنبياء الله، ووالدته هي رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، وهي ابنة عمه. يُعرف يعقوب -عليه السلام- أيضًا بلقب إسرائيل في القرآن الكريم. وقد ذكر الله -عز وجل- يعقوب في كتابه الكريم وأثنى عليه لأعماله الصالحة، وعلمه، وحكمته، وعبادته القوية، بالإضافة إلى بصيرته العميقة. وقد مدحه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أيضًا واعتبره من الأنبياء المتميزين.
مراحل من حياة النبي يعقوب
تمت الإشارة إلى بعض جوانب حياة نبي الله يعقوب في كتاب البداية والنهاية. حيث عاش يعقوب فترةً من الزمن في حرّان، وتزوّج من ابنتي خاله وهما أختان، وهذا كان جائزاً في شريعتهم. زوجاته كن: راحيل وليا، وقد أنجبت راحيل له كلًا من يوسف وبنيامين، بينما أنجبت ليّا روبيل ولاوي وشمعون وإيساخر ويهوذا وزايلون. لم يمكث يعقوب طويلاً في حرّان، حيث قضى فيها نحو عشرين عاماً قبل أن يعود إلى فلسطين، وقام بزياراتٍ لعدد من القرى أثناء رحلته.
عمل يعقوب -عليه السلام- على دعوة قومه إلى التوحيد والتوجه نحو الله -تعالى- بالعبادة، وسعى جاهدًا ليكون عابدًا مخلصًا لربه. كان حريصًا على تربية أبنائه بصورةٍ حسنة، فكان لهم مرشداً ودليلاً في حياتهم، ولم يتوانَ في توجيههم نحو تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة. ومن القيم التي غرسها في نفوسهم: التوكل على الله، وحسن الظن به، والأمل المتواصل في الحياة. ومن وصاياه لهم الاستمرار في الطاعة والتمسك بالدين حتى الوفاة.
وفاة النبي يعقوب عليه السلام
توفي نبي الله يعقوب -عليه السلام- عن عمرٍ يناهز المئة عام. وقد وصى عند وفاته أن يُدفن بجوار والده وجده، إسحاق وإبراهيم. استجاب يوسف -عليه السلام- لرغبة والده، وقام بنقله إلى الخليل، حيث دُفن في المغارة بجبرون في مدينة الخليل في فلسطين.