أبرز النزاعات الشهيرة بين الفرس والرومان

أبرز الحروب بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية

شهدت العلاقات بين الروم والفرس سلسلة من الحروب والنزاعات التي بدأت في أواخر العصور الإمبراطورية الرومانية واستمرت على مدى سبعة قرون. انتهت هذه الحروب مع بداية الفتوحات العربية والإسلامية، والتي أسفرت عن انهيار كلتا الإمبراطوريتين في فترة زمنية قصيرة.

الحرب الساسانية البيزنطية

إليكم أبرز النقاط المتعلقة بهذه الحرب:

• وقعت الحرب بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية خلال الفترة من 602 إلى 628 ميلادي، وكانت هذه الحرب تُعتبر آخر سلسلة من الحروب، لكنها كانت الأكثر عنفًا وخسائر. دارت المعارك في مناطق مختلفة مثل القوقاز، الأناضول، الشام، العراق، ومصر، حيث كان الطرفان يسعيان لتدمير بعضهما.
• انطلقت شرارة الحرب بعد أن استغل الملك الفارسي كسرى مقتل الإمبراطور البيزنطي موريس على يد فوقاس، فاستغل ذلك كمبرر لغزو أراضي الروم، حيث قاد الفرس هجومًا على الأراضي الرومانية بقيادة شهر باراز، واستولوا على مدينة الرها، وهي مدينة مقدسة عند الرومان.
• أسر العديد من السكان أثناء الهجوم وتم نقلهم إلى بلاد فارس، وحاول الإمبراطور هرقل تحجيم الهجمات الفارسية من خلال تجمع جيش كبير وانتقاله من القسطنطينية، ونجح في حصار الجيش الفارسي حتى نفدت ذخيرتهم ومواردهم.
• في السنة التي بدأ فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته، استطاع الفرس السيطرة على أنطاكية، ما منحهم ميزة استراتيجية إذ فصلوا إمبراطورية الروم. تميزت هذه الحرب بوجود انتصارات وهزائم متبادلة بين الطرفين.
• قائد جيش الإمبراطورية الرومانية:
  • فلايوس فوقاس أغسطس
  • فيليپيكوس
  • جرمانوس
  • ليونتيوس
  • دومنتزيولوس
  • پريسكوس
  • هرقل
  • نيقيتاس
  • تذارق
  • بونوس
  • تون جبغو خان
  • شهربراز
  • كاردريكان
• قادة جيش الفرس:
  • كسرى الثاني
  • شهربراز
  • شاهین بهمنزادكان
  • كاردريكان
  • شهرايلاکان
  • أسطفان الأوَّل الأيبيري
  • راهزاد
• كانت النتيجة النهائية انتصارًا ساحقًا للروم، حيث استعادت الإمبراطورية الرومانية حدودها السابقة.
• بعد النصر، توجه هرقل إلى القدس حاملاً الصليب المقدس، وعند عودته إلى القسطنطينية استقبله أهلها استقبالاً حافلاً، وكانت تلك السنة هي السنة التي وصلت فيها رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن، في وقت قصير بعد ذلك، انتصرت الفتوحات الإسلامية على الروم، مما أدى إلى ضم بلاد الشام إلى الأراضي الإسلامية.

معركة كارهاي

تعد معركة كارهاي من أبرز المعارك بين الجمهورية الرومانية والإمبراطورية الفرثية، وقعت في عام 53 قبل الميلاد، وكانت واحدة من أقدم المعارك بين الطرفين، وتعتبر من أكثر المعارك التي تكبد فيها الرومان الهزائم تحت قيادة ماركوس ليسييوس كراسوس. إليكم أهم التفاصيل:

• الأطراف المتحاربة من الجانب الروماني:
  • ماركوس ليسينيوس كراسوس
  • بوبليوس ليسينيوس كراسوس
  • غايوس كاسيوس لونغينسوس
• الإمبراطورية الفرثية:
  • سورينا
  • سايلاس
• تشكيل الجيش الروماني:
  • جحفل من 28,000 إلى 35,000 جندي.
  • 4,000 من سلاح الفرسان.
  • 4,000 من المشاة الخفيفة.
• تشكيل الجيش الفرثي:
  • 10,000 من القوات المشاة.
  • 9,000 رماة خيل.
  • 1,000 كاتافراكت (فرسان مدرعين).
• تكبدت الإمبراطورية الرومانية خسائر فادحة نتيجة الهزيمة، حيث أدت تلك الهزيمة إلى فقدان النسر الفيلقي التابع لروما، وازدادت الأمور سوءًا بعد أن أدركت روما أن جيوشها غير قادرة على مواجهة القوات الفرثية. وتم ترحيل نحو عشرة آلاف أسير روماني إلى الإسكندرية، وتم تقدير خسائر الجيش الروماني بنحو 20,000 جندي و10,000 أسير.

الآيات القرآنية المتعلقة بحرب الروم

قال الله -عز وجل-: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}. تتناول هذه الآيات الكريمة الأحداث التاريخية المتعلقة بحروب الروم وتخبرنا بأنهم سيرجعون للسيطرة بعد الهزيمة، وهو ما تحقق بالفعل كما ورد في القرآن الكريم.