يتساءل الكثير من الأشخاص عن أسباب كثرة البلغم في الحنجرة دون سعال، إذ يعتقد الكثيرون أن البلغم دائماً ما يترافق مع السعال. ومع ذلك، فإن هناك أسباب متعددة تؤدي إلى تراكم البلغم في الحنجرة بعيداً عن السعال.
قد يكون تراكم البلغم ناتجًا عن حدوث حساسية في الحلق أو في الجهاز التنفسي ككل. من المعتقد الخاطئ أن وجود البلغم يعتبر مؤشراً على إصابة الشخص بمرض معين، بينما من المعروف أن وجود البلغم وخروجه بشكل مستمر يسبب قلقاً وإزعاجاً للمرضى.
أسباب كثرة البلغم في الحنجرة بدون سعال
- تتزايد كمية البلغم في الحنجرة نتيجة الإصابة بأحد أمراض الصدر مثل الالتهاب الرئوي أو السل.
- الإفرازات المخاطية المتواجدة في الجزء الخلفي من الحلق والأنف، والتي يتسبب فيها انحراف الحاجز الأنفي.
- للتخلص من هذا الانحراف، ينبغي إجراء عملية جراحية تحت إشراف طبيب مختص.
- يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى تراكم البلغم دون سعال، حيث يخرج بألوان صفراء أو خضراء.
- ويكون من الصعب طرد هذا النوع من البلغم، مما يتطلب تناول أدوية تعمل على إذابته.
- الحساسية التي تصيب الجهاز التنفسي تؤدي إلى انسداد الأنف، لذا يجب على المرضى تجنب التعرض للعطور والغبار والدخان.
- الاستهلاك المفرط للكحول والتدخين يمكن أن يسهم في زيادة البلغم في الحنجرة.
- يمكن أن يتسبب التهاب الحنجرة الناجم عن بعض الفيروسات في تأذية القصبة الهوائية وصندوق الصوت.
- تعتبر العدوى الناجمة عن الفيروسات والبكتيريا في منطقة البلعوم من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق وتراكم البلغم.
- الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد تؤدي عادةً إلى تكوّن البلغم.
- الانسداد الأنفي، الناتج أحياناً عن حساسية من بعض الأطعمة مثل الحليب والشوكولاتة، يؤدي إلى تراكم الإفرازات الأنفية في شكل بلغم.
- يعتبر ارتجاع المريء من الأسباب المحتملة لتواجد البلغم بشكل مستمر.
علاج كثرة البلغم في الحنجرة منزليًا
- يمكن تقليل البلغم عن طريق استنشاق البخار الذي يساعد في طرده من الجسم. يمكن استنشاق البخار عبر:
- وضع الماء الساخن في إناء وإضافة بعض زهور البابونج، ثم الاقتراب برأسه من الوعاء وتغطية الرأس بمنشفة لاستنشاق البخار.
- استخدام جهاز البخار المتاح في السوق لاستنشاقه مباشرة.
- تعتبر الغرغرة بمحلول الماء والملح من العلاجات المنزلية الفعالة. يمكن إعداد المحلول كالتالي:
- غلي كوب من الماء ثم رفعه عن النار عندما يصبح دافئًا.
- إضافة ملعقة صغيرة من الملح وخلطها جيدًا.
- الغرغرة بهذا المحلول في الحلق.
- ينبغي أن يظل جسم المريض رطبًا من خلال شرب المشروبات الدافئة والسوائل عمومًا.
- حيث يساعد ذلك في تخفيف حدة البلغم وكثافته، مما يقلل من الاحتقان.
- يمكن لبعض الزيوت الطبيعية أن تخفف من البلغم بمعدلات جيدة.
- يتم ذلك عبر استنشاق البخار الناتج عن إضافتها إلى الماء المغلي.
التسخين مع استخدام مجموعة من الزيوت مثل:
- زيت جوز الهند.
- زيت النعناع.
- زيت القرفة.
- زيت شجرة الشاي.
- زيت الريحان.
- زيت إكليل الجبل.
- زيت الزعتر.
- العسل يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، لذا يُوصى باستخدامه في معالجة البلغم. يمكن مزجه مع اليانسون أو الزنجبيل لتقليل البلغم.
علاج كثرة البلغم في الحنجرة بالأدوية
- المقشعات: تساعد على تقليل لزوجة البلغم مما يسهل خروجه من الحلق.
- تتواجد المقشعات غالباً في أدوية معالجة الزكام والإنفلونزا.
- مثال على أدوية المقشعات هو الغايفينيسين.
- مضادات الهستامين: تساعد على تقليل حدة نشاط مادة الهستامين الناتجة عن الحساسية.
- كما تؤدي إلى زيادة إفراز البلغم والمخاط من الأنف.
- مضادات الاحتقان: يُنصح بتجنبها لأنها تعوق خروج البلغم، رغم فاعليتها في معالجة احتقان الأنف.
علاج البلغم بالوصفات الطبيعية
- يمكن تناول مزيج من العسل مع الفلفل الأبيض، مرتين صباحاً ومساءً لمدة أسبوع.
- حيث يُضاف رشة من الفلفل الأبيض إلى ملعقة صغيرة من العسل.
- يمكن تناول ملعقتين من العسل مع ملعقتين من عصير العنب، بمعدل ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع.
- وصفة عصير البصل مع عصير الليمون عن طريق خلط عصير ليمونة واحدة مع كوب من الماء الساخن، وإضافة عصير بصلة متوسطة. يمكن تحليته بالعسل.
- خذ هذا المشروب 3 مرات يوميًا لمدة 7 أيام.
- يمكن تأثير نقطة من الملح على نصف ليمونة مع إضافة رشة من الفلفل الأسود لتقليل البلغم.
- تناول الزعتر المغلي يساعد في تنظيف الشعب الهوائية.
- شرب الحلبة مع العسل مرتين يومياً.
- استخدام زهور البابونج مع العسل في كوب من الماء المغلي.
- تناول أوراق الجوافة المغلية يساعد في تخفيف البلغم.
طرق الوقاية من البلغم
- ينبغي على المرضى الابتعاد عن أي مواد قد تسبب الحساسية، مثل شعر الحيوانات الأليفة والغبار والمواد الكيميائية.
- يُنصح بتجنب المخالطة مع الأشخاص المصابين بأي عدوى فيروسية أو بكتيرية تؤثر على الجهاز التنفسي.
- من المهم غسل اليدين بشكل دوري لحماية أنفسنا من التهاب الحلق أو نزلات البرد.
- يجب الاهتمام بتقوية الجهاز المناعي من خلال تناول الأغذية الصحية الغنية بالخضروات والفاكهة.
- المواظبة على ممارسة الرياضة تعزز من كفاءة الجهاز المناعي.
- يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب الإجهاد المفرط.
- ينبغي معالجة نزلات البرد بشكل سريع لتفادي السعال الذي يؤدي إلى زيادة البلغم.
- تجنب تناول الحمضيات في حال كثرة البلغم.
- يُفضّل تناول السوائل بكميات كبيرة.
- تناول الكمثرى بشكل منتظم يُعتبر مفيداً لعلاج البلغم.
حالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب
هناك حالات يجب فيها استشارة الطبيب عند الإصابة بالبلغم، كي يتمكن من تحديد العلاج المناسب.
بينما يمكن علاج البلغم من خلال الوصفات المنزلية أو الأدوية مثل المضادات الحيوية والمقشعات، يجب على المرضى زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- زيادة حدة الاحتقان الناتج عن البلغم.
- إذا كان البلغم بلون أصفر أو أخضر.
- عدم خروج البلغم من الجهاز التنفسي لمدة تزيد عن 3 أيام.