تأثيرات بثور حب الشباب على الوجه

أنواع ندبات حب الشباب

يعاني الكثير من الأفراد من آثار حب الشباب، إذ يسبب ظهورها ندوباً ملحوظة، لكن هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساهم بشكل تدريجي في تخفيف تلك الآثار. يقوم أطباء الجلدية المتخصصون بتقديم العلاج المناسب بناءً على الفحوصات اللازمة لتحديد شدة ووضوح آثار حب الشباب. وتُصنّف ندبات حب الشباب إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الحفر السطحية والعميقة، والحواف الحادة نوعاً ما التي تتراوح بين السطحية والعميقة، والندوب الواسعة التي تمنح البشرة تموّجاً، وهي ناتجة عن تلف في الطبقات أسفل سطح الجلد.

تتضمن العلاجات المخصصة للندوب العديد من الخيارات التي تستهدف تحسين نعومة سطح الجلد، وتعتمد هذه العلاجات على نوع الندوب. ستتم معالجتها تحت إشراف طبي مختص، حيث تشمل العملية ترطيب الجلد للتخلص من خلايا الجلد التالفة وطبقاتها باستخدام ثلاث تقنيات مختلفة: استخدام الليزر لتسوية سطح الجلد وتحسين مظهره، استخدام الديرما رولر، وهي أداة ذات بكرات دوارة وسطح خشن تعمل على إزالة خلايا الجلد الميت، وأيضاً التقشير الكيميائي باستخدام أحماض كيميائية لإزالة الطبقة العلوية من الجلد، والذي يُفضّل تطبيقه على الندوب العميقة. بعد إجراء أحد التقنيات الثلاث قد تشهد الخلايا تجديداً خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، وقد يترتب على ذلك احمرار يستمر لعدة أسابيع أو حتى لشهر.

طرق علاج آثار حب الشباب

تساعد مختلف أنواع العلاجات المعتمدة على تخفيف حدة ووضوح ندبات حب الشباب. ومع تقدم العمر، يتناقص إنتاج الجسم لمادة الكولاجين في الجلد، مما يجعل من الضروري قبل البدء في خطة العلاج إجراء تقييم دقيق لنوع الندوب. على سبيل المثال، الندوب العميقة قد تتطلب استخدام حشوات لملء الفراغات تحت الجلد، وهذه الإجراءات تتطلب تدخل طبي متخصص. يشمل العلاج بالليزر بعض الإجراءات الجراحية البسيطة، وأيضاً تقنيات التقشير، وأنواع الحشوات المناسبة للبشرة. يحدد الطبيب المختص نوع العلاج الأنسب لكل حالة بعد تقييم دقيق، ويفضل في البداية علاج حب الشباب نفسه والقضاء على الالتهابات قبل البدء في معالجة الآثار لتحقيق نتائج فعالة ومرضية.

الآثار المترتبة على علاج آثار حب الشباب

تعتبر بعض العلاجات الإضافية مثل حمض الجلايكوليك وحمض الساليسيليك مفيدة في إخفاء آثار حب الشباب، لكن بعض الأنواع من الآثار تتطلب استخدام الليزر أو الحقن بحشوات البوتكس أو التقشير الكيميائي. وتتمثل الآثار الجانبية المحتملة في التالي:

• يُعتبر العلاج بحقن الحشوة داخل الجلد علاجاً مؤقتاً تتراوح مدته بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وقد تستمر النتائج من سنة إلى ثلاث سنوات، ولكن يتطلب الأمر استخدام الدهون المستخلصة من نفس الشخص، وتُستخرج تلك الدهون عبر الشفط.
• تؤدي تقنية التقشير الكيميائي إلى إزالة طبقات الجلد العليا باستخدام أحماض قوية، ويجب خلال فترة العلاج تجنب التعرض لأشعة الشمس للحد من مخاطر العدوى أو ظهور الندوب.
• تعتمد بعض تقنيات العلاج على استخدام أداة مزودة بعجلة حادة تُعرف باسم (Microdermabrasion)، التي تُستخدم بشكل أساسي لعلاج الندوب الخفيفة، ولا تترك آثاراً جانبية كبيرة سوى بعض الاحمرار أو التورم الخفيف.
• تسبّب العلاجات بالليزر في بعض الأحيان حروقاً طفيفة قد تترافق مع الحكة وعدم الراحة، لكن تخف هذه الأعراض تدريجياً بناءً على نوع العلاج وعدد الجلسات المطلوبة.