تُصنَّف أدوية الاكتئاب إلى نوعين رئيسيين: الأدوية الطبيعية والأدوية الكيميائية، حيث تهدف هذه العلاجات إلى استعادة التوازن الكيميائي في الدماغ وضبط مستويات الناقلات العصبية المرتبطة بالهرمونات المسؤولة عن حالتك المزاجية والنفسية. في هذا المقال، سنستعرض أنواع أدوية الاكتئاب، آلية عملها، وآثارها الجانبية المحتملة.
أدوية الاكتئاب
يسعى العديد من الأشخاص إلى معرفة أدوية مضادة للاكتئاب لتحسين صحتهم النفسية دون الذهاب إلى طبيب نفسي، وذلك بسبب خجلهم من التحدث عن مشاكلهم أو الخوف من التعرض للسخرية.
غالبًا ما يتعرض مرضى الاكتئاب للسخرية عند الاعتراف بمشاعرهم، فتأتي ردود أفعال الآخرين لتُظهر أن الجميع يعاني، بالرغم من أن المريض في حقيقة الأمر يحتاج إلى العلاج الدوائي الفعّال وليس التعليقات السلبية.
قبل التفكير في تناول أي أدوية مضادة للاكتئاب، يتوجب عليك التأكد مما إذا كنت تعاني من الاكتئاب بالفعل أو إذا كان شعورك مرتبطًا بحزن عابر أو فقدان شخص عزيز.
لتحديد ما إذا كنت تعاني من الاكتئاب، عليك التعرف على أعراضه.
أعراض الاكتئاب
من المهم أن ندرك أن أعراض الاكتئاب قد تظهر بشكل طبيعي لدى الجميع بنسب مختلفة على مرّ الوقت. قد يكون الحزن هو السبب في ظهور هذه الأعراض، وليس بالضرورة تشخيص الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن أعراض الاكتئاب تكون أكثر شدة ودوامًا، وتشمل:
- نوبات من الغضب غير المبرر.
- صعوبة في التركيز والشعور بالتشتت والتوتر المستمر.
- صداع نصفي أو كلي يحدث بشكل متكرر.
- الأرق والإرهاق المزمن وصعوبة النوم.
- ضيق النفس ومشاكل تنفسية.
- صعوبة في التواصل والارتباك.
- آلام في البطن أو اضطرابات معوية تتراوح من إسهال بسيط إلى شديد.
- التعرق المفرط والشعور بالحر حتى في الطقس البارد.
أهم أدوية الاكتئاب
تتفرق أدوية الاكتئاب في آلية عملها وتأثيرها على الناقلات العصبية في الدماغ. من بين الأدوية الأكثر شيوعًا:
مثبطات السيروتونين الانتقائية
تُعتبر هذه الأدوية الخيار الأول للعديد من المرضى، نظرًا لقلة آثارها الجانبية مقارنةً بالأدوية الأخرى. تشمل هذه الأدوية الفلوكسيتين، والباروكسيتين، والسيرترالين.
مثبطات السيروتونين والنورابينفرين الانتقائية
تستخدم هذه الأدوية عندما لا تحقق مثبطات السيروتونين نتائج إيجابية، حيث تؤثر بشكل أقوى على الناقلات العصبية. من أشهرها الدولوكسيتين والفينلافاكسين.
مضادات الاكتئاب اللانمطية
تختلف هذه الأدوية عن الأنواع الأخرى من الأدوية، حيث تؤثر بشكل خاص على مجموعة واسعة من الناقلات العصبية ولها آثار جانبية أقوى. تشمل هذه الأدوية الترازودون والميرتازابين.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
تُعتبر هذه الأدوية ذات تأثير قوي ولكنها تحمل آثارًا جانبية أكثر خطورة. عادةً ما يُوصى بها بعد تجربة الأنواع الأخف. ومن هذه الأدوية الإيميبرامين وأميتريبتيلين.
مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين
يتم اعتبار هذه الأدوية الأعلى خطورة، وتتطلب اتباع نظام غذائي خاص لتفادي التفاعلات السلبية. تُستخدم عادةً في حالات الاكتئاب الشديدة. تشمل الأدويـة ترانيلسيبرومين وفينيلزين.
مضادات الاكتئاب الطبيعية
لعبت مضادات الاكتئاب الطبيعية دورًا مهمًا عبر التاريخ في تحسين الحالة النفسية للإنسان. وتظهر أبحاث فعالية هذه العلاجات في تعديل المزاج بأقل آثار جانبية مقارنة بالأنواع الكيميائية. من بين هذه العلاجات أحماض أوميجا 3 الدهنية، والعرن المثقوب، والزعفران، وحمض الفوليك.
كيف تتكيف مع الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب؟
تترافق الأدوية المضادة للاكتئاب مع آثار جانبية متعددة، مثل الغثيان، وأزمات النوم، وزيادة الوزن. وللتكيف مع تلك الآثار، يُنصح باتباع بعض الإجراءات البسيطة:
- تناول حلوى صلبة خالية من السكر.
- شرب السوائل والعصائر بشكل منتظم.
- تقليل حجم الوجبات أو تناول كميات قليلة على فترات طويلة.
- تجنب تناول الحلوى والسكريات لتفادي زيادة الوزن.
- تناول الخضروات والفواكه كوجبات رئيسية.
- ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
- تناول الأدوية في الصباح لتخفيف آثارها الجانبية على النوم.
- تنظيم ساعات النوم وتجنب السهر.
- تجنب المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- شرب الماء بانتظام للتقليل من جفاف الفم.