قصائد عن الحب
إليكم أجمل ما قيل من شعر عن الحب:
العصر الجاهلي
هذا ويشمل شعراء كأمرؤ القيس، عنترة بن شداد، والأعشى.
امرؤ القيس
تعتبر “معلقة امرؤ القيس” الشهيرة بقصيدة “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل” من روائع الأدب العربي، وقد كتبت في القرن السادس الميلادي. تنتمي إلى الشعر الطويل، وتباينت الآراء حول عدد الأبيات فيها، حيث أفاد بعض الرواة بأنها تتكون من 77 بيتاً، بينما زعم آخرون أن عددها 81 أو حتى 92 بيتاً. ومن أبرز أبياتها:
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
أجارتنا إن الخطوب تنوب
واني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب نسيب
فأن تصلينا فالقرابة بيننا
وإن تصرمينا فالغريب غريب
اجارتنا مافات ليس يؤؤب
وماهو آت في الزمان قريب
وليس غريباً من تناءت دياره
ولكن من وارى التراب غريب
عنترة بن شداد
- يقول عنترة:
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً
عتبتُ صروفَ دهري فيكِ حتى
فَني وأَبيكِ عُمْري في العِتابِ
ولاقيتُ العِدى وحفظتُ قوماً
أضاعوني ولم يرعوا جنابي
- كما قال أيضاً:
سلا القلب عما كان يهوى ويطلب
وأصبح لا يشكو ولا يتعتب
صحا بعد سكر وانتخى بعد ذلة
وقلب الذي يهوى العلى يتقلب
إلى كم أُداري من تريد مذلتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضب
الأعشى
الأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل، وقد لقب بهذا الاسم نتيجة ضعفه في البصر. وقد كانت ألفاظه مميزة نتيجة كثرة زيارته للملوك من العرب والفرس. ومن أشهر أبياته:
يضاحك الشمس منها كوكب شرق
مؤزر بعظيم النبت مكتهل
يوماً بأطيب منها نشر رائحة
ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل
علقتها عرضاً، وعلقت رجلاً
غيري، وعلقت أخرى غيرها الرجل
وعلقتني أخيرا ما تناسبني
فاجتمع الحب حباً كله تبل
فكلنا مغرم يهذي بصاحبه
ناء ودان، ومحبول ومحتبل
عصر صدر الإسلام
يشمل هذا العصر شعراء كعب بن زهير، وحسان بن ثابت، وعمر بن أبي ربيعة، وقيس بن الملوح.
كعب بن زهير
كعب بن زهير المزني، عاش في عصر الجاهلية والإسلام وكتب في الغزل والرثاء. ومن قصائده الشهيرة “بانت سعاد” التي تقول:
بانت سعاد فقلب اليوم متبول
متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا
إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
لا يشتكى قصر منها ولا طول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت
كأنه منهَل بالراح معلول
حسّان بن ثابت
يقول الشاعر حسان بن ثابت:
ما بالُ عَين دموعها تكف
من ذكر خَود شطّت بها قذف
بانت بها غربة تؤم بها
أرضاً سوانا والشكل مختلِف
ما كنت أدري بوَشْك بينهم
حتى رأيت الحدوج قد عزفوا
عمر بن أبي ربيعة
عمر بن أبي ربيعة، شاعر قرشي متميز في الغزل. ومن أشهر قصائده:
ذكرتكِ يوم القصر قصر ابن عامر
بخم، وهاجت عبرة العين تسكب
فظلت وظلت أينقٌ برحالها
ضوامر، يستأنين أيان أركب
أحدث نفسي والأحاديث جَمّة
وأكبر همي والأحاديث زينب
قيس بن الملوح
- يقول قيس:
توسد أحجار المهامه والقفر
ومات جريح القلب مندمل الصدر
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة
فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
العصر الأموي
يضم هذا العصر شعراء كعروة بن حزام، وجميل بثينة، وقيس بن ذريح، والأحوص.
عروة بن حزام
عروة بن حزام، مشهور بحبه لعفراء، حيث تقدم لخطبتها ولكن عمه طلب مهراً كبيراً. فمن أبياته:
وإني لتعروني لذكراك رعدة
لها بين جسمي والعظام دبيب
وما هو إلا أن أراها فجاءة
فأبهت حتى ما أَكادُ أُجيب
وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتئي
وأنسى الذي حدثت ثم تغيب
جميل بثينة
- يقول جميل:
خليلَيَ فيما عشتما هل رأيتمَا
قتيلاً بكَى من حب قاتله قبلي
ارحمني، فقد بلِيتُ، فحسبي
بعض ذا الداءِ، يا بثينةُ، حسبي
لامني فيكِ، يا بثينةُ، صحبي
لا تلوموا، قد أقرح الحب قلبي
قيس بن ذريح
قيس بن ذريح، الشاعر المعروف بـ “مجنون ليلى”، عبر عن عشقه لها بقصائد مؤثرة. ومن أبياته:
وإني لأهوى النوم في غير حينه
لعل لقاءً في المنام يكون
يقرُّ بعيني قربُها ويزيدني
بها كلفاً من كان عندي يعيبها
الأحوص
- يقول الأحوص:
ما عالج الناس مثل الحب من سقم
ولا برى مثله عظماً ولا جسداً
ما يلبث الحب أن تبدو شواهده
من المحب، وإن لم يُبدِهِ أبداً
العصر العباسي
يبرز في هذا العصر شعراء مثل الشريف الرضي، وبشار بن برد، وأبو الفضل ابن الأحنف، وديك الجن.
الشريف الرضي
محمد بن الحسين بن موسى، شاعراً وفقيهاً من بغداد. ومن شعره:
يا ظبية البان ترعى في خمائلها
ليهنكِ اليوم أن القلب مرعاكِ
الماء عندك مبذول لشاربه
وليس يرويكِ إلا مدمعي الباكي
بشار بن برد
- يقول بشار:
يا حب إن دواء الحب مفقود
إلا لديكِ، فهل ما رمت موجود
قالت: عليك بمن تهوى، فقلت لها
يا حب فوك الهوى والعين والجيد
أبو الفضل ابن الأحنف
- يقول أبو الفضل:
عبث الحبيب وكان منه صدود
ونأى ولم أكن ذاك منه أريد
يمسي ويصبح معرضاً متغضباً
وإذا قصدت إليه فهو يحيد
ديك الجن
- يقول ديك الجن:
حبيبي مقيم على نائه
وقلبي مقيم على رائه
حنانيكِ يا أملي دعوة
لمن صار رحمة أعدائِه
العصر الأندلسي
يتميز هذا العصر بشعراء كابن زيدون، وولادة بنت المستكفي.
ابن زيدون
أحمد بن عبد الله بن زيدون، شاعر من الأندلس يعبر عن حبه في شعره الجميل. ومن أبياته:
لا غروا في أن ذكرنا الحزن حين نهت
عنه النُهَى، وتركنا الصبر ناسينا
إنّا قرأنا الأسى، يوم النوى سوراً
مكتوبة، وأخذنا الصبر تلقينا
ولادة بنت المستكفي
- تقول ولادة:
ألا هل لنا من بعد هذا التفرق
سبيلٌ فيشكو كل صب بما لقي
وقد كنت أوقات التزاور في الشتاء
أبيت على جمر من الشوق محرق
فكيف وقد أمسيت في حال قطعة
العصر الحديث
يشمل شعراء مثل إيليا أبو ماضي، وبشارة الخوري، ونزار قباني.
إيليا أبو ماضي
- يقول إيليا أبو ماضي:
ليت الذي خلق العيون السّودا
خلق القلوب الخفقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها
ما ودّ مالك قلبه لو صيدا
عوذ فؤادك من نبال لحاظها
أو مت كما شاء الغرام شهيدا
بشارة الخوري
- يقول بشارة الخوري:
يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرّتين
ماذا يريبك مني وما هممت بشين
أصفر في جبيني أم رعشة في اليدين
نزار قباني
- يقول نزار قباني:
اشتغلت عاماً كاملاً
على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980
إلا هدايا القلب
إلا أساور حناني..
فيديو تقاليد الحب القديمة
شاهد هذا الفيديو لتتعرف على بعض تقاليد الحب القديمة: