ما هو البحث العلمي الطبي؟
البحث العلمي الطبي يُعرَّف بأنه نوع من الأبحاث الهادفة إلى تعزيز المعرفة في مختلف المجالات الطبية، التي تشمل دراسات متعلقة بصحة الإنسان ككل، بجانب الأبحاث في مجالات الفسيولوجيا، والكيمياء الحيوية وغيرها. يتم إجراء هذا البحث باستخدام أساليب تحليلية وأخلاقية مقبولة تعتمد على الملاحظة والاستنتاج، بهدف الوصول إلى نتائج جديدة وتعميمها.
أهمية أخلاقيات البحث العلمي الطبي
تُعد أخلاقيات البحث العلمي الضرورية لضمان مصداقية النتائج، إلى جانب حماية صحة وسلامة المشاركين في الدراسات. لذلك، تُعتبر هذه الأخلاقيات أساسية للحد من الأذى الموجه للمشاركين، حيث يتطلب معظم الأبحاث السريرية الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية المختصة.
أسس ومبادئ تقييم أخلاقيات البحث العلمي الطبي
يتعين على أي بحث علمي طبي الالتزام بمبادئ معينة يجب على المشاركين أن يكونوا مطلعين عليها، وهذه المبادئ تشمل:
- مبادئ التطوع والموافقة المستنيرة: تعني هذه المبادئ أن جميع المشاركين يجب أن يكونوا على دراية كاملة بالبحث، بما في ذلك المخاطر والفوائد المحتملة. كما ينبغي الحصول على موافقة صريحة من كل مشارك، وفي حال عدم قدرة الفرد على تقديم الموافقة الطوعية، يجب أن يوافق الوصي القانوني على ذلك.
- مبادئ عدم الاستغلال: تنص هذه المبادئ على ضرورة إبلاغ المشاركين بكافة المخاطر التي قد تنجم عن الانخراط في الأبحاث الطبية، سواء كانت جسدية أو نفسية، كما يجب أن تكون هناك آلية لتعويضهم عن أي مخاطر قد يتعرضون لها، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
- مبادئ احترام خصوصية المشاركين: تُعتبر حماية خصوصية المشاركين أمراً بالغ الأهمية، وكذلك توفير فرصة لهم للانسحاب من الدراسة والحفاظ على رفاهيتهم.
- مراجعة البحث: يجب أن يتم تعيين أفراد مختصين غير منخرطين في البحث لمراجعته والحكم عليه، وإجراء تعديلات عند الحاجة، وذلك بشكل موضوعي ودون تمييز.
- مبادئ اختيار المشاركين في التجارب: يتعين أن يتم اختيار المشاركين من قبل أطباء أو محترفين مؤهلين، بحيث تنطبق عليهم شروط معينة، مثل مستوى التعليم أو الخبرة المناسبة للمشاركة، ويجب على الأطباء تدريب هؤلاء المشاركين قبل بدء البحث.
- الالتزام بالغرض الأساسي للبحث العلمي الطبي: يكمن الهدف الرئيسي من هذا البحث في استقصاء الإنسان، بهدف فهم أسباب الأمراض وتطورها، وتعزيز الأساليب الوقائية والعلاجية، مع ضمان سلامتها وفعاليتها.
- مبادئ الصدق والشفافية: من الضروري أن يحتفظ الباحثون بجميع السجلات والمعلومات المتعلقة بالطرق وتفاصيل التجارب بدقة وشفافية، لفترة زمنية محددة، وإخضاعها لمراجعة من السلطات القانونية والإدارية المناسبة.