المخروطيات هي فئة من النباتات الوعائية الخشبية دائمة الخضرة التي تنتشر في المناطق الباردة. تتضمن هذه الفئة شجيرات وأشجار تتمتع بفوائد طبية متعددة. سنتناول هنا فوائد المخروطيات واستخداماتها الطبية المتنوعة، بالإضافة إلى الأنواع المتوفرة في البلدان العربية، وذلك من خلال موقعنا.
فوائد طبية للمخروطيات
تستخدم المخروطيات في الطب التكميلي والدواء نظراً لفوائدها العديدة لجوانب مختلفة من الجسم، ومنها:
- يساهم مخروط الصنوبر في تقليل الالتهابات، ويعتبر مضاداً للأكسدة حيث يحتوي على مركبات مهمة مثل التربينودات والفلافونويد والأحماض الفينولية التي تحمي خلايا الجسم من الضرر.
- يلعب مخروط الصنوبر دوراً هاماً في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، بفضل بعض المركبات التي تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل مستوى الكولesterol.
- يساعد مخروط الصنوبر مرضى الكلى من خلال تحسين وظائفها، حيث يساهم في تقليل الترسبات وزيادة إدرار البول.
- من الفوائد الهامة لمخروط الصنوبر هو دعم المناعة، بفضل المركبات التي تعزز الجهاز المناعي وزيادة نشاط الخلايا البيضاء.
- يستفيد البعض من مخاريط الصنوبر في تحسين وظيفة الجهاز التنفسي، حيث تساهم في فتح القصبة الهوائية وتحسين تدفق الهواء إلى الرئتين والتخلص من المخاط.
- تستخدم المخروطيات في تصنيع المراهم الطبية، نظراً لدورها في علاج الأمراض العصبية والتخفيف من الروماتيزم والكدمات.
- تعتبر المخروطيات من المواد التي تزيد الشهية، كما تساهم في تنشيط وظيفة الكبد ومعالجة حالات اليرقان.
- تثبت الدراسات أن الصنوبر يسهم في علاج بعض الأمراض العصبية مثل الرعاش وباركنسون، ويعزز الدورة الدموية ويعطي تأثيراً إيجابياً على الدماغ.
- يزيد الصنوبر من مستوى الطاقة بفضل احتوائه على عناصر غذائية مثل المغنيسيوم الذي يسهم في تحويل الغذاء إلى طاقة، بالإضافة إلى الحديد وبعض الدهون الصحية.
أجزاء المخروطيات
يمكن الاستفادة من عدة أجزاء في أشجار المخروطيات، مثل المخاريط، والبذور، والصمغ، وزيتها العطري. تتكون الأشجار المخروطية من مخاريط مذكر ومؤنث.
تقوم الأشجار المخروطية بالتكاثر عبر البذور وحبوب اللقاح، وتعتبر الأشجار الصنوبرية مصدرًا رئيسيًا للأخشاب.
يوجد العديد من أنواع المخروطيات المناسبة للزراعة في الوطن العربي، منها اللاركس، الراتينجية، أشجار الصنوبر الحلبي، البرازيلي، والأحمر.
الاستخدامات المختلفة لأشجار المخروطيات
تحتوي أجزاء من المخروطيات كالجذور والساق على مواد زيتية. للحصول على الزيت العطري، يمكن جرح الساق ليتدفق السائل منه، ثم يُفصل هذا السائل إلى راتنج وتربنتين، وكلاهما له فوائد واستخدامات في مجالات الصحة والصناعات الدوائية.
استخدم الصنوبر في الماضي لصنع الخبز، حيث كان يُصنع منه الدقيق، ولا يزال يُستخدم في إعداد الحلويات وبعض الأطعمة مثل المكسرات، خاصة في بلاد الشام حيث يتوفر بكثرة.
أما الصمغ المستخرج من أشجار الصنوبر فيستخدم بعد تقطيره، حيث يصبح مادة زيتية تُستخدم على أوتار الكمان، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة بعض أنواع الصابون والشمع.
أشارت إحدى المجلات الطبية إلى أن نوعاً معيناً من المخروطيات يمكن استخراجه لعلاج الجروح، حيث أظهر فعالية كبيرة في تسريع التئام الجروح.
كما أثبتت التجارب قدرة هذا النوع من المخروطيات على معالجة قرح مرضى السكري، حيث زادت نسبة الشفاء إلى 75% خلال 6 أسابيع من الاستخدام.
في الختام، نأمل أن يبذل علماء النبات جهوداً كبيرة في زراعة المخروطيات على نطاق واسع في البلدان العربية، لتناسب بيئتنا الحارة، لما لها من فوائد جمة في مختلف المجالات.