أروع العبارات في وداع الحبيب

وداع الحبيب

يعتبر وداع الحبيب من أصعب المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان، حيث يعتقد الكثيرون أن فراق المحبوب يضاهي حتى الموت في صعوبته. فهذه اللحظات من الفراق تحمّل التوتر والاكتئاب، وتترك أثرًا عميقًا في قلوب الطرفين. إن تجربة وداع الحبيب تُعد حالة لا يمكن وصفها بدقة، إذ يختبرها فقط من عاشها. يؤلم الوداع القلب حقًا، فهو يشبه فراق الأرواح. دعونا نستعرض بعض الكلمات الخاصة في وداع الحبيب.

أروع ما قيل في وداع الحبيب

  • الفراق هو فراق القلوب، والوداع وداع المشاعر.
  • تشبه لحظات الوداع بلحظات الصدق، حيث تتجاوز التفاصيل التافهة وتقارب الجواهر الحقيقية، مما ينير الروح.
  • أنا أكره مراسم الوداع، فالأحبة لا يحتاجون إليها، لأن الفراق الحقيقي لا يحدث بينهم.
  • سأرحل، لكن دون وداع.. سأغادر دون أن يشعر قلبك برحيلي.. سأحاول أن أضبط مشاعري.. ساعدني يا قلبي لأتمكن من الرحيل.
  • هل للوداع مكان أم أنه سفينة بلا شراع؟
  • هو وداع صعب في الحب.. والأصعب أن يبقى أحد الطرفين أسيرًا لذلك الحب والحبيب.

أبيات شعرية عن وداع الحبيب

قصيدة موكب الوداع

قصيدة “موكب الوداع” للشاعر المصري علي محمود طه، الذي وُلد عام 1901 في مدينة المنصورة. لقد تبوأ شاعرنا مكانة بارزة بين شعراء الأربعينيات، وهو يعتبر من أهم رموز الاتجاه الرومانسي في الشعر العربي الحديث.

هذا الرحيق، فكيف كأس الشاعر؟

قد أوحش الأحباب ليالي السمر؟

لمَ يا حياة وقد أسرك قلبه

لم تؤثريه هوى المحب الشاكر؟

أخليت منه يديك حيث حلاهما

من ذلك الأدب الرشيق الباهر.

لو عاش لزادك من غرائب فنّه

ما لا يشبه حسنه بنظائر.

وظفرت من تمثيله وغنائه

بأدق مثال وأرخم طائر.

أمل محا المقدار طيف خياله

وتخطفته يد الزمان الجائر.

وصارت فرحتنا بمقبل يومه

مأساة ميت في الشباب الباكر.

متوسدا شوك الطريق ملثما

بجراحه مثل الشهيد الطاهر.

ردوا المراثي يا رفاق شبابه

لن تطفئوا بالدمع لوعة ذاكر.

هذا فتى نظم الشباب وصاغه

وحي تحدٍ من أرقى مشاعر.

جعل الثلاثين القصار مدى له

والخلد غاية عمره المتقاصر.

غنوه بالشعر الذي صدحت به

أشواقه لحن الحبيب الزائر.

غنوه بالشعر الذي خفقت به

أنفاسه لحن الحبيب الهاجر.

تلك القوافي الشاردات حشاشة

ذابت على وتر المغني الساحر.

فتسمعوا أصداءها في موكب

للموت محتشد الفواجع زاخر.

مشت الطبيعة فيه بين جداول

خرس وأدواح هناك حواسر.

ولو استطاعت نضدت أوراقها

كفنا له والنعش غضّ أزاهر.

ودعت سواجع طيرها فتلألأت

أمما تخف إلى وداع الشاعر.

يا ابن الخيال تساءلت عنك الذرى

والشهب بين خوافق وزواهر.

وشواطئ محجوبة شارفتها

فوق العواصف والخضم الهادر.

أيرى جناحك في السماء كعهده

متوحشًا فلق الصباح الساغر؟

أيرى شراعك في العباب كعهده

متقلدًا حلق السحاب الماطر؟

هدأ الصراع وكف عن غمراته

من عاش في الدنيا بروح مغمامر.

وطي البلى إلا قصيدة شاعر

أبقى من المثل الشارد السائر.

شعر تمثل كل حس مرهف، لا

رصف ألفاظ ورص خواطر.

ودمى مفضحة الطلاء كأنها

خشب المسارح موّهت بستائر.

من صنع نظّامين هم خيالهم

مسح الزجاج من الغبار الثائر.

متخلفين عن الزمان كأنهم

أشباح كهف أو ظلال مساحر.

يا قوم إن الشعر روحانية

وذكاء قلب في توقّد خاطر.

نظر الضرير به فأدرك فوق ما

لمست يد الآيس وعين الناظر.

متعرفًا صور الخلائق سابرا

أعماق أرواح وغور سرائر.

هذي عروس الزنج ليلته التي

أومت بكف حلّيت بأسوارة.

والنجم أشواق، فمهجة عاشق

وذراع معتنق وجنة عاصر.

ألشعر موسيقى الحياة مُوقَعًا

متدفقًا من كل عرق فائر.

عشاق بابل لو سقوا برحيقه

لم يذكروها بالرحيق الساكر.

وتنصّتت أقداحهم لمغرد

مرح يصفق بالبيان الساحر.

أو كان كل نقص بلسانهم

وقوم شتى ألسن وحنجر.

لم نشك من عوج اللسان ووحدت

لهجات هذا العالم المتنافر!

قصيدة كأنني شراع

قصيدة “كأنني شراع” للشاعر محمد موفق وهبه، شاعر سوري وُلد في دمشق عام 1941. له ثلاثة دواوين ومجموعتان من القصص ورواية واحدة بعنوان: رماد وياسمين.

اليوم يا حبيبتي سهرتُ

ما ذُقتُ طعمَ النوم حتّى الصبح حتّى هذه الدقيقة.

ركبتُ جُنحَ مُهجتي وطرْتُ

أسيحُ في دُنيا من الأحلام.

فتحتُ أبواب صدور العاشقين

دخلتها.. سمعتُ خفقات الهيام.

قرأتُ أسرارًا دفينة

سفحتُ دمعاتٍ سخينة.

حمّلتُ ألف آهَةٍ في مَرْاَة السكينة

هديةً للمسهرين الصابرين.

لكل قلب في سراب الحب ضاع لم يجد طريقه.

وجلتُ جنات الهوى حديقةً حديقةً

نشقتُ أرواح الغرام.

عصرتُ أكوام الزهور

جمعتُ أكمام الورود كلها، فتحْتُ أكياس العطور.

صنعتُ من رحيقها خُمورًا

سُكِرْتُ ألف مرةٍ دون مُدام.

وتهتُ في الصحراء يا حبيبتي، ضيّعني الغرام.

ونمتُ في العراء

شَيَّدتُ ألف منزلٍ للمَوعد المرجوّ.. للقاء.

زَيَّنتُ كل غرفة..

به وكل شرفةٍ

لتُعجب الأميره.

أميرتي، حبيبتي الحَسناء.

بنيتُ آمالاً كبيرةً.

كتبتُ أشعارًا كثيرة.

كنتِ بها الخيال والأحلام والإلهام.

وغلستُ خلف خاطري في هوةٍ سحيقة.

أبحثُ عن أمنيةٍ غريقة.

والناس كل الناس يا حبيبتي نيام.

وليس إلا الصمت والظلام.

ثمّ رجعتُ خائبًا لا أعرف الحقيقة.

أشقُّ أضلاعي بنصل آهَةٍ عميقة.

والآن يا حبيبتي..

تلمست أشعّة الصباح شبّاكِي

وارتحل الظلّ بلا وداع.

تلهفت روحي لها، وعانقتها، قَبّلَت كل شعاع.

طارَت إليها إذ بدت في حسن مَرآكِ

وا دهشتي..!

طيف الحبيب زارني عطرًا مع الأنسام..!

ودونما أحلام..!

يرف دون وجهه وشاحًا

مطّراً وردًا وياسمينًا وابتسامًا.

وا دهشتي أطل طيف حلوتي

يرفل مع أشعة الصباح..!

ولم تزل أصابعي تعانق اليراع.

كتبتُ يا حبيبتي الكثير

مزّقتُ يا حبيبتي الكثير

ولم أزل أسيحُ في السطور.

كأنني شراع

قد ألفَ الضياع

يهيم في خضمِّه الكبير.

تدفعه الرياح،

تقذفه ترفعه دون جناح،

فلا يعي لأي شاطئ يسير.

حبيبتي، عذرًا فلن أذيّل السطورَ بـ “الوداع”.

سأترك القلم

إلى اللقاء، مرغمًا حبيبتي سأترك القلم.

خواطر في وداع الحبيب

الخاطرة الأولى:

إن القمر هو أنيس من يبكي على فراق الحبيب، وهو مخبأ من يشتكي من لوعة العشق. أما أنا، فأنا أسير الغرام ونبع الأشواق، حبيس الأنفاس والمشاعر، التي أشعلت فيها أقلام العشاق مشاعرهم.

الخاطرة الثانية:

كم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول الوصول فيها إليك، إلى شرايينك وإلى قلبك. كم هي شاقة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي.

الخاطرة الثالثة:

في كل لحظة نلعن الوداع ألف مرة. وننهال عليه باللوم والعتب، لأنه يمنعنا من البقاء مع من نحب. لكن هل فكرنا يومًا في إلقاء اللوم على اللقاء نفسه؟

الخاطرة الرابعة:

حبيبي، إن وداعك يقتلني؛ أنت دائمًا في أفكاري، وفي ليلي ونهاري، صورتك محفورة بين جفوني، وهي نور عيوني، عيناك تنادي لعينيّ، ويداك تحتضن يديّ، وهمساتك تُطرب أذنيّ.

الخاطرة الخامسة:

بعد الوداع، لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له ألم البعاد، لأنه سيغيب ليطوي ما حمله، ويعود لنا قمراً جديدًا. ولا تقف أمام البحر لتزيد دموعك على مائه، لأنه سيرمي بهمّك في قاع بلا قرار، ويعود لنا بحراً هادئاً من جديد. هذه هي سنة الكون: يوم يحملك ويوم تحمله.

رسائل في وداع الحبيب

الرسالة الأولى:

حبيبي..

عندما أنام..

أحلم أنني أراك بالواقع..

وعندما أصحو..

أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي..

الرسالة الثانية:

يا حبيبي..

أيعقل أن تفرقنا المسافات..

وتجمعنا الآهات..

يا من ملكت قلبي ومهجتي..

يا من عشقتك وملكت دنيتي..

الرسالة الثالثة:

إن أصعب شيء على المرء..

أن يربط ذكرياته بإنسان ما..

فيصبح الوداع حالة من فقدان الذاكرة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top