أذكار صلاة الفجر والمغرب

أذكار شروق الشمس وغروبها

ذِكر شروق الشمس

يُعتبر شروق الشمس من نعم الله -تعالى-؛ فهو يمثل فرصة جديدة للمسلم للتوبة وتجديد العهد مع الله -عز وجل-، فضلاً عن حثه على الإكثار من الأعمال الصالحة وذكر الله -تعالى- وحمده على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى. ومن الأذكار المستحب قولها عند شروق الشمس، مستندة إلى السنة النبوية، ما يلي:

  • روى شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قوله: (الحمد لله الذي وهب لنا هذا اليوم وأقالنا فيه عثراتنا).
  • عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه-: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة الصبح بـ (يس)).
  • كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عند شروق الشمس: (الحمد لله الذي جَلَّلنا اليوم عافيتَه، وجاء بالشمس من مطلعها، اللهم إني أصبحت أشهد لك بما شهدت به لنفسك، وشهدت مَلائكتُك، وحَمَلة عرشِك، وجميع خَلقِك، أنك الله لا إله إلا أنت القائل بالقسط، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، اكتُب شهادتي بعد شهادة ملائكتك وأولي العلم، اللهم أنت السلام، ومِنكَ السلام، وإليك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا، وأن تُعطينا رغبتنا، وأن تُغنينا عن مَن أغنيته عنا من خَلقك، اللهم أَصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي، وأصلح لي آخرتي التي إليها منقَلَبي).

ذِكر ما بعد شروق الشمس

بعد شروق الشمس يرتفع مستواها في السماء، وهذا يرتبط بأذكار خاصة حيث يُستحب التوجه بالتسبيح والحمد في هذا الوقت. وقد رُوي عن عمرو بن عَبَسة أنَّه قال: (ما تَسْتَقِلُ الشمسُ فَيَبقى شيءٌ من خَلق الله -عز وجل- إلا سَبَّح الله -عز وجل- وحمده، إلا ما كان من الشيطان وأعتى بني آدم. فتساءلت عن أعتى بني آدم؟ فقال: شِرار الخلق).

في هذا التوقيت المبارك، يُستحب للمسلم أن يذكر الله -تعالى- بأذكار الصباح المأثورة، ومنها:

  • (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير).
  • (أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومِلَّة أبينا إبراهيم حنيفًا ولم يكن من المشركين).
  • (اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنكَ وحدكَ لا شريك لك فلَكَ الحمد ولكَ الشكر).
  • (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي).
  • (اللهم إني أصبحت أشهدكَ وأشهد حملة عرشِكَ وملائِكتك وجميع خلقكَ؛ أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدكَ لا شريك لك، وأنَّ محمدًا عبدُكَ ورسولُكَ).

ذِكر ما بعد زوال الشمس

زوال الشمس يعني الوقت الذي تكون فيه الشمس في وسط السماء، وبعد هذا الزوال يُستحب الإكثار من ذكر الله -تعالى- وأداء العبادات والأعمال الصالحة. فقد روي عن عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلي أربعًا بعد زوال الشمس.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنها ساعة تُفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عملٌ صالح)، كما قال الله -تعالى-: (وسبِّح بحمد ربك بالعشي والإبكار) والعشي هو الوقت من زوال الشمس إلى المغرب، ويُشار إلى صلاتَي العشي بمعنيي صلاة الظهر والعصر.

ما يُقال من العصر إلى غروب الشمس

غروب الشمس هو وقت مغيبها، وقد أُمر الله -تعالى- عباده بتسبيحه، قال -تعالى-: (وسبِّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)، وأيضًا: (في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يُسبِّح له فيها بالغدوّ والآصال).

الآصال تشير إلى جمع أصيل، وهو آخر النهار، حيث يُستحب الإكثار من ذِكر الله في فترة العصر بشكل مُؤكد، فهي الصلاة الوسطى التي أولاها الله -تعالى- عناية خاصة، كما ورد في قوله: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين).

صِيَغ تسبيح الله تعالى

تتعدد صيغ تسبيح الله -عز وجل-، منها قول العبد: (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، وقد جاء في الحديث النبوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، ومن الصيغ الأخرى: (سبحان الله والحمد لله).

عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (لأقولَ: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس)، وبالتالي، يُجمع تسبيح العبد لله -تعالى- بترديد ما يشاء من هذه الصِيَغ، ومنها كذلك: (سبحان الله العظيم وبحمده)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).

من أذكار تسبيح الله -تعالى- قول العبد: (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، سبحان الله رب العالمين)، وقد جاء ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين جاءه أعرابي وسأله: (علّمني كلامًا أقوله)، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم).

فضل ذكر الله تعالى

ذِكر الله -تعالى- له فضائل عظيمة، يجنيها العبد من خلال المداومة عليه، ومنها:

  • مَن يُكثر من ذكر الله -تعالى- يُعدّ من السابقين إليه.

كما أن نيل رضوان الله ومغفرته، فقد روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (سبق المفرّدون، قالوا: وما المفرّدون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات).

  • نيل المنزلة والثواب العظيمين من الله تعالى.

قال -تعالى-: (والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً).

  • تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة؛ قال -تعالى-: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
  • بِذِكر الله -تعالى- تدوم النعم، وتتحلّى فيها البركة؛ قال -تعالى-: (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top