تُعد المعلومات المتعلقة بالعلاقة الجنسية بعد الولادة مسألة مهمة للعديد، سواء كانت لأسباب شخصية أو للوفاء بمتطلبات الزوج. تتطلب فترة ما بعد الولادة الانتظار حتى انتهاء فترة النفاس قبل استئناف الحياة الزوجية. في هذا المقال، نستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بالعلاقة الحميمة بعد الولادة بالتفصيل.
معلومات حول العلاقة الجنسية بعد الولادة
يشير العديد من أطباء النساء والتوليد إلى أنه يُفضل الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية حتى انتهاء فترة النفاس، وذلك تفاديًا للإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة والتهابات في المنطقة التناسلية نتيجة وجود دم النفاس. كما توجد تأثيرات نفسية سلبية قد تؤثر على الزوجين، حيث قد تشعر الزوجة بالنفور من العلاقة بسبب وجود دم النفاس.
ويؤكد الأطباء على أهمية استخدام وسائل منع الحمل بعد الولادة من أجل ممارسة العلاقة الجنسية بشكل آمن دون التعرض لاحتمال الحمل. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا تكون هناك حاجة لاستخدام وسائل منع الحمل، وخاصةً في حالة الرضاعة الطبيعية، حيث تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل فرص الحمل بنسبة تصل إلى 99% بسبب هرمون البرولاكتين الذي يعوق التبويض بطريقة غير مباشرة.
هل العلاقة الجنسية بعد الولادة مؤلمة؟
قد يحدث جفاف في المهبل مما يؤدي إلى آلام أثناء ممارسة العلاقة. يحدث هذا الجفاف نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة. ويمكن تخفيف هذه الآلام من خلال عدة وسائل، منها:
- تخفيف الألم عن طريق القيام بقضاء الحاجة، أو أخذ حمام دافئ، أو استخدام مسكنات للآلام بعد استشارة الطبيب للتحضير للجماع.
- إذا شعرت ببعض الالتهابات بعد العلاقة، يمكنك وضع الثلج في قطعة قماش نظيفة على موضع الالتهاب.
- استخدام المزلقات الطبية يساعد في حال كان الجفاف هو المشكلة الرئيسية.
- تجربة بدائل للعلاقة مثل التدليك، أو الجنس الفموي، أو الاستمناء المتبادل، مع الحرص على تجنب أي نشاط قد يسبب الألم وتأجيله لفترة لاحقة.
- تخصيص وقت مخصص للجماع بعيدًا عن الملهيات، ويُفضل أن يكون في الوقت الذي اعتاد فيه الطفل على النوم.
هل يختلف الشعور خلال العلاقة بعد الولادة؟
يمكن أن يتسبب الحمل والمخاض والولادة الطبيعية في تمدد عضلات قاع الحوض أو إصابتها، مما يؤثر على دعم الرحم والمثانة والأمعاء الدقيقة. لذا، يُوصى بممارسة تمارين كيجل التي تعمل على تعزيز عضلات الحوض، وتتمثل هذه التمارين في الاستلقاء على الظهر ومد الساقين ثم رفع منطقة الحوض مع شد البطن، والبقاء على هذا الوضع لمدة خمس ثوانٍ ثم تكرار العملية من 10 إلى 15 مرة، ويمكن زيادة العدد تدريجيا.
نصائح للجماع بعد الولادة القيصرية
تُجرى بعض الفحوصات الجسدية للتأكد من تعافي الرحم تمامًا قبل الشروع في ممارسة العلاقة الجنسية مرة أخرى. وهناك بعض النصائح المهمة للجماع بعد الولادة القيصرية، تشمل:
- عدم الضغط على الجسم لممارسة العلاقة بناءً على رغبة الزوج فقط.
- اختيار الوضعيات الجنسية المريحة للمرأة وتكون آمنة على منطقة العملية، حيث تكون المنطقة حساسة وقد يتسبب أي ضغط إضافي في فتحها.
- تنخفض الإفرازات المهبلية بعد الولادة نتيجة للتغيرات الهرمونية، لذا يُفضل استخدام مزلقات مائية آمنة.
- ينبغي استخدام وسائل منع الحمل أو استخدام الواقي الذكري من قِبل الزوج، لأن احتمالية الحمل قد تعرض المرأة للخطر.
من الضروري أن يتحلى الزوج بالصبر فيما يتعلق بممارسة العلاقة بعد الولادة، وعدم إجبار الزوجة على القيام بأي شيء قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتها الجسدية والنفسية، حيث أن صحة الأم تؤثر بصورة غير مباشرة على صحة الطفل ونوعية الرضاعة.