“أين الطالب بدم المقتول في كربلاء؟ دعاء الندبة” يمكن إعادة صياغته ليصبح “أين هو الطالب الذي يطلب دم الشهيد في كربلاء؟ نص دعاء الندبة”.

دعاء الندبة يعد من الأدعية المعروفة بين أوساط الشيعة، وخاصةً في زمن غيبة الإمام المهدي. وقد أطلق عليه اسم “الندبة” للدلالة على شعور الحزن والأسى لفراق الإمام الغائب. يجدر بالذكر أن دعاء الندبة لا يعتبر مستندًا شرعيًا، وقراءته بنية الاستجابة أو برغبة في تحقيق مطالب معينة غير مشروع، بالإضافة إلى أنه ليس معتمدًا قراءة عباراته بنية الطلب. ومع ذلك، سنستعرض لكم بعض التفاصيل حول هذا الدعاء لمن يرغب في التعرف أكثر.

سند دعاء الندبة

تعدد الرواة الذين نقلوا سند دعاء الندبة، ومن أبرز هؤلاء الرواة:

  • السيد بن طاووس: حيث ذكر بعض العلماء أن محمد بن علي بن أبي قروة قد ألف كتابًا حول دعاء الندبة، مشيرًا إلى أنها تدعو بصاحب الزمان الإمام الحجة.
  • الزوفري: وهو نسبة إلى بزوفر، وهي قرية كبيرة قرب بغداد، إذ يُعتبر الإمام الحسين بن علي سفيان بن خالد بن سفيان من الشخصيات الموثوقة في هذا المجال.
  • العلامة المجلسي: أشار في مؤلفاته إلى دعاء الندبة وأن له سندًا معتبرًا ينتهي إلى الإمام الصادق، إلا أن هذا السند غير متوفر لدينا.
  • ابن أبي قرة: المعروف بأبي الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق، الذي كان من الشخصيات الموثوقة وكتب كثيرًا من الأدب والعلم.

وقد ورد عن الأئمة أن قراءة الدعاء تُفضل في أوقات معينة مثل: (عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد الغدير، يوم الجمعة).

من هو الطالب بدم المقتول في كربلاء في دعاء الندبة؟

الطالب بدم المقتول في كربلاء هو الإمام المهدي، الذي يُعتبره الشيعة الولي الثاني عشر والخليفة الأخير للأمة الإسلامية، وبالتالي يُعتقد أنه مختفي منذ عام 260 هجريًا (874 ميلادي) وسيتجلى في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا.

ما هو دعاء الندبة؟

دعاء الندبة عند الشيعة يُقرأ عادةً في المناسبات خاصةً أيام الجمعة، وهو يتضمن عبارات الندب والعزاء على الإمام الحسين وأصحابه الذين استشهدوا في معركة كربلاء على يد جيش الخليفة يزيد بن معاوية.

هذا الدعاء مستند إلى قصيدة طويلة للشاعر جابر الكاظمي، حيث يمتدح الأئمة والأنبياء في مواجهة الظلم والاضطهاد ويطرح تساؤلات حول الإمام المهدي ومتى سيظهر ليحقق العدالة.

مقتطف من دعاء الندبة

(أَيْنَ بابُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَى؟ أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوجَّهُ الأَوْلِياءُ؟ أَيْنَ السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ؟ أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الفَتْحِ وَناشِرُ رايةِ الهُدَى؟ أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا؟ أَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الأَنْبِياءِ وَأَبْناءِ الأَنْبِياءِ؟ أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ المَقْتُولِ بِكَرْبَلاَء؟ أَيْنَ المَنْصُورُ عَلى مَنِ اعتدى عَلَيْهِ وَافْتَرى؟ أَيْنَ المُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعا؟ أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذو البِرِّ وَالتَّقْوى؟
)

قصيدة جابر الكاظمي عن دعاء الندبة في كربلاء

جابر الكاظمي، شاعر عراقي من عائلة أدبية معروفة، وقد اشتهر بقصائده التي تتناول أحداث كربلاء، ومن أشهر قصائده “أين الطالب” التي تعبر عن الألم والفقدان في تلك المناسبة. ومن بعض أبياتها:

أينَ الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء

***

صـارت هاي الأمه ابريبه تصرخ ومصيبتها مصيبه

ميعــــاد الغـــايب شيجيبه يــايوم ايعـــود مـن الغيبه

أينَ الغائبٌ أينَ الوارثُ للأنبياء

أينَ الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء

***

يايوم الغــــايب يحضرنه وبشـــــــــــارة خير ايبشرنه

وعن ثار حـسين ايخبرنه نمسي ونصبح عالهم صرنه

نبكي لمصاب السبط صباحًا ومساء

أينَ الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء

ختامًا، قدمنا رؤيتنا حول سند دعاء الندبة، وثقته، والأوقات المثلى لقراءته، إلى جانب تسليط الضوء على تفاصيل هذا الدعاء وقصيدته الشهيرة للشاعر جابر الكاظمي. يجب أن نشير إلى عدم مشروعية هذا الدعاء، وعدم جواز الاقتداء به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top