اللغة العربية
تُعرَف اللغة العربية بجذورها العميقة وتاريخها العريق، حيث تُعتبر من أقدم اللغات التي تنافس الأدباء فيها على فنون الشعر. إنها لسان العرب وهويتهم الثقافية، وقد استمر العرب منذ القدم في المحافظة عليها بما تحتويه من قواعد وبلاغة وعبارات عذبة. لقد كانت وما زالت language العربية محط اهتمام كبير، حيث يتبارى الكتاب والشعراء في إبداع القصائد والثناء عليها. ولا تزال اللغة العربية راسخة وقوية حتى يومنا هذا، فهي رمز العزة والفخر لأبنائها، ومع ازدياد انتشارها، يكتشف الناس جمالها وقوة تعبيراتها. إن الكلمات العربية تمتاز بالبلاغة والعمق، وفي هذه المقالة سنستعرض أجمل الاقتباسات والأشعار التي صاغها الأدباء والشعراء باللغة العربية.
عبر عن اللغة العربية
- اللغة العربية ليست ملكاً لأحد، بل هي للجميع، فمن يتحدث بها يُعتبر عربيًا.
- تتمتع العربية بمرونة ولينة تتيح لها التكيف مع متطلبات العصر.
- لم يكن هناك جهل أو اختلاف بين الناس إلا نتيجة لتركهم للغة العرب وانجرافهم نحو لغة أرسطو.
- تعلموا العربية، فهي تعزز الفكر وتزيد من المروءة.
- تعتبر اللغة العربية أصل اللغات.
- العربية هي لغة فريدة ورائعة، تعكس جمال الطبيعة، وتمثل أفكار النفس، وكأن كلماتها تجسد نبض الحياة.
- العبارات في اللغة العربية، كالأوتار في آلة موسيقية، إذا نُقِرَ على واحدة منها، تذهب النغمات منسجمة.
- كل ما جاء في كلام العرب هو من صميم كلامهم.
- من العجائب في تاريخ البشرية هو انتشار اللغة العربية بشكل مفاجئ، حيث بدأت في قمة الكمال، غنية ومتكاملة، دون مراحل طفولة أو شيخوخة.
أقوال خالدة عن اللغة العربية
- تمثل اللغة العربية خزينة ثقافية تحمل خصائص الأمة ورؤاها وتاريخها، ويظل تعلم اللغات الأخرى أمرًا ضروريًا للمسلم المعاصر، مع ضرورة الحفاظ على هويته الأصلية.
- كيف يمكن لأحد أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم؟ حتى جيران العرب وقعوا تحت سحرها.
- تمتاز العربية بالمرونة التي تتيح لها التكيف مع كل ما يستجد في العصر.
- المثقفون العرب الذين يعجزون عن إتقان لغتهم ليسوا ناقصين في الثقافة فحسب، بل هناك نقص مؤلم في كيانهم.
- اللغة العربية لا تضيق بالتكرار بخلاف لغات أخرى، حيث يصبح التكرار فيها مضحكاً.
- تشمل هذه اللغة تنوعًا واسعًا في الأسماء والأفعال والحروف، وتظهر بمدى جزالتها ودقة معانيها.
- إذا استثنينا الصين، فلا يحق لأي شعب آخر أن يفخر بوفرة الكتب الخاصة بلغته كما يحق للعرب.
- كانت اللغة العربية هي التي أدخلت إلى الغرب العبارات العلمية، وهي من أنقى اللغات في التعبير عن الأفكار.
قصيدة اللغة العربية
وُلد الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين بإمارة عجمان في دولة الإمارات. وقد كتب قصيدة قيمة بعنوان “اللغة العربية”، يقول فيها:
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالماً
بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم
تتركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسنا
تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى التي
توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر
غرد الشادي بها وانتضدا
في بيان واضح غار الضحى
منه فاستعدى عليك الفرقدا
نحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً
يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بينات من لدنه وهدى
والقريض العذب لولاها لما
نغم المدلج بالليل الحدا
حمحمات الخيل من أصواتها
وصليل المشرفيات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائها
وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا جُهالها
من رعى الغي وخلى الرشدا
يا ولاة الأمر هل من سامع
حينما أدعو إلى هذا الندا
هذه الفصحى التي نشدو بها
ونُحيي من بشجواها شدا
هو روح العرب من يحفظها
حفظ الروح بها والجسدا
إن أردتم لغة خالصة تبعث
الأمس كريماً والغدا
فلها اختاروا لها أربابها
من إذا حدث عنها غرّدا
وأتى بالقول من معدنه
ناصعاً كالدُر حلى العسجدا
يا وعاء الدين والدنيا معاً
حسبك القرآن حفظاً وأدا
بلسان عربي، نبعه
ما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى
للرّدى نجاك سلطان الهدى
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
أما الشاعر حافظ إبراهيم، الذي وُلد عام 1872 ولقب بشاعر النيل، فقد عُرف بتعبيره عن قضايا الشعب. توفي عام 1932، وكتب قصيدة مؤثرة عن اللغة العربية جاء فيها:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه مِنْ عَثْرَة وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة أَعْظُماً
يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه
لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ
حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ
إلى لغة لمْ تتّصلِ برواة
سَرَتْ لُوثَة الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى
Lعُابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة
مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة تبعثُ المَيْتَ في البِلى
وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ
مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْبمماتِ