تُعتبر الهلوسة من المشاكل التي تؤرق الكثير من الأسر، حيث يواجه العديد منها مريضاً بالسرطان ويتطلعون لفهم أسباب الهلوسة التي قد يتعرض لها هذا المريض.
فمن الضروري تحديد أسباب هذه الهلوسة والعمل على تلافيها، مما يساعد في تعزيز فرص التعافي الكامل لمريض السرطان من هذه الظاهرة.
تعريف الهلوسة
- يُعد مفهوم الهلوسة غير واضح لدى الغالبية العظمى من الناس، حيث يظنون أنها تتعلق بالخيالات والأفعال التي يختبرها الشخص المريض دون وقوعها في الحقيقة.
- لكن عند البحث بعمق في تعريف الهلوسة وأسبابها، سواء عند مرضى السرطان أو الأفراد الأصحاء، نجد أنها تتنوع وتعتمد على نوعها.
- يمكن تصنيف الهلوسة إلى الهلوسة المرضية ذات الأثر الكبير على المريض، والهلاوس غير المرضية التي تستمر لفترات قصيرة وغالباً ما تكون نتيجة مرض بسيط.
- تتفاوت ظروف الهلوسة في مرضى السرطان، حيث تعكس شدة الهلوسة مستوى المرض وآلامه في الجسم.
- مع زيادة شدة مرض السرطان، يزداد احتمال تعرض المريض للهلوسة، حيث تعكس هذه الهلوسات الألم والمعاناة التي يعيشها المريض.
- تنتشر الهلوسة بشكل أكبر بين كبار السن الذين غالباً ما يكونون عرضة لأعراضها نتيجة تدهور صحتهم.
أسباب الهلوسة عند مرضى السرطان
- تؤدي الإصابة بالسرطان إلى آلام مبرحة في الجسم، مما يعيق حياة المريض اليومية.
- يعاني مرضى السرطان من مجموعة من الأعراض، ومن أكثرها شيوعاً الهلوسة المتكررة.
- تتباين أنواع الهلوسة ودرجاتها بحسب نوع وشدة الإصابة بالسرطان؛ حيث تتزايد الأعراض مع تفاقم الحالة المرضية.
تُعتبر الأمراض النفسية والعصبية من الأسباب الرئيسة للهلاوس عند مرضى السرطان، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- تظهر العديد من الأمراض النفسية والعصبية كعوامل مُساهمة، حيث يعاني مريض السرطان من القلق والانفعال بسبب الألم والتعب.
- يمكن أن تؤدي الانفعالات المتكررة إلى تجارب هلوسة متواصلة.
- من بين تلك الأمراض النفسية يأتي مرض انفصام الشخصية، الذي يسبب للمريض رؤى خيالية لأشخاص أو أحداث غير موجودة.
- كذلك، يمكن أن تؤدي حالات الزهايمر إلى هلوسات، بالرغم من أنها عادة ما تصيب كبار السن، إلا أن حالات الزهايمر أصبحت تُلاحظ بين الشباب بشكل متزايد.
- المخاوف المرتبطة بتشخيص السرطان تزيد من احتمالية الإصابة بالهلوسة، حيث يظل المريض مشغولاً بأعراض المرض وآلامه.
العوامل المؤدية للإصابة بالهلوسة
- الإصابة بمرض الصرع، الذي غالباً ما يُصاحب مرضى السرطان، حيث يمكن أن تسبب النوبات الصرعية الهلوسة.
- إدمان المخدرات يساهم بشكل كبير أيضاً في الهلوسة، ويظهر ذلك بشكل واضح عند المدمنين الذين يتناولون جرعات مرتفعة على مدى فترة طويلة.
- تؤدي حالة الانقطاع عن المخدرات إلى تفاقم الهلوسة أثناء عملية التعافي.
- الاستخدام المستمر للكحوليات يزيد من احتمالية الإصابة بالهلوسة، وقد تتفاقم الأعراض عند التوقف المفاجئ عن تناولها.
- يمكن أن تتسبب الأورام الدماغية، سواء في مراحل السرطان أو غيرها، في تغيير التوازن العقلي مما يؤدي إلى الهلوسة.
هلوسات عرضية
- الهلوسات العرضية تختلف عن الهلوسات المستمرة، إذ تصيب المريض نتيجة لبعض العوامل المؤقتة، ولا تعد مرضاً مزمناً.
يشمل ذلك حالات عديدة مثل الحمى، التي قد تؤدي إلى هلوسات مؤقتة، وتختفي بعد العلاج.
- يسبب ارتفاع درجة الحرارة بعض الهلوسات، التي قد تصيب الأطفال وكبار السن على حد سواء، وتزول هذه الأعراض سريعاً.
- يمكن أن تظهر الهلوسات أيضاً بين كبار السن نتيجة مؤشرات الشيخوخة كنسيان الأحداث، مما يؤدي إلى تصور أشياء غير موجودة.
أنواع الهلوسة لدى مرضى السرطان
- الهلاوس البصرية تُعتبر من أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يرى المريض أشياء غير موجودة.
- كذلك، قد يتعرض لتعزيز تجربته السمعية من خلال سماع أصوات أو محادثات غير موجودة.
- توجد أيضاً الهلاوس الذوقية، حيث يتخيل المريض طعم شيء غير مستساغ.
- تُعتبر الأدوية والعقاقير جزءاً من علاج هذه الأنواع من الهلوسة، مساعدةً المرضى في تحقيق الاستقرار النفسي والتخلص من أعراض الهلوسة.