اسم الله الشافي
ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اسم من أسماء الله الحسنى، وهو “الشافي”. يُستَحَبُّ للمريض الدعاء بهذا الاسم ليحصل على الشفاء، حيث يشمل هذا الشفاء كلا من الأبدان من الأمراض، والقلوب من الشهوات والضغائن. إن الله جل جلاله هو وحده القادر على الشفاء ورفع الأذى عنا، سواء كان بدنياً أو نفسياً. وقد يتأخر الشفاء أحياناً، وذلك لحكمة إلهية قد تُحدث تكفير السيئات ورفع الدرجات للمريض.
أدعية الشفاء المستندة إلى القرآن والسنة
توجد أدعية مروية عن السنة النبوية تتعلق بشفاء المريض، من بينها:
- شكا رجل للرسول -صلى الله عليه وسلم- من ألمٍ يعاني منه، فقال له الرسول: (ضع يدك على موضع الألم، وقل: بسم الله ثلاث مرات، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).
- ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أذهب البأس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا. وفي رواية أخرى: فدعا له، وقال: وأنت الشافي).
- من المستحب قراءة سورة الفاتحة على المريض، حيث جاء في القرآن: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
- كما يُنصح بقراءة المعوذتين، وهما سورة الفلق حيث جاء فيها: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، وسورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
أدعية أخرى للشفاء
يُعد الدعاء من الأمور الأساسية التي يحتاجها المريض، إذ أن الله هو الشافي. ومن بعض الأدعية الموصى بها:
- إلهي، أذهب البأس، ربّ الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، أذهب البأس ربّ الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين.
- اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العليا وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن تمن علينا بالشفاء العاجل، وأن لا تدع فينا جرحاً إلا داويته، ولا ألماً إلا سكنته، ولا مرضاً إلا شفيته.
- اللهم أطلب منك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه، وتمنحه الصحة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجلاً، وشافنا وعافنا واغفر لنا، وانشر رحمتك علينا يا أرحم الراحمين.
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، يُقال هذا الدعاء سبع مرات.
- اللهم، بعدد من سجد وشكر، نسألك أن تشفي كل مريض شفاءً لا يغادر سقماً، وتعوضهم خيراً عن كل لحظة ألم وجع، اللهم رد كل مريض إلى أهله سالماً معافى من كل أذى أو ضر.
- بسم الله أرقيك، من وساوس الصدر وشتات الأمر، ومن الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشيطان، ومن الأسقام، ومن الكوابيس ومزعجات الأحلام.
- اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقم أبداً، اللهم خذ بيده، وحرِسه بعينك التي لا تنام، وكفِّه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يُضام، في الليل والنهار، وارحمه بقدرتك، أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم، يا مفرِّج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين.
- بسم الله أرقي نفسي من كل شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي، الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين.
- أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضر إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحي القيوم.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من نفخه ونفثه وهمزه.
- أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
المراجع
- ↑ أمين بن عبدالله الشقاوي (25-9-2013)، “شرح اسم الله الشافي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “أذكار وأدعية للشفاء من القرآن والسنة”، www.islamweb.net، 26-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط في تخريج صحيح ابن حبان، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم: 2964، إسناده صحيح على شرط البخاري.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2191، صحيح.
- ↑ سورة الفاتحة، آية: 1-7.
- ↑ سورة الفلق، آية: 1-5.
- ↑ سورة الناس، آية: 1-6.