عند رغبة المصلي في أداء الصلاة، فما هي الخطوات التي ينبغي اتباعها بالتفصيل؟ تعتبر الصلاة ركنًا أساسيًا في الدين الإسلامي وأحد أهم الأمور التي سيتم سؤال المسلم عنها يوم القيامة. فقد أُعدت كأول فريضة فرضها الإسلام على المسلمين، مما يتطلب الالتزام بها. من خلال موقعنا، سنوضح الخطوات التي يجب اتباعها إذا أراد المصلي أن يؤدي الصلاة.
خطوات المصلي لأداء الصلاة
يتعين على المسلم قبل الشروع في الصلاة أن يكون في حالة طهارة تامة، وفقًا لما ورد في القرآن الكريم، حيث يُشدد على ضرورة تطهير المسلم من الحدثين الأكبر والأصغر، بالإضافة إلى معرفة اتجاه القبلة قبل بدء الصلاة. ويستند هذا إلى قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
تُعد الصلاة إحدى أهم أركان الإسلام، ويُلزم كل مسلم بالقيام بها. ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الحديث النبوي عن أركان الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً).
أركان الصلاة
عند تناول السؤال حول ما يجب فعله للمصلي عند رغبته في الصلاة، يجب الإشارة إلى الأركان الأساسية للصلاة. وقد اختلف الفقهاء من المذاهب الأربعة بشأن تفاصيلها، ولكن يمكن تلخيص الأركان الفعلية للصلاة كما يلي:
- النية في الصلاة.
- تكبيرة الإحرام.
- القيام مع القدرة.
- الركوع.
- الرفع من الركوع.
- السجود.
- الرفع من السجود.
- الجلوس بين السجدتين.
- الجلوس الأخير.
- التشهد.
- التسليم.
- الانتقال من ركن إلى ركن وفقًا للترتيب.
صلاة الفريضة
فرضت الصلوات على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء والمعراج عندما صعد به سيدنا جبريل إلى السماوات. في البداية، كان عدد الصلوات 50، لكن انتهى المطاف بتقليص العدد إلى 5 صلوات يوميًا. يمكن تحديد مواعيد هذه الصلوات على النحو التالي:
- صلاة الفجر: وهي أولى فروض اليوم، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر حتى قبل شروق الشمس.
- صلاة الظهر: تبدأ مع زوال ظل الشمس نحو الشمال، حتى يزداد طول الظل.
- صلاة العصر: يبدأ وقتها من نهاية وقت الظهر حتى اصفرار الشمس.
- صلاة المغرب: تبدأ مع غروب الشمس حتى يتلاشى الشفق الأحمر.
- صلاة العشاء: يبدأ وقتها من اختفاء الشفق الأحمر إلى الثلث الأخير من الليل.
حكم تارك الصلاة في الإسلام
توافق الفقهاء على أن تارك الصلاة يُعتبر كافرًا، لأنه يتخلى عن أحد أهم أركان الإسلام. ومع ذلك، توجد اختلافات في الحكم بين المذاهب حول تارك الصلاة الناتج عن الكسل وليس الجحود، حيث أفتى العلماء بالتالي:
- الحنفية: يعتبرونه غير كافر بشرط أن يسعى لأداء الصلاة.
- الشافعية: يقررون أنه غير كافر ولكن يُعاقب إذا لم يؤدي الصلاة.
- الإمام أحمد: يعتبر تارك الصلاة كافرًا ويجب أن يُقتل.
بهذا نكون قد استعرضنا في نهاية المقال إجابة السؤال: ماذا يجب على المصلي فعله عند رغبته في الصلاة، مشيرين إلى أهمية الطهارة، وأركان الصلاة الأساسية، وأوقات الصلوات، بالإضافة إلى أحكام المذاهب المختلفة تجاه تارك الصلاة.