تعتبر مشكلة شحوب الوجه وإصفراره لدى الأطفال من الموضوعات الهامة التي يجب التعرف عليها، حيث إن تحول لون بشرة الطفل إلى لون شاحب أو أصفر قد يكون نتيجة لعدة أسباب. إذ يمكن أن يؤدي تجاهل هذه الأعراض إلى مشكلات صحية خطيرة، لذا سنستعرض في هذا المقال تفاصيل الأسباب والعوامل المؤثرة في هذه الحالة.
أسباب شحوب الوجه وإصفراره لدى الأطفال:
تتعدد الأسباب المحتملة لشحوب الوجه وإصفراره عند الأطفال كما أشار إليها الخبراء، ومن أبرزها:
- ارتفاع مستوى مادة البيليروبين، المسؤولة عن ظهور اللون الأصفر على جلد الطفل، والتي تنتج في الدم.
- وجود نزيف داخلي.
- الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
- وجود خلل في وظائف الكبد.
- نقص إفراز بعض الإنزيمات الضرورية في الجسم، مما يؤدي إلى تغير لون البشرة.
- عدم توافق فصيلة دم الأم مع فصيلة دم الجنين.
- الولادة المبكرة، خاصةً إذا كانت الأم تعاني من نقص التغذية أثناء الحمل.
- حدوث كدمات أثناء الولادة تؤدي إلى زيادة نسبة البيليروبين نتيجة تكسر خلايا الدم الحمراء.
- وجود أي مشكلات صحية ترتبط بالكبد، المسؤولة عن تجديد خلايا الدم، مما قد يؤثر على لون جلد الطفل.
ما هي أسباب إصفرار الوجه المفاجئ لدى الأطفال؟
قد يعاني الأطفال، خاصة حديثي الولادة، من إصفرار مفاجئ في الوجه، وتتنوع الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ومنها:
- نقص عدد أسابيع الحمل قبل الولادة (أقل من 37 أسبوعًا).
- عدم اعتماد الأطفال على الرضاعة الطبيعية واللجوء إلى الرضاعة الصناعية.
- وجود عدم توافق بين فصائل الدم.
- مشكلات صحية في الكبد.
- نقص في إنزيمات الكبد.
- وجود شذوذ في خلايا الدم الحمراء.
- تعرض الطفل لكدمات أثناء الولادة.
عادةً ما يزول هذا الإصفرار من تلقاء نفسه بعد عدة أسابيع عقب الولادة أو بمجرد تطور وظائف الكبد لدى الطفل، مما يمكنه من إنتاج خلايا الدم الحمراء بشكل طبيعي. ومع ذلك، إذا استمر هذا الإصفرار، فقد ينذر بمشاكل صحية أخرى، لذا ينبغي استشارة طبيب مختص.
أسباب إصفرار الوجه بشكل عام:
وفي إطار الحديث عن أسباب شحوب الوجه وإصفراره، نذكر بعض الأسباب العامة التي قد تؤدي إلى نفس الحالة، ومنها:
- التعرض لبعض الأمراض الكبدية، سواء كانت فيروسية (مثل فيروس A أو B أو C).
- وجود حصوات في المرارة.
- التسمم نتيجة تناول جرعة زائدة من الأسيتامينوفين.
- الإصابة بسرطان البنكرياس.
- حالة الداء النشواني، التي تعتبر من الحالات النادرة.
- قصور الغدة الدرقية.
- الإصابة بمرض السل، الذي يؤثر على الرئتين، وغيرها من الأمراض.
- عدوى كثرة الوحيدات العدوانية، والتي يمكن أن تُظهر أعراضًا مختلفة بما فيها إصفرار الوجه.
- فقر الدم الذي يؤدي إلى قلة كريات الدم الحمراء.
- نقص الحديد في الجسم.
- جفاف الجسم ونقص السوائل.
- وجود نزيف في الجهاز الهضمي، حيث يعتبر إصفرار الوجه أحد الأعراض.
- فقدان الوزن الشديد أو الهزال.
أسباب إصفرار الوجه وشحوبه:
تتباين أسباب إصفرار وشحوب الوجه عن تلك التي تم تناولها عند الأطفال، ومن بين الأسباب العامة يمكن الإشارة إلى:
- قلة التعرض للشمس، مما يسبب شحوب لون الجلد.
- الإصابة بفقر الدم.
- تعرض الشخص لنزيف حاد نتيجة لحوادث أو ظروف أخرى.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- التعرض لصدمات نفسية قد تؤدي إلى تفاعل الجسم، مما يظهر الوجه بلون أصفر.
- بعض الأمراض المزمنة مثل السرطان.
- إصابة الخلايا بالضرر نتيجة للبرودة الشديدة أو حالات المرض الأخرى.
- انسداد في الأوعية الدموية الموجودة بالأطراف، مما يؤدي للحصول على وجه شاحب.
علاج إصفرار الوجه بالأعشاب:
تظهر بعض الطرق الطبيعية كوسيلة فعالة لعلاج إصفرار الوجه بالأعشاب، حيث يمكن استخدامها لتحسين لون البشرة وزيادة تدفق الدم إليها.
الحشائش الخضراء:
تشمل الحشائش الخضراء مثل النعناع والبقدونس، التي تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية لنقاء البشرة.
الصبار:
يُعتبر الصبار من المواد الطبيعية المفيدة، ويمكن استخدام هلامه لدهن الوجه لتعزيز صحته ولون بشرةٍ أفضل.
السبانخ:
تحتوي السبانخ على كميات وفيرة من الحديد، مما يساهم في مكافحة الأنيميا وزيادة كريات الدم الحمراء.
البابونج:
يُستخدم البابونج لتنظيف البشرة وزيادة تدفق الدورة الدموية فيها، مما يساعد على إزالة الشحوب.
عروق الفجل الخضراء:
تُستخدم عروق الفجل الخضراء لتخفيف الشحوب عبر شربها صباحًا ومساءً.
إصفرار اليدين والقدمين لدى الأطفال:
لا تقتصر مشكلة شحوب الوجه وإصفراره على الأطفال فقط، بل قد تظهر أيضًا في اليدين والقدمين، مما يعكس مشكلات صحية محتملة قد يكون الآباء غير مدركين لها.
يمكن أن يكون الإصفرار الناتج عن تغير لون اليدين إشارة لمشاكل صحية أخرى، خاصة إذا انتشر اللون الأصفر في مختلف أنحاء الجسم. لذا، يتطلب الأمر استشارة طبية فورية.
قد يرتفع مستوى الكاروتين في الدم نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الغنية به مثل الجزر والبطاطا والسبانخ، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص إنزيمات الكبد أو الهرمونات المسؤولة عن تحويل الكاروتينات لفيتامين A قد يسهم في هذه الظاهرة.
من المهم على الآباء الانتباه لأسباب إصفرار اليدين والقدمين، حيث قد تشير إلى أمراض خطيرة كأمراض الكبد أو الكلى، مما يستدعي استشارة الطبيب فورًا لتلقي العلاج اللازم.