أحمد سحنون (أديب وشاعر جزائري)
معلومات عن أحمد سحنون
أحمد سحنون هو كاتب وشاعر جزائري وُلد في قرية ليسانة التابعة لولاية بسكرة في عام 1907. نشأ في الجزائر وتلقى تعليمه في مدينة بسكرة، حيث فقد والدته في طفولته، ليتربى في كنف والده.
عند بلوغه الثانية عشرة من عمره، أتم حفظ القرآن الكريم، ودرس مبادئ اللغة العربية والشريعة الإسلامية تحت إشراف مجموعة من العلماء، من بينهم: محمد خير الدين، محمد الدراجي، وعبد الله بن مبروك.
عمل بعد ذلك في تدريس القرآن الكريم، ثم تم تكليفه بإدارة مدرسة حرة في الجزائر. كما أسس رابطة الدعوة الإسلامية في الجزائر عام 1989، وكان عضوًا في جمعية العلماء المسلمين وكتب في صحيفة البصائر، حيث نشر بعضًا من شعره ومقالاته الدينية.
مما يُذكر أن أحمد سحنون يُعتبر من الشخصيات البارزة في الحركة الإصلاحية خلال الثورة الجزائرية، وكذلك في زمن الحركة الإسلامية في الجزائر خلال الثمانينات والتسعينات، حيث ناضل من أجل حرية بلاده واستقلالها وطرد المستعمرين.
تعرض سحنون للاعتقال عام 1956 بسبب نشاطه السياسي، وتوفي في ليلة الإثنين 8 ديسمبر 2003، الموافق 14 شوال 1424هـ. كانت وفاته صدمة كبيرة للشعب الجزائري وخسارة لا تعوض.
الخصائص الفنية والموضوعية في شعره
تعددت العوامل التي أثرت في أدب الشاعر أحمد سحنون، مما أضفى على شعره أسلوبًا مميزًا يعتمد على مجموعة من الخصائص الفنية نذكرها فيما يلي:
- التيار المحافظ والنهج التقليدي في شعر أحمد سحنون
تتميز قصائده بالشكل العمودي، مع بعض الاستثناءات مثل الموشحات، ومنها قصيدة “اكسفي يا شموس”. التزم في شعره بالأغراض التقليدية مثل المدح، والفخر، والوصف، والرثاء، وابتعد عن التجديد في الشعر، مع المحافظة على القوالب التعبيرية والصور البيانية التقليدية.
- الأبعاد الإسلامية في أدب الشيخ أحمد سحنون
كان معروفًا بحفظه للقرآن الكريم والتزامه الدين بكل جوانبه؛ لم يخرج شعره عن تعاليم الإسلام، حيث تناولت قصائده مواضيع مثل قراءة القرآن، الأفعال الحسنة، الصبر، الحلم، والعلم، بالإضافة إلى الاقتباسات من الكتاب والسنة.
- التوجه الإصلاحي والدعوي في شعر الشيخ أحمد سحنون
أخذ شعره طابع الرسالة التي تهدف إلى التوجيه والإصلاح والتغيير.
- تواجد النزعة الجماعية
طغت على أشعاره وكتاباته المواضيع الجماعية، حيث تناولت العديد من القضايا المتعلقة بالإسلام، والدين، والتقوى، وحب الوطن، والجهاد.
- خيرية مواضيع الشيخ أحمد سحنون
أتت جميع قصائده بمضمون عميق وذو أهمية كبيرة، حيث تناولت قضايا ممسكة بحياتهم ومعتقداتهم، مبتعدًا عن السطحية.
- شعر تميز بالمناسبات
يبدأ أشعاره عادة بكلمات تعبر عن المناسبة الخاصة التي ألقيت فيها، سواء كانت دينية أو شخصية أو متعلقة بالحركة الإصلاحية.
- عدم الالتزام بمذهب أدبي أو مدرسة فنية معينة
تجربته الشعرية شملت أساليب مثل الرومانسية، والواقعية، والكلاسيكية وغيرها.
- أسلوبه الخطابي والوعظي
استعمل أساليب خطابية متفاعلة مثل النداء، والاستفهام، والتعجب، والأمر والنهي.
إنجازاته الشعرية
تعددت مؤلفات أحمد سحنون الشعرية، وفيما يلي أهم أعماله:
- ديوان مطبوع بعنوان “أحمد سحنون” في عام 1971.
- عدة قصائد منشورة في مصادر دراسته.
- قصائد في مجلة البصائر، مثل قصيدة “التلميذ”.
- ديوان شعر للأطفال- مخطوط.
- مخطوط بعنوان “كنوزنا”.
- “الثلج في عيد الميلاد”.
- قصيدة عن “تحية جيش التحرير”.
- “تساؤل وأمل”.
- “المعري” حيث يصف فيها حياة أبي علاء المعري.
- قصيدة “إذا تذكرت مصباحًا بكيت أسى”.
بالإضافة إلى:
- “إلى المعلم”.
- “عظمة محمد”.
- “هنا ولد الإسلام”.
- “يا لها أمنية أحيت مواتي”.
- “شبيبة البرج”.
- “تعالوا إلى المسجد”.
- “من وحي المأساة”.
- “فلسطين إنا أجبنا الندا”.
- “نحن نسل الهدى”.
- “إلى ولدي رجاء”.
- “عصفورة”.
- “سلمان منّا أهل البيت”.
- “المبعد”.
- “من وحي المأساة”.
- “الإخوان بلسم الأحزان”.
- “أين يا صدّاح”.
- “يا لها غربة”.
- “يا رجاء الضاد”.
- “يا أخا الوحي”.
- وغيرها من القصائد التي كتبها خلال فترات سجنه.