أحاديث النبي محمد حول فريضة الصلاة

فضل الصلاة في الأحاديث النبوية

تتعدد الأحاديث النبوية التي تبرز الفضل العظيم للصلاة، ومن أبرزها ما يلي:

  • إن الصلاة تُكفّر الذنوب والخطايا:
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(الصلاة الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تُغش الكبائر)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى منه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ما مِن مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، ثم يصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد غفر الله له ذنوبه)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ما مِن امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، بضعاً وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا ينهاه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رُفع له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه)”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضي فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً).
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة)”.
  • الصلاة كانت آخر وصايا رسول الله: فقد رُوي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: “(كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)”.
  • الصلاة نور: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(الطهارة شطر الإيمان، والحمد لله يملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملأن ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها)”.
  • الملائكة تدعو لمن يصلي جماعة ثم ينتظر الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ألا أدلكم على ما يكفّر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهراً فيصلي مع المسلمين الصلاة، ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأخرى، إن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وأقيموها، وسدّوا الفرج؛ فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)”.
  • أداء الصلاة كما أمر الله -تعالى- يحفظ المسلم في دنياه وآخرته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، فتُرفع، وإذا أساء الصلاة، فلم يُتم ركوعها وسجودها، قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني: فتُلف كما يُلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه)”.
  • الصلاة تنفي صفة النفاق على من يؤديها: رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “(قد رأينا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافقٌ قد عُلم نفاقه، أو مريضٌ، إن كان المريض ليَمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يُؤذّن فيه)”.
  • الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسب به الصلاة، ويقول الله: انظروا في صلاة عبدي. فإن كانت تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصةً قال: انظروا هل لعبدي تطوع؟ فإن وُجد له تطوع، تمت الفريضة من التطوع، ثم قال: انظروا هل زكاته تامة؟ فإن كانت تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصة قال: انظروا هل له صدقة؟ فإن كانت له صدقة تمت له زكاته)”.
  • الصلاة نجاة من العذاب يوم القيامة: رُوي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن الرسول ذكر الصلاة يوماً فقال: “(من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة)”.
  • انتظار الصلاة رباط في سبيل الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بكم، فيقول: كيف تركتم عبادى؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)”.

أحاديث فضل بعض الصلوات بشكل خاص

توجد العديد من الفضائل الخاصة بعدد من الصلوات، ومنها:

  • فضل صلاة الفجر:
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبّه في نار جهنم)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة)”.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)”.
  • فضل صلاة العشاء والفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من صلى العشاء في جماعة، كان كقيام نصف الليل، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة)”.
  • فضل صلاة الفجر والعصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(من صلى البردين دخل الجنة)”.
  • الصلاة من الفرائض الأحب إلى الله سبحانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(إن الله قال: من عاداني ولياً فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتُ عليه)”.

أحاديث فضل المحافظة على الصلاة بوقتها

تُعتبر المحافظة على الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله -عز وجل-، ويجب على المسلم الحفاظ عليها لأجل نيل الأجر والثواب العظيم. ومن الأحاديث التي بيّنت هذا الفضل ما يأتي:

  • رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: “(سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني)”.
  • رُوي عن أحد الصحابة -رضي الله عنه- أنه قال: “(دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أحدهما يُعجل الإفطار ويُعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، فقالت: أيهما الذي يُعجل الإفطار ويُعجل الصلاة؟ قلنا: عبد الله، يعني ابن مسعود، فقالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم)”.
  • رُوي عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: “(قال لي رسول الله: كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ أو يميتون الصلاة عن وقتها؟ قلت: فما تأمرني؟ قال: صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم، فصلِّ، فإنها لك نافلة)”.

أحاديث فضل صلاة النوافل

تتضمن الأحاديث النبوية العديد من الفضائل لصلاة النوافل، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • حب الله -تعالى- لمن يؤدي النوافل: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله: “(وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أُحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعادني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته)”.
  • النوافل تنفع العبد يوم القيامة في جبر النقص بأعماله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(إن أول ما يُحاسَبُ به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلُحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من فرضه قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيُكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك)”.
  • فضل صلاة السنن الرواتب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ما مِن عبد مسلم يُصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً، غير فريضة، إلا بَنى الله له بيتًا في الجنة)”.
  • فضل صلاة أربع ركعات قبل العصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً)”.
  • فضل سنة الظهر: “(من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرم الله على النار)”.
  • فضل صلاة سنة الفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)”.
  • فضل صلاة الضحى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)”.
  • فضل الصلاة في جوف الليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم)”.

للمزيد من المعلومات حول الصلاة يمكن الاطلاع على المقالات التالية:

  • ((تعليم الصلاة الصحيحة)).
  • ((كيفية الخشوع في الصلاة)).
  • ((كيف أحافظ على صلاتي ولا أتركها)).
  • ((ما هي مبطلات الصلاة)).
  • ((دعاء الصلاة)).
  • ((دعاء بعد الصلاة)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top