أحاديث حول الظلم
يُعدّ الظلم من أكبر المحرمات في الشريعة الإسلامية، وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على خطورته وبيّن النتائج السلبية المترتبة عليه. وإليكم بعض الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله عز وجل يُملي للظالم، فإذا أخذه لم يُفلتْه، ثم قرأ: وكذا أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذَه ألِيمٌ شديد).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذت من سيئات صاحبِه فحمل عليه).
- عن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- قال: (خاصمته أروى في حق زعمت أنه انتقصه لها إلى مروان، فقال سعيد: أنا أنقص من حقها شيئًا، أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، فإنه يُطوَّقُه يوم القيامة من سبع أراضين).
حديث قدسي حول الظلم
(عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدِكُم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعِموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوتُه، فاستكسوني أكسُكُم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم).
(يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعِي فتنتفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم؛ ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئًا).
(يا عبادي، لو أن أولكم وآخِركم وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسانٍ مسألته؛ ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. وفي رواية: إني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي، فلا تظالموا).
حديث حول مصير الظالم يوم القيامة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أتعلمون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرح عليه، ثم طُرح في النار).