ما هي أسباب احتباس البول؟
احتباس البول يُشير إلى الحالة التي يصبح فيها الشخص غير قادر على التبول أو لا يستطيع إفراغ المثانة بشكل كامل على الرغم من امتلائها بالبول. يُقسم احتباس البول إلى نوعين: الأول هو الاحتباس الحاد الذي يظهر فجأة ويمكن علاجه بسرعة، بينما النوع الثاني هو الاحتباس المزمن الذي يتطور تدريجيًا وقد يتطلب فترة أطول للعلاج.
تتعدد الأسباب الكامنة وراء احتباس البول، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- انسداد أو تضيق في الإحليل أو عنق المثانة:
عند حدوث تضيق أو انسداد في أي جزء من المسالك البولية، قد يواجه الشخص صعوبة في التبول، وقد يصعب عليه التبول تمامًا إذا كانت الحالة شديدة. من أبرز الأسباب الطبية التي قد تؤدي إلى ذلك:
- تضخم البروستاتا الحميد.
- انسداد مخرج المثانة ناتج عن تضيق مجرى البول أو النمو النسيجي الندبي في عنق المثانة.
- تدلي الأعضاء الحوضية مثل هبوط المهبل الأمامي أو تدلي المستقيم.
- وجود حصوات في المسالك البولية.
- الإمساك.
- نمو الأورام في منطقة الحوض، سواء كانت حميدة أو خبيثة، بما في ذلك الأورام الليفية أو الجلطات.
- الإصابة بالعدوى، مثل: عدوى المسالك البولية، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، أو التهاب البروستاتا.
- التعرض لإصابة في منطقة الحوض أو الإحليل أو القضيب.
- تناول بعض الأدوية:
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على قوة عضلات المثانة، ما يؤدي إلى احتباس البول. ومن بين هذه الأدوية:
- مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
- مرخيات العضلات.
- الأدوية المستخدمة لعلاج سلس البول.
- مزيلات الاحتقان، مثل: سودوإفيدرين (Pseudoephedrine).
- بعض مضادات الاكتئاب.
- الأدوية لعلاج مرض باركنسون.
- بعض الأدوية المستخدمة في حالات الأمراض النفسية.
- الأمفيتامينات (Amphetamines).
- مسكنات الألم القوية مثل المورفين (Morphine).
- مشاكل الأعصاب:
خروج البول من المثانة ينظم عبر الدماغ، فعندما تمتلئ المثانة، يُرسل الدماغ إشارات كهربائية إلى العضلات العاصرة حول الإحليل، مما يسمح بتدفق البول عبر مجرى البول عن طريق الاسترخاء. إذا حدثت مشكلة تؤثر على هذه الإشارات الكهربائية، يمكن أن ينجم عن ذلك صعوبة في تدفق البول. بعض الحالات الطبية التي قد تؤثر على الأعصاب تشمل:
- السكتة الدماغية.
- داء السكري.
- التصلب المتعدد.
- التعرض لإصابة في العمود الفقري أو الحوض.
- الولادة الطبيعية.
نصائح لتخفيف أعراض احتباس البول
إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف أعراض احتباس البول:
- احرص على إفراغ مثانتك بانتظام، أي كل 4 ساعات على الأقل، حتى لو لم تشعر بالحاجة لذلك.
- تأكد من إفراغ أمعائك بانتظام.
- مارس الأنشطة البدنية بشكل منتظم.
- استهلك من 6 إلى 8 أكواب من السوائل يوميًا، خاصة الماء.
- أخبر طبيبك عن جميع الأدوية، الفيتامينات، الأعشاب والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول والعصائر الحمضية، حيث يمكن أن تسبب تهيج المثانة.
- تجنب مستحضرات التنظيف التي تؤدي لتهيّج المثانة مثل الصابون أو البخاخات النسائية أو حمامات الفقاعات.
- تجنب المسابح التي تحتوي على الكلور وأحواض الاستحمام الساخنة.
- الإقلاع عن التدخين.
هل يُعتبر احتباس البول حالة طبية طارئة؟
نعم، في بعض الحالات، من الضروري مراجعة قسم الطوارئ إذا كنت تعاني من احتباس بول حاد، خاصة إذا كنت غير قادر على التبول أو تشعر بألم في منطقة أسفل البطن أو المسالك البولية. في هذه الحالة، قد يتم استخدام قسطرة بولية لتفريغ المثانة.