أخلاقيات العلاقات العامة في التعامل مع وسائل الإعلام
ما هي العلاقات العامة؟
تُعرف العلاقات العامة (بالإنجليزية: Public Relations) كعملية إدارية تهدف إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة وعملائها، بالإضافة إلى ربطها بالبيئة المحيطة بها. كما تُعتبر مجموعة من الأنشطة التي تقدم تصوُّرًا شاملًا لطبيعة عمل المؤسسة لجمهور خارجها، وذلك من خلال استخدام أدوات الاتصال والإعلان المتاحة.
تهدف العلاقات العامة إلى قياس مدى رضا العملاء عن الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة، وتعزيز صورتها الذهنية لديهم. ولذلك، فإن العلاقات العامة تجمع بين فن اختيار الوسيلة الأمثل للتواصل وفعالية إدارة تطبيق تلك الوسيلة.
أنواع وسائل الإعلام
تنقسم وسائل الإعلام إلى فئات متعددة، تشمل وسائل الإعلام المطبوعة، المرئية، المسموعة، ووسائل الإعلام الرقمية. وفيما يلي توضيح لكل نوع:
وسائل الإعلام المطبوعة
تشمل الوسائل التي تعتمد على الورق والحبر لعرض محتواها للجمهور، ومن أبرز هذه الوسائل:
- الصحف والمجلات
تُعتبر الصحف من أقدم وأشهر وسائل الإعلام، حيث تُصدر بصورة دورية (يومية أو أسبوعية) وتتضمن أخبارًا متنوعة. ومع ذلك، تختلف المجلات عنها في المضمون، كما يتم إصدارها دوريًا (شهريًا أو حسب اختيارات القائمين عليها).
وسائل الإعلام غير المطبوعة
تتميز هذه الفئة بتنوعها وفقًا للوسيلة المستخدمة لنشر الأخبار والمعلومات. يمكن تقسيمها كما يلي:
- المسموعة
تتمثل في وسائل مثل الراديو، التي توفر معلومات وأخبار عبر الاستماع فقط، دون الحاجة للصورة، مما يميزها عن الوسائل الأخرى.
- المرئية
يُعتبر التلفاز من أبرز وسائل الإعلام في العصر الحديث، حيث يجمع بين الصوت والصورة، ويتميز بقدرته على الوصول إلى جمهور واسع، مما يساهم في تشكيل الرأي العام.
- الإلكترونية
يُعتبر الإنترنت من أحدث وأهم وسائل الإعلام، حيث يجمع بين جميع الخصائص السابقة ويتيح تصفح الصفحات الإلكترونية واكتشاف ثقافات متنوعة وقراءة الأخبار من جميع أنحاء العالم.
الأخلاقيات المرتبطة بالتواصل مع وسائل الإعلام
تحكم تفاعلات العلاقات العامة مع وسائل الإعلام مجموعة من القواعد الأخلاقية. وفيما يلي أبرز هذه الأخلاقيات:
- الالتزام باختيار مبادئ أساسية لضمان نجاح التواصل، واستخدامها كمرجع أخلاقي في التعامل مع وسائل الإعلام، وتقديم معلومات ذات قيمة ومعنى.
- أهمية بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف لجذب الجمهور وإقناعه بمعلومات “الرسالة” المعروضة.
- الالتزام بعرض الواقع وتجنب المعلومات المضللة، مع ضرورة تقديم بيانات وأخبار صحيحة تتعلق بالبيئة أو الأحداث الجارية، لضمان وصولها للجمهور بوضوح.
- صياغة المعلومات بطريقة واضحة وبسيطة لتسهيل فهمها، مع تجنب نشر معلومات غير دقيقة والحرص على مراجعة البيانات قبل نشرها.
- اختيار الوسيلة الإعلامية الملائمة، وتفادي الزج بالصحفيين في مواقف مشكوك فيها أو تزويدهم بأخبار غير ذات أهمية.
- الابتعاد عن الأفعال التي قد تؤثر على سرية وأمان وسائل الإعلام، مع عدم التشكيك في نزاهتها.
- الالتزام بالمصداقية والأمانة عند استخدام وسائل الاتصال الجماهيري، وتجنب الممارسات المشبوهة.
- ضمان التعامل بطرق صحيحة مع وسائل الإعلام، بعيدًا عن الأساليب الملتوية أو الأكاذيب.
- ضرورة الاستمرارية والتوافق في تقديم المعلومات، للتأكد من وصول “الرسالة” للجمهور وفهمها بالشكل المطلوب.