اضطرابات في العلاقات الزوجية
تسهم التكنولوجيا في بعض الأحيان في إحداث آثار سلبية على العلاقات الزوجية، حيث يقضي الأزواج وقتًا طويلًا على أجهزتهم المحمولة، مما يثير شعورًا بعدم الاهتمام من الجانبين. يؤدي ذلك إلى نشوب النزاعات ومشكلات متعددة بينهم وتكوين شعور بعدم الرضا عن العلاقة.
العيش تحت سقف واحد لكن مع عدم التفاعل
تظهر العديد من الأسر وكأنها تعيش معًا في منزل واحد، ولكن الواقع أنه يجري العيش بشكل منفصل تمامًا. يشاهد الأطفال وهُم مشغولون في دراستهم بعيدًا عن والديهم، أو يجلسون مع باقي أفراد الأسرة لتناول الوجبات دون أي تفاعل حقيقي، حيث يذهبون إلى المدرسة ويتعلمون بلا أي إشراف أو اهتمام من الوالدين. وقد اتضح في بعض الحالات أن الأطفال يعانون من اضطرابات مثل فرط الحركة وضعف الانتباه نتيجة غياب الاهتمام والتوجيه اللازم من الأهل.
التأثيرات على الأطفال
للتكنولوجيا تأثيرات سلبية على الأطفال، ونستعرض بعضاً من هذه الآثار فيما يلي:
صعوبة في التعبير عن المشاعر وزيادة العزلة
أدى الانتشار الكبير للتكنولوجيا والأجهزة الذكية إلى تأثيرات سلبية على العلاقات الأسرية والاجتماعية بصورة عامة. أظهرت دراسات أن الأطفال الذين توقفوا عن استخدام الأجهزة الذكية أظهروا تحسنًا في قدرتهم على التعرف على مشاعرهم تجاه الصور المُعروضة لهم مقارنةً بأقرانهم. بناءً على تلك الدراسات، فإن الاستخدام المفرط وغير المدروس للتكنولوجيا الحديثة يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة الأطفال في بناء العلاقات الاجتماعية مع أسرهم ومجتمعهم، مما يزيد من ميلهم للعزلة والانفصال عن الآخرين.
تأثيرات سلبية على النوم لدى الأطفال
إن الاستخدام المتزايد للأجهزة التكنولوجية مثل الحواسيب والهواتف الذكية، خاصةً في الليل، يمكن أن يعطل الإنتاج الطبيعي لهرمون الميلاتونين الذي يحتاجه الأطفال للنوم. وهذا قد يؤدي غالبًا إلى مشاكل وصعوبات في النوم، لذا يُنصح بالابتعاد عن هذه الأجهزة قبل وقت النوم، حيث يحتاج الطفل لفترة من الاسترخاء بعيداً عن أي تكنولوجيا ليحقق نومًا هادئًا وصحيًا.