صرف المياه المستخدمة في القطاع الصناعي
تُعَد مصانع معالجة المعادن الثقيلة ونفاياتها واحدة من أبرز العوامل المساهمة في تلوث نهر النيل. حيث تُفرغ هذه المصانع مواد كيميائية خطيرة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة الإنسان والحيوانات. وتؤثر هذه التلوثات أيضًا على الزراعة، حيث تعيق البكتيريا والمعادن في المياه نمو المحاصيل، خصوصًا في منطقة دلتا النيل التي تُعتبر من أكثر المناطق تلوثًا. كما يُعزى ارتفاع مستويات الرصاص وغاز الأمونيا في النهر إلى نفوق الأسماك والأنواع الأخرى من الكائنات الحية.
الملوثات العضوية
تُعتبر الملوثات العضوية مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية أحد الأسباب الرئيسية لتلوث مياه نهر النيل. وفقًا لدراسة أُجريت عام 2016، وُجد أن متوسط تركيز المبيدات الكلورية الفلورية في مياه النهر كان يفوق المعدل الموصى به من قِبَل منظمة الصحة العالمية. هذا يُبرز المخاطر المرتبطة باستخدام مياه النهر دون عمليات تنقية. يُذكر أن كمية المبيدات المستخدمة سنويًا في مصر تصل إلى 600 طن وفق دراسة نُشرت في عام 2009.
الانبعاثات الزراعية
تشمل الملوثات الأساسية الناتجة عن الصرف الزراعي في نهر النيل الأملاح، ومخلفات المبيدات، مسببات الأمراض، والملوثات السامة سواءً كانت عضوية أو غير عضوية. يجدر بالذكر أن نهر النيل يستقبل المياه من 124 مصدرًا للصرف، منها 67 مصدرًا زراعيًا، فيما تساهم المصادر الصناعية بالباقي.
التلوث النفطي
أظهرت إحدى الدراسات أن هناك كمية ملحوظة من النفط في نهر النيل، حيث يكون التركيز أعلى في المناطق التي تُوزع بها النفط، وفي أماكن انتظار السفن وأحواضها، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء القريبة من القاهرة، والمناطق المزدحمة بالصناعات. تجدر الإشارة إلى أن تركيز النفط في النهر يميل للارتفاع خلال فصل الشتاء والربيع مقارنة بفصل الصيف، وذلك بسبب زيادة درجات التبخر.
أسباب أخرى لتلوث نهر النيل
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تلوث نهر النيل، ومن أبرزها:
- زيادة النمو السكاني وما يترتب عليه من زيادة في استهلاك المياه.
- النفايات المشعة.
- مياه المجاري الناتجة عن الفنادق والأحياء المجاورة للنهر.
- إلقاء النفايات في النهر وتنظيف الحيوانات بالقرب من المجاري المائية.
- إلقاء جثث الحيوانات في مياه النهر.