أفضل الطرق لعلاج مشكلة سرعة القذف

أحدث التقنيات لعلاج سرعة القذف

سرعة القذف، المعروفة أيضًا بالقذف المبكر أو القذف المتسرع، تمثل إحدى التحديات التي تواجه الكثير من الرجال خلال النشاط الجنسي. تتوفر مجموعة من العلاجات الدوائية الحديثة الواعدة لهذه الحالة، وسوف نستعرض بعضًا منها مع التأكيد على ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيد فاعليتها:

كليجوسيبان

يُعتبر كليجوسيبان (بالإنجليزية: Cligosiban) دواءً مضادًا لمستقبلات هرمون الأوكسيتوسين، يتم تطويره لعلاج سرعة القذف. وفقًا لدراسة منشورة في عام 2019 بمجلة الطب الجنسي، فإن كليجوسيبان يُعد فعالًا في السيطرة على هذه المشكلة لدى الرجال مع وجود بعض الآثار الجانبية المحتملة.

دابوكسيتين

يُمثل دابوكسيتين (بالإنجليزية: Dapoxetine) الدواء الأول المخصص لعلاج سرعة القذف، وينتمي إلى فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ذات التأثير القصير. تُعتبر هذه الفئة الدوائية، بما في ذلك دابوكسيتين، من الركائز الأساسية للعلاج الدوائي لسرعة القذف، حيث تعمل على تثبيط المسارات العصبية المسؤولة عن القذف. وتوضح إحدى الدراسات المنشورة في عام 2017 في مجلة الطب الجنسي فعالية دابوكسيتين في إطالة فترة الانتظار للقذف داخل المهبل، ولكن العديد من الرجال توقفوا عن استخدامه بسبب تكلفته المرتفعة والحاجة المستمرة له لتحقيق نتائج مرضية. ومن الآثار الجانبية المحتملة تشمل الغثيان، الإسهال، والدوخة.

مودافينيل

المودافينيل (بالإنجليزية: Modafinil) دواء يُستخدم عادة لعلاج النعاس التلقائي. وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة طب الذكورة أن هناك نتائج محدودة تفيد بقدرة مودافينيل على معالجة سرعة القذف المزمن، إلا أن تأثيره كان محدودًا وعابرًا، مما يستدعي مزيد من الدراسات لهذا الغرض.

سيلودوسين

يُستخدم سيلودوسين (بالإنجليزية: Silodosin) بشكل رئيس لعلاج تضخم البروستات الحميد، حيث يعمل على تخفيف أعراض الجهاز البولي السفلي. يتميز بانتقائيته الشديدة لمستقبلات ألفا-1 الأدرينالية الموجودة في الحويصلات المنوية، مما يساهم في معالجة سرعة القذف. وفقًا لبحت نشر في عام 2016، يعتبر سيلودوسين خيارًا آمنًا وقابل للتحمل أكثر من دابوكسيتين للأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تشمل الآثار الجانبية عدم القدرة على القذف والقذف المرتجع.

العلاجات التقليدية لسرعة القذف

توجد عدد من الخيارات التقليدية المتاحة لعلاج سرعة القذف، وغالبًا ما يحتاج الشخص إلى تجربة عدة طرق علاجية قبل الوصول إلى الخيار الأكثر كفاءة. تشمل هذه العلاجات التخدير الموضعي، العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي، حيث يُعد الجمع بين العلاجات الدوائية والسلوكية الأكثر فعالية عادةً.

التقنيات السلوكية

توجد عدة تقنيات سلوكية قد تساعد في تقليل مشكلة القذف المبكر، ومنها:

  • تمارين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercise) تهدف هذه التمارين إلى تقوية عضلات الحوض، مما قد يساعد في التقليل من مشكلة سرعة القذف. يُنصح بأداء تمارين كيجل ثلاث مرات يوميًا، من خلال قبض عضلات الحوض لمدة 10 ثوانٍ لعشرة تكرارات متتالية، ويفضل أداء هذه التمارين عندما تكون المثانة فارغة.
  • الواقي الذكري: (بالإنجليزية: Condoms) يلعب الواقي الذكري دورًا في تقليل حساسية القضيب، إما من خلال زيادة سُمكه أو عبر إضافة مخدرات موضعية مثل ليدوكايين وبنزوكاين.
  • تجنب الجماع المؤقت: في بعض الحالات، يُوصى بتجنب الجماع لفترة قصيرة والتركيز على المداعبات الجنسية الأخرى لتخفيف الضغط النفسي. يمكن أيضًا أن يُنصح باستمناء الرجل قبل العلاقة بأحد إلى ساعتين لتأخير القذف عند البدء بالجماع.

العلاجات الدوائية

وفيما يلي بعض العلاجات الدوائية التقليدية المستخدمة لعلاج سرعة القذف:

  • المخدرات الموضعية: يمكن استخدام المخدرات الموضعية مثل الكريمات والبخاخات لتقليل الإحساس في القضيب وتأخير القذف، وتُطبق قبل الجماع بنحو 10-15 دقيقة، من أمثلتها:
    • ليدوكايين.
    • بنزوكاين.
    • بريلوكين (بالإنجليزية: Prilocaine).
  • الأدوية الفموية: هناك عدد من الأدوية التي استخدمت قديمًا لعلاج سرعة القذف، ويمكن دمج عدة أنواع أو استخدامها بشكل فردي. لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام هذه الأدوية لسرعة القذف بشكل خاص. ومن بين هذه الأدوية:
    • مثبطات فوسودايستراز 5: (بالإنجليزية: Phosphodiesterase-5 inhibitors) تُستخدم لعلاج الضعف الجنسي وقد تساعد بعض أنواعها في تدبير سرعة القذف، تتضمن:
      • فاردنافيل (بالإنجليزية: Vardenafil).
      • تادالافيل (بالإنجليزية: Tadalafil).
      • سيلدينافيل (بالإنجليزية: Sildenafil).
    • مضادات الاكتئاب: بعض مضادات الاكتئاب قد تؤدي بشكل غير مباشر إلى تخفيف سرعة القذف، حيث يُعتبر تأخير النشوة أثرًا جانبيًا لبعض هذه الأدوية، خاصة مثبطات الاسترداد الانتقائية مثل فلوكسيتين وإسيتالوبرام وسيرترالين وباروكسيتين. فيما لم تعطي هذه العلاجات النتائج المطلوبة، قد يقوم الطبيب بوصف كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine) من مجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
    • ترامادول: (بالإنجليزية: Tramadol) مسكن آلام يتطلب وصفة طبية، وقد يساعد في تأخير القذف في بعض الحالات كأثر جانبي له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top