يعتبر التعرق من العمليات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث لدى الإنسان بشكل منتظم، نتيجة لعدة عوامل مثل النشاط البدني، أو التواجد في بيئات مرتفعة الحرارة، أو التعرض لحمى. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من فرط التعرق بدون وجود العوامل المعروفة المساهمة في ذلك. في هذه المقالة، سوف نستعرض أسباب زيادة التعرق لدى الأشخاص.
أسباب زيادة التعرق: الأولي مجهول الهوية
عند التحدث عن فرط التعرق الأولي مجهول السبب، يمكننا التركيز على النقاط التالية:
- يعتبر هذا النوع من فرط التعرق الأكثر شيوعًا بين الأفراد.
- تشير هذه الحالة إلى أن الفرد لا يمتلك عددًا أكبر من الغدد العرقية.
- لكن هناك نشاط مفرط للأعصاب التي تحفز هذه الغدد، مما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من العرق.
- تُلعب الجينات المكتسبة دورًا كبيرًا في الإصابة بهذا النوع.
- حيث أظهرت الإحصائيات أن احتمالية الإصابة تزيد في حال وجود حالات مشابهة بين الأقارب من الدرجة الأولى.
- تشير الدراسات الطبية إلى أن نسبة النساء اللواتي يعانين من فرط التعرق الأولي أكبر مقارنة بالرجال، رغم عدم وجود تفسير واضح لذلك.
- على الرغم من عدم تحديد الأسباب المباشرة لفهم فرط التعرق الأولي بشكل دقيق حتى الآن، إلا أن هناك العديد من المحفزات المعروفة.
- مثل تناول الأطعمة الحارة، ممارسة التمارين الرياضية، القلق، والارتفاعات في درجات الحرارة.
أسباب زيادة التعرق: الثانوي
يمكن تقسيم فرط التعرق الثانوي إلى قسمين: فرط التعرق الثانوي الموضعي الذي يتركز في مناطق معينة مثل الإبطين واليدين، وفرط التعرق العام:
-
فرط التعرق الثانوي الموضعي: يُعد هذا النوع من الأنواع الأقل شيوعًا.
- حيث يمكن أن يحدث تعرق في جزء واحد فقط من الجسم، مثل تعرق الساق أو الكفين.
- في هذه الحالة، يُنصَح بمراجعة الطبيب المختص.
- قد يكون لذلك علاقة بوجود مرض في الحبل الشوكي.
-
فرط التعرق الثانوي العام: يحدث في هذه الحالة تعرق الجسم بالكامل دون سبب واضح.
- حيث توجد حالات صحية معينة تسبب هذا النوع من التعرق.
بعض الأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي العام
توجد عدة أسباب صحية تؤدي إلى زيادة التعرق العام، منها:
-
سن اليأس عند النساء: حيث يمكن أن يحدث فرط التعرق عندما تصل المرأة إلى سن اليأس ويحدث خلل هرموني، وخاصة في البروجيسترون.
- منةجسم يرسل إشارات خاطئة للدماغ تشير إلى ارتفاع حرارة الجسم.
- ممّا يؤدي إلى حدوث تعرق في مختلف أجزاء الجسم.
-
مرض السكري: قد يعاني مرضى السكري من انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يتسبب في تعرق عام.
- كما قد يشعر المريض بالغثيان والدوخة، وضرورة العلاج السريع في حالة انخفاض السكر.
-
تناول بعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تتضمن فرط التعرق.
- رقم مراجعة الطبيب ضرورية وعدم إيقاف الدواء بشكل مفاجئ.
- تشمل هذه الأدوية أدوية الاكتئاب وأدوية الحساسية والمضادات الحيوية وبعض مسكنات الألم.
-
حدوث الحمل: قد يؤدي الحمل لزيادة حرارة الجسم وبالتالي زيادة التعرق العام.
- يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل.
أسباب ثانوية لفرط التعرق
توجد العديد من الأسباب الثانوية التي قد تتسبب في حدوث فرط التعرق، ومنها:
- فرط نشاط الغدة الدرقية: حيث يحدث خليط في إفراز هرمونات الغدة مما يؤدي إلى سرعة العمليات الحيوية وزيادة معدل التعرق.
- النوبات القلبية: يمكن أن تسبب هذه النوبات تعرقًا بارداً.
- الإصابة بالسل أو حالات التهابية أخرى.
- بعض أمراض الرئة تسبب أيضًا زيادة في التعرق.
- مرض باركنسون يستسهم أيضًا في زيادة العرق.
- التعرق يكون سائدًا في حالات السكتات الدماغية.
- التهابات الغدة الكظرية تؤدي إلى زيادة إفراز العرق بشكل ملحوظ.
- من أسباب التعرق فرط نشاط المفاصل والروماتيزم.
- الأورام السرطانية مثل اللوكيميا قد تسبب تعرقًا عام.
- مشاكل النخاع الشوكي من العوامل التي تسبب فرط التعرق.
طرق علاج فرط التعرق
إليكم عدة وسائل لمعالجة زيادة التعرق:
- الاستحمام اليومي بالصابون والماء، مع تجفيف الجسم جيدًا واختيار ملابس قطنية مريحة.
- الاستعانة ببعض الأدوية والكريمات المتخصصة بإشراف طبي.
- التقنية الأيونية التي تشمل نقع اليدين والقدمين في ماء مع تمرير تيار كهربائي منخفض.
- بعض الأطباء يقومون باستخدام أبر البوتكس لخفض فرط التعرق، خاصة في مناطق مثل الجبهة واليدين.
- قد يُطلب إجراء جراحة بسيطة لاستئصال العصب السمبثاوي المسؤول عن زيادة إفراز العرق.
نصائح للحد من فرط التعرق
إليك بعض التوجيهات للحد من زيادة التعرق:
- ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق اختيار الملابس الداخلية الواسعة.
- استخدام جوارب خاصة لامتصاص العرق مع تغييرها بانتظام.
- التقليل من تناول المشروبات الكحولية والأطعمة الحارة.