يمر الأطفال بمرحلة هامة تُعرف بسن المراهقة، حيث ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي قد تؤثر سلباً على صحتهم النفسية. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الأعراض النفسية التي قد يشعر بها المراهقون.
أعراض الحالة النفسية لدى المراهقين
تظهر الإحصائيات أن واحداً من كل سبعة أشخاص في الفئة العمرية بين 10 إلى 19 عاماً يعاني من اضطراب نفسي. ومن بين هذه الاضطرابات، يمكننا تسليط الضوء على:
1- نقص الثقة بالنفس
من أبرز المشكلات النفسية التي قد تواجه المراهقين في هذه المرحلة هو الشعور بعدم الثقة بالنفس أو انعدامها، حيث يشعرون بعدم الرضا عن مظهرهم الخارجي أو تصرفاتهم، وقد تراودهم مشاعر الفشل بدون وجود أسباب منطقية.
2- مشاعر الضيق والاكتئاب
قد يمر المراهق في هذه المرحلة بمشاعر الكآبة والرغبة في الانعزال بسبب عدم إيمانه بقدراته. يصاحبه في الكثير من الأحيان مزاج سيء وشعور بالذنب.
3- الهروب من المنزل
إحدى الاستجابات التي قد يتخذها بعض المراهقين نتيجة للضغط النفسي الذي يواجهونه هي الهروب من المنزل، سواء كان ذلك من خلال التهديد بالهروب أو القيام بذلك فعلياً.
4- الشعور باليأس
كثيراً ما يسيطر على المراهق إحساس باليأس، حتى في الأوقات السعيدة. يعتقد أنه لن يتغير أي شيء في حياته نحو الأفضل.
5- التراجع الدراسي
يُعتبر التأخر الدراسي من الأعراض البارزة التي قد تحدث في هذه المرحلة، نتيجة لعدة عوامل، منها:
- ارتفاع معدلات التغيب عن المدرسة أو الدروس.
- قلة الحماس للذهاب إلى المدرسة.
- الإهمال التعليمي بسبب الشعور باليأس أو الإحباط.
6- السلوكيات غير المقبولة
قد يلجأ بعض المراهقين إلى استخدام وسائل ضارة مثل المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من مشاعر الاكتئاب.
علامات تنذر بإصابة المراهق بالاضطرابات النفسية
تظهر بعض المؤشرات على المراهق قبل ظهور حالات الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية، منها:
- تغير ملحوظ في الوزن أو الشهية: يمكن أن يلاحظ زيادة أو نقصان حاد في الوزن، وغالباً ما يتم تخطي الوجبات.
- تغير في نمط النوم: قد يُعاني المراهق من الأرق أو يميل للبقاء في السرير طوال اليوم.
- العزلة: يبدو على المراهق رغبة في الانعزال واحتفاظه بأسراره الشخصية.
- فقدان الاهتمام بالنشاطات: يفقد المراهق الحماس لممارسة الأنشطة اليومية أو الاجتماع مع الأصدقاء.
- تقلب المزاج: قد يظهر على المراهق تغيرات مزاجية تشمل التهيج أو الرغبة في البكاء دون سبب واضح.
- تدهور الأداء الدراسي: تضعف رغبة المراهق في الذهاب إلى المدرسة وينخفض تحصيله الأكاديمي بشكل ملحوظ.
- كما يُمكن أن يواجه المراهق اضطرابات سلوكية وعاطفية شائعة بين المراهقين.
طرق علاج الاضطرابات النفسية لدى المراهقين
توجد العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الحالات النفسية، ومنها:
أولاً: العلاج النفسي
يمكن توجيه المراهق لزيارة طبيب نفسي لإبداء رأيه عن مشاعره والدخول في نقاش حول الجوانب التي تهمه، مثل:
- الهوايات والأنشطة التي يحبها.
- الأشياء التي يُفضلها.
- الأشياء التي يكرهها.
- المخاوف التي تلازمه.
ثانياً: العلاج الدوائي
في حالة عدم فاعلية العلاج النفسي، قد يضطر الطبيب لوصف أدوية للمراهقين لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.
في ختام هذا المقال، نحث الآباء على مراقبة هذه العلامات وتقديم الدعم اللازم للمراهقين، من أجل تجنب تفاقم الأوضاع. تمت مناقشة مختلف الدلالات التي قد تشير إلى وجود مشاكل نفسية لدى المراهقين.