تشغل أدوات الزراعة، قديمة وحديثة، مساحة كبيرة من اهتمام الكثيرين الذين يتساءلون عن الفروق بينها. في هذا المقال، سنستعرض أدوات الزراعة القديمة وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى أدوات وآلات الزراعة الحديثة وطرق التعامل معها. كما سنناقش تطور نشأة الزراعة على مر الزمن، حيث كانت الزراعة حجر الزاوية في حياة المصري القديم.
فروق بين أدوات الزراعة قديمًا وحديثًا
تختلف أدوات الزراعة في العصور القديمة عن تلك المستخدمة في العصر الحديث. حيث تُعتبر أدوات الزراعة القديمة كالتالي:
-
مشط الأرض: أداة مستطيلة مصنوعة من المعدن، تحتوي على أصابع وأسنان.
- يتصل بعمود خشبي طويل لتسهيل عملية الاستخدام.
- تستخدم في إزالة الشوائب والأتربة من التربة وتنظيف النباتات والأعشاب.
-
رشاش الري: يُعرف أيضًا بالإبريق، وهو وعاء مصنوع من المعدن أو البلاستيك.
- يمتلك منفذًا يحتوي على ثقوب يخرج منها الماء.
- يُستخدم لري النباتات، ويتميز بالتحكم السهل في كمية المياه عبر الثقوب.
-
مقص الزراعة: أداة حادة ذات مقبض قوي.
- تستخدم في تقليم الأشجار والنباتات والفروع الجافة، مما يساعد في الحفاظ على الشكل الجمالي للأشجار.
- منشار: يُعرف أيضًا بسكين التقليم، وهو أداة فولاذية حادة تُستخدم لقطع الفروع والأغصان السميكة لتنسيق الأشجار.
-
سكين التطعيم: مُخصصة لقطع جزء صغير من النبات المراد تطعيمه.
- تصنع من الفولاذ، وتتكون من قسمين؛ قسم مخصص لقطع البراعم وآخر لقطع النباتات بدقة للتطعيم.
-
الجرار الزراعي: استخدم لأول مرة في أمريكا منتصف القرن التاسع عشر.
- يستعمل في الأراضي الواسعة غير المستوية.
- يمكن استخدامه أيضًا لنقل المحاصيل الزراعية بعد الحصاد.
- الفأس.
- المذراة.
- الشاعوب.
- البلطة.
- المنجل.
- المجرفة.
بينما تمثل أدوات الزراعة الحديثة:
- المحاريث.
- مضخات رفع المياه.
- آلات مكافحة الآفات.
- آلة حلج القطن: تُوفر جهدًا كبيرًا في عملية حلج القطن، حيث تفصل القطن عن قشره، مما ساعد في زيادة إنتاج المنسوجات القطنية.
أدوات الزراعة القديمة واستخداماتها
تتضمن أدوات الزراعة قديمًا ما يلي:
-
الفأس: أداة تتكون من قطعتين؛ الأولى عصا خشبية طويلة تُسمى الهراوة.
- القطعة الثانية من الفولاذ تُعرف باسم النصل، وتتكون من جزئين.
- يستخدم الفأس لشق قنوات الري، الحفر وتقليب التربة استعدادًا للزراعة.
-
المنجل: أداة صغيرة الحجم بمقبض خشبي ورأس حديدي.
- يشتهر المنجل بشكله الهلالي ويستخدم في قطع النباتات أثناء الحصاد.
-
المجرفة: تتنوع في الأشكال والأحجام وتحتوي على قطعتين؛ يد خشبية وقطعة من الحديد أو الفولاذ.
- تتخذ حافتها الشكل المستطيل، البيضاوي، أو المثلث، ويجري استخدامها في نقل التربة أو الفضلات.
-
المذراة: تشبه اليد، مكونة من عصا خشبية طويلة تحتوي على 6 أصابع خشبية.
- يستخدمها المزارع لفصل المحاصيل عن التبن.
- تتمثل طريقة استخدامها برفع المحاصيل في الهواء بالمذراة ثم إنزالها مرة أخرى لفصل التبن.
-
الشاعوب: تتكون من قطعتين، عصا خشبية طويلة وقطعة حديدية بأربعة رؤوس.
- تستخدم لجمع المحاصيل الزراعية بعد الحصاد، خاصة الشعير والقمح، مما يساعد في تجميعها لوضعها في ماكينة الدراس.
-
البلطة: تتكون من قطعتين؛ عصا خشبية تصل طولها إلى نصف متر ومن ثم قطعة فولاذية.
- يستخدمها المزارع في تقليم فروع الأشجار وقطعها بشكل دقيق.
أدوات الزراعة الحديثة واستخداماتها
أما عن أدوات الزراعة الحديثة، فهي تشمل:
-
المحاريث: تعد بديلًا عن الجرارات القديمة الكبيرة، وتستخدم لتقليب التربة مما يسهل تهويتها.
- تساهم أيضًا في سهولة الري وتوزيع السماد والمبيدات الكيميائية.
-
مضخات رفع المياه: تتميز بقدرتها العالية على ري مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بسرعة فائقة.
- من أبرز هذه الآلات الطلمبات الرافعة التي تعمل بالديزل.
-
آلات مكافحة الآفات: تتولى توزيع المبيدات الحشرية بشكل سريع للتخلص من الحشرات الضارة التي تهدد المحاصيل الزراعية.
- آلة الحصاد: تُعد ثورة في تاريخ أدوات الزراعة، حيث تفصل الحبوب عن القش بسرعة كبيرة مقارنه بالطرق اليدوية السابقة.
-
آلة التسميد: تُستخدم لتزويد التربة بالسماد بطريقة آلية دون الحاجة للقوى العاملة.
- تقوم بتوزيع السماد الطبيعي وخلطه في التربة بسهولة.
- آلة البذر: أصبحت أداة أساسية في الزراعة الحديثة، تُستخدم لتوزيع البذور بشكل منتظم على الأرض الزراعية.
- آلة حفر الأرض الزراعية: تُستخدم لحفر أعماق كبيرة لزراعة الأشجار الكبيرة مثل أشجار الفاكهة.
- آلة زرع الشتلات والدرنات: آلة صغيرة الحجم تُسهّل على المزارعين زرع الشتلات الصغيرة والدرنات، مثل البطاطا والبصل.
تاريخ الزراعة وتطورها
وبعد عرض أدوات الزراعة قديمًا وحديثًا، ننتقل لمناقشة نشأة الزراعة وتطورها:
- استند المصري القديم على الصيد وجمع النباتات البرية قبل أن يتعرف على مفهوم الزراعة، متنقلًا في بحثه عن مقومات الحياة.
- بدأت بداية الزراعة عندما اقترب المصري القديم من نهر النيل، مُدركًا خصوبة الأراضي المحاذية له، مما دفعه لزرع المحاصيل الزراعية.
- ترجع نشأة الزراعة لآلاف السنين، ومع تعلم المصري القديم لها، بدأ الاستقرار وبناء القرى والمدن.
- أسهمت الزراعة في نشوء حضارات قديمة مثل الصين والعراق ومصر.
- ومع تطور الزراعة، بدأ الفراعنة في استئناس الحيوانات البرية مثل الكلاب لصيد الحيوانات.
- استفادوا من الماشية والأغنام لأجل لحومها وأصوافها.
- استخدم المزارعون في العصور القديمة الماشية والأغنام لحرث الأراضي ونقل المحاصيل.
- شهدت زراعة الأرز والذرة في الصين كأول المحاصيل الزراعية قبل 7500 عام قبل الميلاد.
- طور الفلاحون في مصر وجنوب آسيا سلالات القمح، لتصبح سهلة الاستخدام في صناعة الخبز قبل 6000 سنة قبل الميلاد.
- استطاع سكان ما بين النهرين تطوير أنظمة الري، بجلب المياه من الأنهار إلى الأراضي المرتفعة.
- أصبح المسلمون الأوائل من جعل الزراعة علمًا يجب تعلمه.
- عززت الزراعة من حركة التجارة خاصةً بعد التطور السريع في هذا المجال.
- نُقلت تقنيات الزراعة من خلال الغزو، حيث قام الرومان بتكييف أنظمة الزراعة بما يناسب المناطق الأوروبية التي غزوها.