استراتيجية الربط الحسي واستخداماتها في التعليم

تُعتبر استراتيجية الربط الحسي وتطبيقاتها التربوية وسائل فعالة لتعزيز تعلم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في اكتساب المهارات الجديدة أو في التقدم الأكاديمي بشكل سلس. لهذا السبب، قد يلجأ البعض إلى استشارة خبراء التربية لاتباع استراتيجيات متنوعة لمعالجة هذه الإشكالية. وهنا يبرز دور الموقع في عرض استراتيجية الربط الحسي.

استراتيجية الربط الحسي وتطبيقاتها التربوية

تسعى استراتيجية الربط الحسي إلى دمج المهارات مع عناصر واقعية وملموسة في حياة الطلاب، مما يُسهم في تطوير تلك المهارات وتعزيز ترسيخها في الدماغ، مع إمكانية استعادتها بسرعة وفاعلية، دون إعاقة المهارات الحسية أو العقلية، أو القدرات السمعية والبصرية للطلاب.

أهداف استراتيجية الربط الحسي

تتمحور استراتيجية الربط الحسي حول مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيق حلول تربوية لتحسين أداء الطلاب الأكاديمي، ومن بين هذه الأهداف:

  • استغلال عدة حواس بشكل متزامن، كاستخدام حاسة السمع واللمس بالتنبيه إلى مهارة معينة، مما يعزز الربط بين الحاستين بالاستعانة بوسائل تعليمية مناسبة.
  • تنمية المهارات الحركية والحسية للطالب من خلال التعاون مع زملاء يمتلكون تلك المهارات بشكل أفضل، حيث يقوم المعلم بتطبيق المهارة على زميل الطالب مما يساعد في توضيح الفكرة بشكل عملي.
  • يهدف إلى تثبيت المهارات وربطها بأشياء ملموسة من واقع حياة الطالب عبر الربط الحسي.

تطبيقات استراتيجية الربط الحسي في التعليم

تشمل التطبيقات التربوية لاستراتيجية الربط الحسي تصميم أنشطة تعليمية جديدة تأسر انتباه الطلاب وتساعدهم على الاستفادة من جميع حواسهم من خلال الخطوات التالية:

  1. عرض المهارة المطلوبة على السبورة أمام الطلاب.
  2. إنشاء أشكال أو مجسمات، أو استخدام صور ومكعبات تربط المهارة بالأشياء الملموسة.
  3. يبدأ الطالب في ممارسة المهارة المعروضة باستخدام المواد الملموسة المتاحة، مع تكرار العملية عدة مرات، مما يعزز قدرة الطالب على ربط الأشياء الحسية.
  4. في المرحلة الأخيرة، يقوم الطالب بربط المهارة بشكل حسي دون الاعتماد على الأغراض الملموسة لتقييم استجابته.

أهمية استراتيجية الربط الحسي

تحمل استراتيجية الربط الحسي أهمية كبيرة للطلاب، إذ تساهم في تطوير مهاراتهم الحسية والحركية من خلال توظيف مواد ملموسة، ومن بين فوائدها:

  • تحسين المستوى الأكاديمي من خلال تعزيز مهارات التعلم، مثل القراءة والكتابة.
  • تُعتبر وسيلة علاجية لمشكلة صعوبات التعلم، ودعماً للأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية أو بصرية أو حسية، أو من انخفاض معدلات الذكاء.
  • علاج الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، والتي قد تؤثر سلباً على أدائهم الدراسي.
  • تساعد في اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات البصرية والحسية والإدراكية، ودمجها بالأشياء الملموسة.

تُعد استراتيجية الربط الحسي وتطبيقاتها التربوية من أبرز الاستراتيجيات المتبعة في تقديم الدعم والعلاج للأطفال الذين يعانون من صعوبات في الدراسة وتعلم المهارات، مما يسهم في تعزيز قدراتهم الحسية وربطها بالمهارات الحركية والسمعية والبصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top