تتعدد أسباب الدوخة المستمرة وفقدان الاتزان، حيث يُعاني الكثير من الأفراد من هذه الظاهرة. لذلك يتعين علينا أولًا فهم مفهوم الدوخة، وهو الشعور المفاجئ بالخفة أو الارتعاش في الرأس نتيجة تدفق الدم ببطء إلى الدماغ.
قد تؤدي هذه الحالة في بعض الأحيان إلى السقوط. في المقال التالي، سنستعرض أهم الأسباب التي تؤدي إلى الدوخة وفقدان التوازن، وفي نهاية المقال سنقدم نصائح حول كيفية علاج الدوخة المستمرة.
الدوخة والمضاعفات المرتبطة بها
- الدوار يُعتبر حالة اختلال في الجسم نتيجة فقدان مؤقت للدم المتدفق إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين.
- يمكن أن يصاحب هذه الحالة فقدان الوعي لفترة قصيرة، ويشعر المصاب بألم وخفة في الرأس، وقد تترتب عليها أيضًا شعور بالغثيان وتقيؤ.
- تكرار حدوث الدوار يعد أمرًا خطيرًا، ففقدان الأكسجين والدم قد يتسبب في إلحاق الضرر ببعض خلايا الدماغ.
- الدوار المتكرر قد يؤدي إلى سقوط الشخص.
أسباب الدوخة وفقدان الاتزان
- قد تظهر الدوخة أحيانًا نتيجة لوجود مشاكل في العينين، سواء كان ذلك قصر نظر أو طول نظر، مما يؤدي إلى حدوث دوخة مزمنة.
- يمكن أن تحدث الدوخة بسبب التهاب في الخلايا العصبية المسؤولة عن الحفاظ على توازن الجسم.
- قد تحدث الدوخة بشكل مفاجئ نتيجة انخفاض حاد في مستويات السكر أو الضغط.
- كما قد تظهر نتيجة لنقص الهيموجلوبين في الدم.
- يمكن أن تؤدي الحركة المفاجئة، مثل تحريك الرأس بشكل سريع، إلى شعور بالدوخة، وخاصة عند النهوض بسرعة.
- تزداد الدوخة عند الاستيقاظ مباشرة.
- الإجهاد والتعب نتيجة الجلوس أمام الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز لفترات طويلة قد يؤديان إلى شعور بالدوخة.
- بعض الأدوية قد تتسبب بدورها في الشعور بالدوار.
- لذا، من الهام استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية.
- انخفاض ضغط الدم قد يمنع الدم من الوصول بشكل كافٍ إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الدوخة.
- تورم الأعصاب السمعية قد يكون أيضًا من الأسباب الرئيسية المؤدية للدوخة.
- الوقوف والنظر من ارتفاع كبير قد يؤدي أيضًا إلى شعور بالدوار.
- السفر بالجو أو عبر البحر أو صعود المرتفعات قد ينتج عنه الدوخة أيضًا.
- تدعى هذه الحالة بـ”رهاب الأماكن العالية”.
- يمكن أن تنتج الدوخة عن بعض المشاكل الصحية.
- تعتبر الدوخة من الأعراض الشائعة لعدة أمراض، مثل أمراض القلب أو الكلى، وارتفاع ضغط الدم.
- إصابة الرأس القوية نتيجة اصطدام قد تؤدي بدورها إلى ظهور الدوخة.
الأسباب الشائعة للدوخة
- تشمل الأسباب الشائعة للدوخة اضطرابات في الأذن الداخلية، وبالتالي تكون الدوخة نتيجة للدوار.
- كما قد تُعزى إلى مشاكل تتعلق بالتوازن.
- يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لمرض مينيير، وهو حالة تتسبب في تراكم السوائل في الأذن.
- الصداع النصفي، وكذلك الأورام المرتبطة بالعصب السمعي.
- في حالات نادرة للغاية، يمكن أن تكون السكتة الدماغية أو النزيف في الدماغ أو حالات مثل التصلب المتعدد من الأسباب.
- أسباب أخرى قد تتمثل في انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، خاصة عند النهوض السريع بعد الجلوس لفترة طويلة أو المشاكل القلبية.
- الدوخة أيضًا قد تظهر كتأثير جانبي بسبب بعض الأدوية، أو نتيجة لفقر الدم، ونقص الحديد، واضطرابات القلق، وكذلك انخفاض مستويات السكر في الدم.
- الإصابة بالتهاب الأذن، نقص السوائل أو التعرض لضربة حرارة قد يؤدي أيضًا إلى ظهور الدوخة.
مواضيع ذات صلة بالدوخة وعلاجها
كيفية علاج الدوخة المستمرة وفقدان الاتزان
- لعلاج الدوخة، يجب التعرف على السبب الأساسي وراء ذلك. يمكن تناول أدوية لمعالجة مشاكل الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن، مع التركيز على النظام الغذائي ونوع الأغذية التي نتناولها.
- يجب علاج الصداع النصفي باستخدام الأدوية المناسبة وتناول كميات وفيرة من السوائل.
- قد تتسبب الدوخة في مضاعفات خطيرة عند حدوث فقدان للوعي أو فقدان التوازن.
- هذا الأمر قد يكون خطيرًا بشكل خاص عند قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة.
- لذا ينبغي توخي الحذر عند الشعور بالدوار والتوقف عن القيادة فورًا أو البحث عن مكان آمن.
- للتغلب على الدوخة، يمكن شرب المياه أو تناول مواد سكرية لرفع مستويات السكر في الدم، أو التواصل مع شخص آخر لطلب المساعدة في القيادة.
ما هو علاج الدوخة المفاجئة؟
الإسعافات الأولية
يجب أن يُدرك الجميع الإسعافات الأولية اللازمة للتعامل مع الدوار المفاجئ، وهي كما يلي:
- ينبغي على المريض الجلوس أو الاستلقاء.
- تجنب الإضاءة القوية بالقرب من المريض.
- تجنب الوقوف بشكل مفاجئ، خاصًة إذا صاحب الحالة صداع.
- من الجيد رفع قدمي المريض فوق مستوى الجسم لاستعادة تدفق الدم إلى المخ.
- إذا شعر المريض بالعطش، يمكن تقديم الماء أو السوائل له.
- يجب تجنب تغيير وضعية المريض فجأة.
طرق علاج الدوخة
بشكل عام، تتحسن حالات الدوخة دون الحاجة لعلاج في غضون 14 يومًا، حيث يبدأ الجسم بالتكيف مع السبب الرئيسي للدوخة.
- علاج التوازن: هناك تمارين معينة تهدف إلى تقليل حساسية جهاز التوازن للحركة.
- تُعرف هذه التقنية بالعلاج الطبيعي لإعادة تأهيل الجهاز الدهليزي، وتستخدم مع الأفراد الذين يعانون من الدوخة بسبب أمراض الأذن الداخلية.
- العلاج الذي يعمل على تقليل الدوار والغثيان: يمكن للطبيب وصف أدوية مخصصة لتخفيف هذه الأعراض، بما في ذلك مضادات الكولين ومضادات الهيستامين، التي قد تؤدي إلى الشعور بالنعاس.
- حبوب الماء: إذا كانت الدوخة نتيجة مرض مينيير، قد يصف الطبيب تناول حبوب مد diuretics.
- بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي قليل الملح للمساعدة في تقليل الدوار.
- العلاج النفسي: يستخدم هذا النوع من العلاج للتقليل من الدوخة الناتجة عن القلق.
نصائح إذا كنت تعاني من الدوخة المتكررة
- استلق أو اجلس فورًا عند الشعور بالدوخة لمنع احتمالية السقوط.
- استخدم عصا أو مشاية لتحسين الاتزان.
- تذكر استخدام الدرابزين عند الصعود أو النزول على الدرج.
- قم بممارسة الأنشطة التي تعزز الاتزان، مثل اليوجا.
- تجنب التحركات المفاجئة أو تبديل الوضعيات بسرعة.
- لا تقم بقيادة السيارة إذا كنت تعاني من الدوخة بشكل مستمر.
- تجنب التدخين أو تناول المنبهات أو المشروبات الكحولية، فقد تؤدي هذه المواد إلى تفاقم الدوخة.
- احرص على شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا، والحصول على سبع ساعات أو أكثر من النوم، وتجنب الضغوطات.
- التزم بنظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون للمساعدة في المحافظة على التوازن وعدم حدوث الدوخة مرة أخرى.
- تناول مضادات الهيستامين في حال شعورك بالغثيان والدوار.
- يفضل الاستلقاء في مكان بارد وشرب الماء إذا كان السبب وراء الدوخة هو ارتفاع درجة الحرارة.
متى تجب عليك زيارة الطبيب؟
غالبًا ما تختفي الدوخة بسرعة ويعود المريض إلى وعيه دون الحاجة لرؤية طبيب، ولكن في بعض الحالات الحرجة، يجب مراجعة الطبيب على الفور، بما في ذلك:
- صعوبة في التنفس.
- صداع شديد مزمن مصحوب بدوار.
- استفراغ وغثيان.
- دوخة ناتجة عن إصابة مباشرة للرأس.
- إغماء كامل.
- تشنجات في الرقبة.
- حدوث تشنجات عصبية.
- عدم وضوح الكلام، أو ضبابية الرؤية، أو صعوبة في الحركة أو الشعور بالخدر والوخز.