أسباب ضعف القدرة على الشم

أسباب ضعف حاسة الشم

يُعرف ضعف حاسة الشم أو “Hyposmia” بأنه انخفاض في قدرة الإنسان على تمييز الروائح، وتعتبر حاسة الشم إحدى الحواس الأساسية التي تؤثر على جودة حياة الفرد، خاصةً إذا تم اقترانها بضعف حاسة التذوق.

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف حاسة الشم، حيث يمكن أن تكون بعض هذه الأسباب بسيطة ومؤقتة، بينما قد تكون الأخرى أكثر خطورة وقد تتسبب في فقدان دائم لحاسة الشم. وفيما يلي نستعرض أبرز الأسباب:

التدخين

يظهر التأثير السلبي للتدخين في تراجع حاسة الشم والتذوق نتيجة لتلف الخلايا التي تساعد الدماغ على تمييز الروائح. يُذكر أن الإقلاع عن التدخين أو تقليل التعرض له يمكن أن يُعيد حاسة الشم تدريجياً إلى طبيعتها.

مشكلات الأنف والجيوب الأنفية

هناك العديد من المشكلات الصحية التي قد تصيب الأنف والجيوب الأنفية وتؤثر على حاسة الشم، ومنها:

  • نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، أو الحساسية:

حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى تورم أو انسداد الجيوب الأنفية، مما يحجب مستقبلات الرائحة في الأنف ويؤدي إلى ضعف مؤقت في الشم، والذي يزول عند الشفاء.

  • وجود عائق في الممرات الأنفية:

يمكن أن يؤدي وجود عائق في الممرات الأنفية، مثل الزوائد الأنفية أو الأورام، إلى فقدان حاسة الشم.

التقدم في السن

مع ازدياد العمر، وخاصة بعد تجاوز الخامسة والستين، تنخفض حدة حواس الإنسان بما في ذلك حاسة الشم. يُعزى ذلك إلى فقدان الألياف العصبية المسؤولة عن الشم، مما قد يؤثر أيضاً على حاسة التذوق.

عوامل وراثية

فقد تكون بعض الجينات الوراثية مسؤولة عن ضعف حاسة الشم أو غيابها، وهذه الحالة تُعرف باسم فقدان الشم الخُلقي، وقد تترافق مع اضطرابات وراثية أخرى، ولكن لا تؤثر دائماً على حاسة التذوق.

أعراض جانبية لبعض الأدوية

بعض الأدوية قد تسبب ضعف حاسة الشم، وذلك بسبب تأثيرها على مستقبلات الشم أو الرسائل المتجهة إلى الدماغ. ومن بين هذه الأدوية:

  • بخاخات الزنك الأنفية
  • أدوية القلب
  • المضادات الحيوية
  • أدوية ضغط الدم
  • الأدوية المضادة للاكتئاب

التعرض لإصابة في الرأس

قد تؤدي إصابات الرأس، مثل الارتجاج أو جراحة الدماغ، إلى تقطيع الأعصاب المسؤولة عن نقل رسائل الشم أو الإضرار بأنسجة الأنف، مما ينتج عنه فقدان حاسة الشم، وقد يكون هذا الفقد مؤقتاً أو دائماً حسب شدة الإصابة.

مشكلات الجهاز العصبي

يمكن أن يؤدي وجود مشاكل في الجهاز العصبي إلى ضعف حاسة الشم، مثل:

  • أورام الدماغ
  • مرض ألزهايمر
  • السكتات الدماغية
  • داء باركنسون
  • الفصام
  • نوبات الصرع
  • سوء التغذية ونقص الفيتامينات
  • مرض السكري
  • المشكلات الهرمونية

التعرض لمواد كيميائية

يمكن أن يرتبط ضعف حاسة الشم بالتعرض لمواد كيميائية قوية، مثل:

  • الأمونيا
  • البنزين
  • غبار النيكل
  • أبخرة الميثاكريلات
  • غبار الكادميوم
  • الفورمالدهيد
  • حمض الكبريتيك

يُفضل ارتداء معدات واقية عند التعامل مع هذه المواد لتجنب التعرض لها.

العلاج الإشعاعي

يعاني مرضى السرطان في منطقة الرأس والرقبة أحيانًا من ضعف في حاسة الشم كأحد آثار العلاج الإشعاعي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأثير دائم في القدرة على الشم إذا استمر العلاج لفترات طويلة.

الإصابة بفيروس كورونا

يُعتبر فقدان حاسة الشم المفاجئ من الأعراض المعروفة لمرض كورونا، والذي قد يحدث دون ظهور أعراض أخرى. يُعزى ذلك إلى تأثير الفيروس على الأعصاب المسؤولة عن الشم.

بخلاف أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، لا تزال الأبحاث مستمرة لفهم الأسباب المحددة لفقدان حاسة الشم لدي مرضى كورونا.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

على الرغم من أن ضعف الشم قد يتلاشى من تلقاء نفسه، إلا أنه يتعين على الأفراد استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمرار ضعف الشم لفترة تمتد لأيام عديدة.
  • التعرض لإصابة حديثة في الرأس.
  • ظهور أعراض تشير إلى ضعف في الجهاز العصبي، مثل صعوبة في البلع أو التوازن أو الرؤية.

إذا عانى الشخص من ضعف حاسة الشم، يُنصح بالتواصل مع الطبيب بشكل فوري أو زيارة مركز صحي لإجراء فحص فيروس كورونا كونه عرضاً شائعاً للعدوى.

ملخص المقال

يمكن أن يحدث ضعف حاسة الشم نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك انسداد الممرات الأنفية، نزلات البرد، التقدم في العمر، التدخين، والتعرض لمواد كيميائية ضارة، وكذلك الإصابة بفيروس كورونا. ينبغي على الأفراد الذين يواجهون ضعفاً في حاسة الشم مراجعة الطبيب على وجه السرعة خاصةً في حالة ظهور أعراض تشير إلى ضعف الجهاز العصبي أو وجود إصابة حديثة في الرأس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top