أحمد أبو زيد: كاتب مصري متميز

أحمد أبو زيد (كاتب مصري) يُعتبر أحد أبرز الشخصيات في مجال الكتابة والعلم بمصر، الدولة المعروفة بتخريج عدد كبير من الكتاب والعلماء والفقهاء في مختلف المجالات. لقد ساهم هؤلاء في إثراء ثقافتها بالعديد من المؤلفات الأدبية المتنوعة، سواء في اللغة أو الفقه أو علم النفس أو غيرها من العلوم.

من هو الدكتور أحمد أبو زيد؟

يُعتَبَر الدكتور أحمد أبو زيد من أشهر المتخصصين في علم الأنثروبولوجيا، والذي يُعرف أيضًا بعلم الإنسان. حصل على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية في عام 2011، وهي جائزة قيمتها 400 ألف جنيه مصري.
تم ترشيحه لهذه الجائزة من قبل جامعة المنصورة، وقد شغل الدكتور عدة مناصب مهنية، بما في ذلك كونه خبيرًا سابقًا في مكتب العمل الدولي التابع للأمم المتحدة وأستاذًا زائرًا في جامعات دولية وعربية. بالإضافة إلى ذلك، عمل كمستشار في مجلة كويتية تُسمى “عالم الفكر”.
شغل أيضًا منصب مقرر اللجنة الاجتماعية في المجلس الأعلى للثقافة في مصر. درس في جامعة الإسكندرية وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا من جامعة أكسفورد.

الأصول والنشأة

وُلِد الدكتور أحمد أبو زيد في محافظة الإسكندرية، حي القباري، عام 1923. وُلد لعائلة ذات مستوى مادي ميسر، حيث كان والده من كبار تجار الفحم.
تعود أصول عائلته إلى أصول مغربية وصعيدية، بينما كانت والدته ذات أصول تركية. عُرف عن والدته اهتمامها بالموسيقى والفنون، مما أثر على تربيتهم الثقافية.
بدأ الدكتور تعليمه من المنزل قبل الانتقال إلى المدرسة، حيث أكمل دراسته في مدرسة رأس التين الابتدائية والثانوية.
درس علم الاجتماع في جامعة الإسكندرية وتخرج منها عام 1944، حيث تتلمذ على يد أساتذة بارزين مثل يوسف كرم وأبو العلا عفيفي ومصطفى زيور.
كما تأثر بأفكار العالم الإنجليزي ألفريد رادكليف براون، الذي عمل في جامعة الإسكندرية خلال إقامته في مصر. كان لجميع هؤلاء الأساتذة تأثير كبير على تكوينه النفسي وفكره.

المسؤوليات والمناصب

تناول الدكتور أحمد أبو زيد عدة مهام ومناصب بارزة خلال مسيرته، وقد أبدع في العديد من الإنجازات، منها:

بدايةً من عمله كمدرس، ثم أستاذ مساعد، حتى أصبح أستاذًا للأنثروبولوجيا في جامعة الإسكندرية.
شغل منصب وكيل كلية الآداب للدراسات العليا في جامعة الإسكندرية خلال الفترة (1974-1976).
تولى منصب عميد كلية الآداب في جامعة الإسكندرية بين (1976-1979).
حصل على لقب أستاذ متفرغ عام 1981.
عمل كمدرس علم الاجتماع في “الجامعة الليبية” ببنغازي في عام 1958.
شغل منصب خبير في “منظمة العمل الدولية” بجنيف من (1960-1963).
أنشأ مجلة “مطالعات في العلوم الاجتماعية” تحت رعاية مكتب اليونسكو بالقاهرة عام 1960.
أصبح أستاذًا للأنثروبولوجيا في جامعة الكويت بين (1966-1970)، وأسهم في إنشاء قسم الاجتماع بالجامعة.
أسس قسم الأنثروبولوجيا في جامعة الإسكندرية عام 1974.
مثل جامعة الإسكندرية في مجلس اتحاد الجامعات الأفريقية لمدة ثلاث سنوات خلال السبعينيات.
شغل منصب نائب رئيس الشعبة القومية لليونسكو في القاهرة.

الاتفاقيات والمؤتمرات

قام الدكتور أحمد أبو زيد بتنظيم عدد كبير من الاتفاقيات الدولية، ومن بين إنجازاته:

عقد اتفاقيات ثقافية بين كلية الآداب ومجموعة من الجامعات الأمريكية لإيفاد الطلاب الأمريكيين لدراسة مواضيع تتعلق بالشرق الأوسط.
تعاون مع جامعة يوتا ومركز دراسات الشرق الأوسط عام 1976 لتبادل أساتذة الأنثروبولوجيا والثقافة.
أبرم اتفاقيات مع معهد البوليتكنيك في لندن لاستقطاب الطلاب لدراسة اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
شارك في أكثر من أربعين مؤتمرًا، من بينها مؤتمرات في كوبا حول العالم الثالث والثقافة والتنمية في (1999 و2001).
نظم ندوة دولية عن “الثقافة والزراعة” تحت رعاية اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو عام 1995.
ساهم في العديد من المؤتمرات الأنثروبولوجية والثقافية التي أُقيمت في مصر.
شارك في ندوة حول تقرير اليونسكو عن الثقافة العالمية في لاهاي عام 2001.

الجوائز والتكريمات

حصل الدكتور أحمد أبو زيد على العديد من الجوائز، منها:

جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الاجتماعية ووسام العلوم والفنون عام 1968.
جائزة طه حسين (مناصفة) من جامعة الإسكندرية عام 2004 تقديرًا لجهوده في الدراسات الإنسانية.
تسلم جائزة الإسكندرية للتقدير العلمي عام 1990.
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية عام 1992.

مؤلفات الدكتور أحمد أبو زيد

كتب الدكتور أحمد أبو زيد العديد من المؤلفات والأعمال البحثية، من بينها:

كتاب “تايلور: مجموعة نوابغ الفكر الغربي”، دار المعارف، القاهرة 1958.
كتاب “الثأر: دراسة أنثروبولوجية في إحدى قرى الصعيد”، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دار المعارف، القاهرة 1962.
كتاب “البناء الاجتماعي: مدخل لدراسة المجتمع”، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كتاب “المدخل إلى البنائية”، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة 1995.