أسباب اهتزاز اليدين وأعراضه

رعشة اليدين

يعاني بعض الأفراد من اهتزازات لا إرادية في أحد اليدين أو كليهما، وقد تتفاوت مدة هذه الاهتزازات بناءً على المسبب وراءها. تُعتبر رعشة اليدين من الأعراض السريرية التي قد تشير إلى مشكلات صحية محتملة، وفي حالة استمراريتها لفترة طويلة مصحوبة بتأثيرات أخرى في الجسم، قد تدل على وجود أمراض معينة أو أنها تمثل مرضاً قائماً بحد ذاته.

يمكن أن تؤثر رعشة اليدين على الأشخاص الأصحاء وكذلك الذين يعانون من حالات صحية مختلفة. كما يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية، مع ملاحظة أنها أكثر شيوعاً بين كبار السن، وبالتحديد من تجاوزوا سن الأربعين. هناك نوع معروف باسم “الرعشة الأولية” (Essential Tremors) التي تحدث غالباً عند كبار السن، وقد يلعب العامل الوراثي دورًا في حدوثها. هذه الرعشة لا ترتبط بأمراض عضوية، وغالبًا ما تظهر في الأوقات التي لا تُستخدم فيها اليد، مثل محاولات الإمساك بشيء أو الكتابة.

تبدأ رعشة اليدين بشكل تدريجي ثم تزداد مع الحركة. يمكن أن تظهر أولاً في يد واحدة ثم تنتقل إلى الأخرى، وتزداد حدة الاهتزازات تحت ضغط إجهاد عصبي أو توتر. من المهم التفريق بين رعشة اليدين ومرض باركنسون، حيث تُظهر الرعشة في حالة باركنسون اهتزازات عند استراحة اليدين بينما تحدث رعشة اليدين عند الاستخدام. أيضاً، يؤثر باركنسون على أجزاء مختلفة من الجسم مثل الساقين والذقن، في حين تقتصر رعشة اليدين على اليدين والرأس.

أسباب رعشة اليدين

ليست هناك أسباب واضحة تُفسر حدوث رعشة اليدين، ولكن يمكن أن ترتبط بعدد من العوامل التالية:

  • العوامل الوراثية، حيث يمكن أن تتواجد طفرات جينية. إذا كان أحد الوالدين يحمل الجينات المسؤولة عن رعشة اليدين، فإن هناك احتمالاً بنسبة 50% لإصابة الأبناء.
  • الإفراط في استهلاك الكافيين الموجود في المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
  • تعاطي الكحول بكميات كبيرة والأعراض الناتجة عن الانسحاب عند محاولة التوقف عن تناولها.
  • الضغط النفسي الناتج عن الضغوط اليومية أو التعرض لمواقف تحمل ضغطاً عصبيًا شديدًا.
  • الإصابة بأمراض مثل مرض ويلسون، مرض باركنسون، أو التهابات في الجهاز العصبي، أو الجلطات الدماغية.
  • تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي آثارها الجانبية إلى رعشة اليدين.
  • قلة النوم والأرق، حيث يؤثران سلباً على أعصاب الجسم.
  • استخدام المخدرات والإدمان عليها، حيث تؤدي المخدرات إلى تلف خلايا الأعصاب مما يتسبب بفقدان التركيز والتوازن.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى شعور بالتعب والإرهاق.

فيديو حول علاقة العمر والتاريخ الوراثي بمرضى باركنسون

لمزيد من المعلومات حول العلاقة بين العمر والتاريخ الوراثي لمرضى باركنسون، يُرجى مشاهدة الفيديو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top