التفريق بين التوحد ومشكلات التعلم

يعتبر مرض التوحد أحد الاضطرابات التي قد تتسبب في عدة تحديات في التعلم، مما يثير قلق العديد من أولياء الأمور. هناك أسباب متعددة لحدوث التوحد، ومن خلال هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين صعوبات التعلم والتوحد، كيف يؤثر كل منهما على الطفل، وأيضًا طرق العلاج المناسبة للتعامل مع هذه المشكلات.

الفرق بين التوحد وصعوبات التعلم

يمكن أن يصيب مرض التوحد الأطفال بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الجينية والدماغية وظروف الولادة. يختلف التوحد عن صعوبات التعلم في العديد من العوامل المسببة والأعراض المرتبطة بهما، وسنوضح ذلك في الفقرة التالية.

أعراض مرض التوحد

إليك بعض الأعراض المرتبطة بمرض التوحد التي تظهر عند الأطفال:

  • عدم الاستجابة عند مناداة اسمه.
  • تأخر في بداية التحدث مقارنة بالأطفال الآخرين.
  • فقدان القدرة على قول كلمات أو جمل كان يعرفها سابقًا.
  • حساسية مفرطة تجاه الأصوات والضوء أو اللمس، بينما لا يستطيع الإحساس بالألم بشكل طبيعي.
  • إجراء حركات متكررة، مثل الدوران حول نفسه أو التلويح باليدين بشكل متكرر.
  • تكرار عبارات دون معرفة كيفية استخدامها بشكل صحيح.

أعراض صعوبات التعلم

نقدم بعض الأعراض المرتبطة بصعوبات التعلم، والتي تختلف عن أعراض مرض التوحد:

  • صعوبة في نطق الكثير من الكلمات لدى الأطفال من سن 4 إلى 9 سنوات.
  • مشكلات في نطق النصوص والإجابة على الأسئلة التي تتطلب الكتابة، بدءًا من سن الخامسة عشرة.

سلوك طفل التوحد البالغ من العمر 5 سنوات في المدرسة

يعاني طفل التوحد في هذه السن من صعوبات في التفاعل مع الآخرين والتواصل داخل بيئة المدرسة. تكون تفاعلاته البصرية قصيرة الأمد، حيث يميل إلى إبعاد عينيه عن أنظار الآخرين، وقد يظهر حركات غير عادية أو متكررة، مثل تحريك اليد بشكل متكرر أو الدوران حول نفسه.

تشخيص مرض التوحد

على الرغم من ظهور الأعراض الأولية للتوحد قبل بلوغ الطفل 18 شهرًا، إلا أن التشخيص النهائي قد يتأخر حتى بلوغ الطفل سن السنتين أو الثلاث سنوات، وذلك عند ملاحظة وجود تأخير في التطور أو في اكتساب المهارات اللغوية، أو خلل في العلاقات الاجتماعية. يعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، إذ إن التدخل المبكر، وخاصة قبل بلوغ الطفل الثلاث سنوات، يساعد بشكل كبير في تحسين حالة الطفل.

مضاعفات مرض التوحد

تتعدد المضاعفات المرتبطة بمرض التوحد لدى الأطفال، ومنها:

  • الشعور بالتوتر والقلق ومشكلات الانتباه.
  • عدم القدرة على الاستقلال والعيش بشكل طبيعي.
  • صعوبة في تحقيق التقدم الدراسي.
  • الانعزال الاجتماعي.
  • التعامل بعنف مع الآخرين.

علاج مرض التوحد عند الأطفال

لا يوجد علاج واحد يناسب جميع المصابين بالتوحد بشكل متساوي، ولكن يمكن تطبيق بعض العلاجات المتاحة سواء في المنزل أو في المدرسة، مثل علاج النطق واللغة، العلاج الدوائي، والعلاج التربوي والسلوكي.

بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض العلاجات البديلة، لكن لم يتم إثبات فعاليتها علميًا. وبذلك نكون قد تناولنا الفرق بين مرض التوحد وصعوبات التعلم، مع التطرق إلى أعراض كل منهما ومراحل التشخيص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top