يُعتبر آلام الظهر من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين تضطرهم طبيعة أعمالهم للجلوس ساعات طويلة تتجاوز الثماني ساعات يومياً.
تتوفر طرق متعددة لعلاج آلام الظهر، تتراوح بين الجراحة والطب التقليدي، والعلاج الطبيعي، والدهانات العشبية. هناك أيضاً عوامل طبيعية تؤدي إلى الشعور بهذه الآلام، وفيما يلي سنستعرض الأعراض والأسباب والعلاج.
تعريف آلام الظهر
آلام الظهر تُعد من بين الأساسية التي يواجهها الكثير من الناس وتسبب له القلق المستمر، وغالباً ما تدفع الشخص لزيارة الطبيب.
تُعرقل هذه الآلام حركة الشخص، حيث أن الكثير من الأفراد تعرضوا لآلام بالظهر مرة واحدة على الأقل في حياتهم. يمكن اتباع بعض الاحتياطات لتفادي مشاكل الظهر، مثل تجنب الحركات غير الصحيحة والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. وغالباً ما يلجأ الأشخاص إلى الأطباء أو يتجهون إلى الوصفات الطبيعية والعلاج الطبيعي عند شعورهم بالألم.
أعراض آلام الظهر
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشاكل في منطقة الظهر:
- الشعور بألم في عضلات الظهر.
- ألم يمتد من الظهر إلى الساق.
- زيادة شدة الألم عند الانحناء، أو أثناء الجلوس، أو المشي، أو الوقوف.
- تحسن الألم عند الاستلقاء على سطح مستوٍ.
أسباب آلام الظهر
يتكون الظهر من عظام وعضلات وأوتار وفقرات، وأي خلل في هذه المكونات قد يتسبب في آلام الظهر. فيما يلي بعض من الأسباب:
- مشاكل في تركيب الظهر، مثل الفقرات البارزة، أو الأوتار الممزقة، أو التهاب الأعصاب في العمود الفقري، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب.
- التهابات في المفاصل الموجودة في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- ضغط العصب الناتج عن انتفاخ أو تمزق الأقراص الفقرية، مما قد يؤدي إلى ألم يمتد إلى الساق.
- التوتر العضلي الناتج عن رفع الأثقال بشكل غير صحيح أو الحركات المفاجئة.
- عيوب خلقية في العمود الفقري تحتاج إلى تدخل جراحي في الغالب.
- هشاشة العظام التي تؤدي إلى ضغط الفقرات على بعضها.
- حالات نادرة مثل وجود أورام سرطانية في العمود الفقري.
عوامل أخرى قد تؤدي إلى آلام الظهر
تشمل هذه العوامل: التدخين، زيادة الوزن، الإفراط في الجهد البدني، الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، الاكتئاب، النوم على أسطح غير مريحة، والحركات المفاجئة التي تؤدي إلى ضرر في العمود الفقري.
أفضل الزيوت لعلاج آلام الظهر
آلام الظهر تُعتبر من الأوجاع الشائعة التي نواجهها يوميًا، حيث قد لا يتحمل البعض شدتها. وغالباً لا تتطلب هذه الآلام جراحة، بل يمكن علاجها بأساليب بسيطة مثل الزيوت والعلاج الطبيعي. ومن بين الزيوت الأكثر فعالية في علاج آلام الظهر:
- زيت النعناع: يحتوي على نسبة عالية من المنثول الذي يساعد في تخفيف آلام العضلات، ويُنصح باستخدامه عن طريق إضافته إلى حمام دافئ أو تدليكه موضعياً.
- زيت الزنجبيل: يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات، ومفيد في تخفيف الألم المزمن في أسفل الظهر، ويجب تدليك المنطقة المصابة للحصول على نتائج فعالة خلال 30 دقيقة.
- زيت الليمون: يستخرج من نبات الليمون، حيث يتميز بمكوناته التي تساعد في تخفيف آلام الظهر عبر تقليل الالتهابات.
- زيت اللافندر: يمتاز بتعدد استعمالاته وخصائصه المضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه من خلال تسخينه وتدليكه على المنطقة المصابة مما يساعد في تهدئة الأعصاب.
- زيت الريحان: يخفف من الألم ويساعد في معالجة التوتر العضلي، لذا يُنصح باستخدامه في حالات التهاب الأعصاب.
- زيت إكليل الجبل: يُستخدم لعلاج آلام الظهر الروماتيزمية ويحظى بفعالية قوية في تخفيف الالتهاب.
- زيت خشب الصندل: له استخدامات قديمة، بما في ذلك المساعدة في تقليل الالتهابات.
- زيت البابونج: يُعالج أعصاب الشخص بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والالتهابات، مما يساعد في تخفيف التقلصات.
- زيت اللبان: يُستخدم في تدليك الظهر لتخفيف الألم وتعزيز الشعور بالاسترخاء.
علاج آلام الظهر بالأعشاب
تُعتبر الأعشاب خياراً شائعًا بين مرضى آلام الظهر.
يُفضل استخدامها في الحالات الخفيفة التي لا تستدعي التدخل الجراحي، ومنها:
- الريحان: يُستخدم لعلاج آلام أسفل الظهر من خلال تناول كوب من الريحان المغلي، مما يساعد على تخفيف تصلب العضلات.
- الحلبة: تُطحن وتُمزج مع الحليب لتطبيقها على المنطقة المصابة لتخفيف الآلام.
- الزنجبيل: يتيح تخفيف الألم عبر تطبيق معجون مصنوع من الزنجبيل المطحون.
- الكركم: يُمزج المسحوق مع الماء والعسل وتطبيقه على المنطقة المؤلمة لتخفيف الأوجاع.
- ورق اللبلاب: يُطحن ويُمزج بالنخالة والماء ويُستخدم لتخفيف الآلام.
قد تستدعي بعض الحالات العلاج الطبي، وبخاصة في حالات العيوب الخلقية مثل اعوجاج العمود الفقري، أو نتيجة لحوادث تؤدي إلى كسور أو مشاكل في فقرات العمود الفقري.