أسباب حدوث الثعلبة عند الأطفال
لا يزال السبب المحدد وراء الإصابة بمرض الثعلبة (Alopecia areata) غير معروف بدقة. بجملة عامة، تُعتبر هذه الحالة واحدة من اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم وتدميرها. من المهم الإشارة إلى أن اضطرابات المناعة الذاتية تعد اضطرابات وراثية تتطور نتيجة لتغير في واحد أو أكثر من الجينات، بالإضافة إلى تعرض الشخص لعوامل بيئية أو محفزات محددة قد تؤثر على وظيفة الجهاز المناعي. يُعتبر الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مختص بالحالة، مثل إصابة الوالدين أو الأقارب بالثعلبة، أكثر عرضة للإصابة بها.
أعراض الثعلبة عند الأطفال
يُعرف فقدان الشعر بأنه الأعراض الرئيسية للإصابة بمرض الثعلبة. وقد يشعر بعض الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة بالحكة أو الإحساس بالحرق. في المجمل، لا يحدث الصلع بشكل مفاجئ؛ بل يبدأ بتساقط الشعر من منطقة أو منطقتين من فروة الرأس، حيث تكون تلك البقع ملساء، مستديرة، ولها لون قرنفلي. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الطفل من تساقط الشعر في أجزاء أخرى من الجسم، مثل اللحية، الحاجبين، الذراعين، والساقين.
طرق علاج الثعلبة عند الأطفال
في البداية، يُعتبر اتباع استراتيجية الانتظار والمراقبة الخيار الأمثل لعلاج العديد من حالات الثعلبة. يتمثل هذا النهج في عدم استخدام أي علاج طبي مع الانتظار لنمو الشعر بصورة طبيعية. توجد أيضًا طرق علاج أخرى يمكن أن تكون فعالة في إدارة البقع المُلاحظَة وعلاجها، ولكنها قد لا تمنع ظهور بقع جديدة. فيما يلي بعض الخيارات العلاجية الممكنة:
- كريم الستيرويد (Steroid cream).
- حقن الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid injections)، والتي تُعطى عن طريق الحقن بين طبقات الجلد.
- دواء ديفينيلسيكلو بروبينون (Diphenylcyclopropenone).
- العلاج بالضوء فوق البنفسجي (Ultraviolet light therapy).