أولاد الخليفة عمر بن الخطاب

عُرف عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بلقب عمر الفاروق، حيث كان يمثل رمزًا للتمييز بين الحق والباطل. وُلد في عشيرة بني عدي من قبيلة قريش.

كان من بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وشغل منصب الخليفة الثاني للمسلمين بعد وفاة أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- الخليفة الأول.

الذرية الخاصة بعمر بن الخطاب

أنجب عمر- رضي الله عنه- حوالي ستة عشر ابنًا (وفقًا لبعض المصادر)، يتضمن ذلك تسعة أبناء وسبع بنات. في هذا المقال، سنستعرض أبناء عمر بن الخطاب، لذا ندعوكم للمتابعة!

الأبناء الذكور

  • عبد الله – وُلد لعبد الله من زوجته زينب بنت مظعون

    • أسلم عبد الله بن عمر في سن صغيرة، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة. وعندما حان وقت غزوة بدر الكبرى، أراد المشاركة، لكنه أعيد بسبب صغر سنه.
    • وفقا لبعض الروايات، أعاده النبي صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة أحد، لكن هناك من قال إنه شارك فيها.
    • شهد عبد الله عدة غزوات منها: مؤتة، الخندق، اليرموك، وفتح مصر وإفريقيا.
    • يروي أنه رأى في منامه شيئًا من الجنة، فقال: (رَأَيتُ في المنام كأنَّ في يدي قطعَةَ إسترَبرَقٍ…). قال النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله: “أَرَى عَبْدَ اللهِ رَجُلًا صَالِحًا”، [صحيح مسلم: 2478].
    • رغم وفاته، оставى عبد الله العديد من الأحاديث ورثوه التابعون بعده، يُعرف بين الصحابة بلقب ابن عمر.

الأبناء الآخرون

  • عبيد الله – وُلد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سمع منه ومن الصحابة رضوان الله عليهم، وتوفي في معركة صفين.
  • عاصم – من زوجته جميلة بنت ثابت، عاصر عاصم العامين الأخيرين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عريض المنكبين.
  • زيد الأكبر – وُلد من زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وتوفي في نفس وقت والدته.
  • زيد الأصغر – هو شقيق عبيد الله، وُلد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • عبد الرحمن الأكبر – أنجبه من زوجته زينب بنت مظعون.
  • عياض – وُلد من زوجته عاتكة بنت زيد.
  • عبد الرحمن الأوسط – يُعرف بأبي شحمة.
  • عبد الرحمن الأصغر – شقيق عبد الرحمن الأوسط، وُلد من لهية، وكان يُلقب بأبو المجبِّر.

البنات

  • حفصة – ابنة عمر بن الخطاب من زوجته زينب بنت مظعون، والتي كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.

    • وُلدت عندما بدأ الناس إعادة بناء الكعبة بعد أن جرفت بالمياه، وقبل بعثة النبي بخمسة أعوام.
    • نشأت حفصة على مكارم الأخلاق وتربت في كنف والدها. وتزوجت في البداية من خنيس بن حذافة الذي استشهد بعد غزوة أحد.
    • تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها الأول. كانت حفصة عابدة وصوامة وروت الكثير من الأحاديث.
    • توفيت في السنة الخامسة والأربعين من الهجرة ودفنت في البقيع.
  • رقية – ابنة عمر من زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب.
  • فاطمة – ابنة عمر من زوجته أم حكيم بنت الحارث.
  • عائشة – وُلدت من لهية.
  • صفية – شهدت غزوة خيبر مع النبي.
  • جميلة – التي عُرفت باسم عاصية قبل إسلامها، وسماها النبي جميلة.
  • زينب – أُنجبت من زوجته عاتكة بنت زيد، وتزوجت في البداية عبد الرحمن بن أبي سلول ثم عبد الله بن عبد الله بن سراقة العدوي.

نبذة عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه

مولده ونشأته

عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- كان له دور بارز في نشر الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. كان مسلمًا تقيًا وأسهم في جمع القرآن الكريم في مصحف واحد.

بصفته الخليفة، قاد الفتوحات الإسلامية التي أدت إلى توسيع نطاق الحكم العربي والدين الإسلامي الجديد. وُلِد عمر في مكة قبل 13 عامًا من ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وبرز كعضو مؤثر في قبيلة قريش.

كان طويلاً وقويًا، مشهورًا كبطل ومصارع، كما كان يتمتع بمعرفة واسعة وقدرة على الخطابة وكاريزما فريدة.

اعتراضه على الإسلام وإسلامه

كان عمر في البداية من المعارضين القساة للنبي صلى الله عليه وسلم، واضطهد أتباعه. ومع ذلك، شهد تحولًا جذريًا بعد تعرضه لتأثير شقيقته وزوجها الذين أسلموا.

اعتنق الإسلام بعد ذلك، وأصبح من أبرز أتباع النبي. عُرف بشجاعته في ممارسة واجباته الدينية دون خوف، مما دفعه لمهاجرة المدينة مع النبي لتوفير المزيد من الأمان.

ترشيحه لأبو بكر كخليفة

بعد وفاة النبي عام 11 هـ، كانت هناك حالة من عدم اليقين بشأن الخليفة. دعم عمر على الفور مرشح أبو بكر، مما ساهم في تفادي الصراعات حول القيادة.

خلافته

توفي أبو بكر بعد عامين فقط من خلافته، لكنه رشح عمر ليكون الخليفة الثاني. امتد حكم عمر من 13 هـ إلى 23 هـ، حيث بلغت الفتوحات العربية أوجها.

تحت إدارته، استولت الجيوش العربية على بلاد الشام، فلسطين، مصر، ودخلت العراق وإيران، مما أدى لإنشاء واحدة من أكبر الإمبراطوريات الإسلامية.

ساعدت معركة القادسية في تحقيق انتصارات كبيرة ضد الفرس. بالإضافة إلى ذلك، سعى عمر لتأمين حقوق السكان الأصليين، مع الحفاظ على مبدأ عدم الإكراه في الدين.

عُرف بالتزامه بأسلوب حياة متواضع، وتعزيز الرفاهية للفقراء والمحتاجين، حيث قدم المساعدات للفئات الضعيفة من المجتمع.

وفاته

في عام 23 هـ (644 م)، توفي عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أثناء تأديته لصلاة الجماعة، حيث تعرض للطعن من قبل أبو لؤلؤة المجوسي. أصيب العديد من المصلين بسبب محاولاته للهروب، ولقي المعتدي مصيره بعد ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top