تتعدد أضرار تناول حبوب الثوم على الريق، إذ يُعد الثوم أحد المواد الغذائية الغنية بالعديد من العناصر المفيدة.
يفضّل الكثيرون إضافته إلى الأطباق المختلفة لما له من طعم لذيذ ونكهة فريدة، بينما يفضل آخرون استهلاكه نيئاً.
للثوم فوائد عديدة في تعزيز مناعة الجسم، حيث يحتوي على عناصر مهمة مثل الماغنيسيوم، وفيتامين B، وفيتامين C، بالإضافة إلى الكالسيوم والحديد.
مع ذلك، فإن تناول الثوم بكمية مفرطة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة تتضمن الإمساك، حرقة المعدة، وقد يتسبب في اضطرابات ضغط الدم.
لذا، من الضروري تناوله بشكل معتدل وتجنب الإفراط فيه. في السطور التالية، نستعرض أضرار حبوب الثوم عند تناولها على الريق، فتابعونا.
القيمة الغذائية للثوم
دعونا نتناول القيمة الغذائية لفص واحد من الثوم النيئ:
يوفر فصاً واحداً من الثوم حوالي 4 سعرات حرارية، 1.76 ملليلتر من الماء، و12 جراماً من البوتاسيوم.
كما يحتوي على 5 ملليجرامات من الفوسفور، و5 ملليجرامات من الكالسيوم، و9 جرامات من فيتامين C، و99 جراماً من الكربوهيدرات، و1 جرام من الألياف، و0.1 من الدهون الكلية، و1.9 جرام من البروتينات.
أضرار الثوم
رغم القيمة الغذائية العالية للثوم، إلا أن هناك بعض الآثار السلبية عند تناوله على الريق، حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء.
كما أن هنالك تأثيرات سلبية قد تطرأ على الأفراد الذين يعانون من أمراض معينة، والتي سنتناولها فيما بعد.
لذا تابع القراءة:
أضرار حبوب الثوم على الريق
يمكن أن يؤدي تناول الثوم على الريق بكميات كبيرة إلى حدوث اضطرابات داخل الجسم، ومن بينها:
- ظهور رائحة كريهة للعَرَق والفم.
- زيادة درجة حرارة الجسم عند الإفراط في تناوله.
- ظهور حكة واحمرار وتهيج في الجلد وبعض الحروق.
- قد يتسبب أيضاً في آلام وإسهال، بالإضافة إلى تشنجات في المعدة وانتفاخات مؤلمة.
وفيما يلي، سنعرض أضرار حبوب الثوم على الريق بتفصيل أكبر:
أضرار حبوب الثوم على الريق على أجزاء الجسم المختلفة
أضراره على العينين
قد يتسبب تناول الثوم بشكل مفرط في فقدان البصر، حيث يمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي في العين.
كما قد يؤثر على مستوى النظر والرؤية، ويحدث ضعف في السمع والشعور بالدوار.
أضراره على القولون
يسبب الثوم انتفاخات في القولون وغازات بالمعدة، وذلك لاحتوائه على مكونات تؤدي إلى ذلك.
كما يتسبب في حرقة المعدة والقيء، مما يسبب القلق والانزعاج للعديد من الأشخاص.
وقد ينتج عن ذلك أيضًا إسهال، كما أظهرت الدراسات. لذا يُفضل استهلاكه مع أطعمة أخرى لتقليل هذه الأعراض.
أضراره على الكلى
يسهم تناول الثوم في زيادة إدرار البول بشكل مفرط، حيث يزيد من مستويات الصوديوم في البول.
كما يؤدي إلى إفرازات عرقية زائدة، مما قد يتسبب في اضطرابات في الكلى. وتشير الأبحاث الأردنية إلى أن الثوم قد يخفض من تركيز الرصاص في الكلى والدم والقلب والطحال.
أضراره على التركيز
قد يؤثر تناول حبوب الثوم على الريق بشكل سلبي على التركيز، حيث يسبب صداعاً. وقد يتسبب محتواه في ظهور مرض فقدان الذاكرة عند بلوغ سن الخمسين.
أضراره على الكبد
ينبغي تجنب تناول الثوم بكميات كبيرة لتفادي خطر التسمم الكبد، الذي يمكن أن ينتج عن مادة الإليسين الموجودة فيه، وهذا ما قد يشكل تهديداً لحياة الفرد.
أضرار أخرى لتناول الثوم
- التفاعل مع العلاجات المستخدمة من قبل الحوامل قد يهدد صحة الحامل وجنينها، كما أن تناوله بكثرة قد يتسبب في حدوث نزيف أثناء الولادة، لذا ينبغي الحرص على الكميات.
- يمكن أن يسبب وضع الثوم على جلد الأطفال أو تناول كميات كبيرة منه حروقاً أو حكة واحمرار في الجلد.
- قد يؤدي تناول الثوم إلى زيادة النزيف لدى المصابين باضطرابات النزيف.
- يتسبب الثوم في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ، مما يستدعي من مرضى السكري الحد من استهلاكه.
- تناول الثوم قبل العمليات الجراحية قد يسبب نزيفاً، لذا يُفضل عدم استهلاكه قبل أسبوعين من العملية.
- يتسبب الثوم أيضاً في تهيج المعدة والجهاز الهضمي لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في هذين العضوين.
- كما سبق أن ذكرنا، يُعتبر الثوم مضاداً للتخثر، مما قد يؤدي إلى زيادة سيولة الدم وبالتالي زيادة مخاطر النزيف.
- يمكن أن تسبب استخدامات الثوم على الجلد تهيجاً واحمراراً في الوجه والبشرة عموماً، على الرغم من الفوائد المعروفة له في معالجة حب الشباب.
- قد يؤدي تناول الثوم إلى الشعور بالحرقة والتهيّج في المريء، مما يسبب عدم الارتياح.
- الجهاز المناعي قد يهاجم الثوم لأنه يعتبره مادة ضارة، مما يؤدي إلى الإصابة بحساسية الثوم. ورغم أن هذا نادر، إلا أنه يمكن أن يحدث، وأعراضه تشمل حكة في الأنف والغثيان والقيء والتهاب الجلد.
ما هي كبسولات الثوم؟ وأضرارها
تُصنع كبسولات الثوم من نبات الثوم الطازج، حيث يتم استخراج زيت الثوم وتعبئته في كبسولات طبية تحتوي على أحماض أمينية، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات.
أضرار كبسولات الثوم
قد تؤثر كبسولات الثوم سلبًا على مرضى السكري ويجب توخي الحذر عند تناولها بسبب تأثيرها على مستويات السكر في الدم.
تتسبب الكبسولات أيضًا في انخفاض ضغط الدم، مما يتطلب الحذر أثناء تناولها.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي إلى بعض اضطرابات في المعدة والقولون وتجعلها عرضة لبعض الغازات.
فوائد الثوم للإنسان
يُعد الثوم من أكثر الأطعمة شهرة بفضل فوائده وخصائصه المعروفة منذ القدم، حيث يعتمد عليه الكثيرون كوسيلة وقائية للعديد من المشكلات، ومن أهم فوائده:
علاج مرض السكري
يعالج الثوم العديد من الأمراض المرتبطة بمرض السكري، بما في ذلك اضطرابات شبكية العين، مشاكل الكلى، بالإضافة إلى اضطرابات فى الجهاز العصبي، كما يساعد في تقليل مستوى الكولسترول والدهون في الدم.
علاج البرد
أثبتت الدراسات أن تناول الثوم يقلل من حالات البرد والزكام، حيث أن له فاعلية كبيرة في تعزيز مناعة الجسم ضد البرد والأمراض الأخرى.
الحد من الجلطات الدموية
يُعرف الثوم بقدرته على زيادة إنتاج أكاسيد النيتريك في الأوعية الدموية، ما يساعد على توسيع الشرايين أثناء حدوث الجلطات، مما يجعله فعالاً في هذه الحالات.
طرق تناول الثوم والجرعة اليومية المناسبة لكل طريقة
يمكن تناول الثوم بطرق مختلفة، أبرزها:
أولاً
تناوله نيئاً، حيث يُفضل تناول 4 جرامات فقط، وهو يعادل فصاً واحداً من الثوم الكبير، أو حبتين إلى ثلاث من الثوم الصغير.
ثانياً
تناوله مطبوخاً، حيث يُسمح بتناول أربع فصوص من الثوم المفروم يومياً.