الغش في الامتحانات: ظاهرة تحتاج إلى معالجة جادة
يعد الغش والخداع من أكثر الصفات سلبية التي قد يتحلى بها الفرد في حياته اليومية، سواء في مجالات الدراسة أو التعاملات الحياتية الأخرى. ويعتبر الغش في الامتحانات واحدة من أكثر القضايا شيوعاً في المؤسسات التعليمية حول العالم، بما في ذلك المدارس والمعاهد والكليات والجامعات. تُعرّف هذه الظاهرة بعدم كون العلامات أو التفوق ناتجًا عن الجهد الشخصي الذي يبذله الطالب بعد ساعات من الدراسة، إذ يلجأ البعض إلى أساليب غير شرعية لتحقيق النجاح. سنستعرض في هذا المقال الأسباب والطرق والتداعيات المرتبطة بالغش، بالإضافة إلى بعض الحلول الفعّالة لتلك المشكلة.
الأسباب الرئيسية للغش في الامتحانات
- نقص الثقة في القدرات العقلية والذهنية للطالب.
- تضييع الوقت وعدم الدراسة بجدية.
- عدم الرغبة في التحصيل العلمي والشعور بالضيق تجاهه.
- ضعف مستوى التحصيل الأكاديمي.
- عدم تحمل المسؤولية تجاه الدراسة.
- الشعور بالملل خلال عملية التعلم.
- عدم وجود أهداف وطموحات واضحة للمستقبل.
- وجود مشاكل مع المعلم أو صعوبة المادة.
- التوتر والقلق المرتبط بالامتحانات.
- قلة الانضباط من قبل المراقبين في قاعات الامتحان.
- عدم توفر الوقت الكافي للإجابة على الأسئلة.
- وجود بيئة ملائمة تشجع على الغش.
- شعور الطالب بتفضيل أساتذة للطلاب على الآخرين.
- ضعف شخصية المعلم في إدارة الصف.
طرق الغش المتبعة
- التحدث مع الزملاء أو الأصدقاء أثناء الامتحان.
- خداع المراقب في قاعة الامتحان.
- إدخال ورقات صغيرة تحمل معلومات داخل القاعة.
- إحضار كتب المادة إلى قاعة الامتحان.
- الكتابة على الطاولات أو المقاعد.
- استخدام إشارات اليد للتواصل مع الأصدقاء.
- الاستعانة بالآلات الحاسبة بطرق غير مشروعة.
- كتابة المعلومات على الأيدي أو الساقين.
- استخدام المساطر كوسيلة لتدوين الإجابات.
التبعات السلبية للغش في الامتحانات
- الإضرار بالمجتمع، حيث يؤدي غش الطالب في الامتحانات إلى عدم استحقاقه للوظيفة المخصصة له، مما يؤثر سلبًا على الأفراد الذين يتعامل معهم.
- الرسوخ في الخمول والكسل، مما ينتج عنه أفراد سلبيون يؤثرون سلبًا على المجتمع ويدفعونه نحو التراجع.
استراتيجيات للحد من الغش
- عقد اجتماعات مع الأهالي والمعلمين لتوعية الجميع بأهمية معالجة الغش وأثره السلبي على مستقبل الطلاب.
- تعزيز دور المرشدين النفسيين والتربويين للعمل مع الطلاب بشكل فردي وجماعي لفهم المشكلة والتوصل إلى حلول عملية.
- توضيح الآثار الدينية والأخلاقية للغش.
- تعيين مراقبين نزيهين لضمان سير الامتحانات بشكل صحيح ومنع حالات الغش.
- مساءلة المعلمين الذين لا يأخذون هذه المسألة بجدية.
- فرض عقوبات على الطلاب الذين يتبعون أساليب غش، مثل حرمانهم من تقديم الامتحان، كي يكونوا عبرة لغيرهم.