أسماء السهول في المغرب

السهول المغربية: تعاريف وأهمية

تتضمن المملكة المغربية مجموعة متنوعة من السهول التي تلعب دورًا هامًا في الزراعة والاقتصاد المحلي. ومن أبرز هذه السهول ما يلي:

سهل تادلة

يُعتبر سهل تادلة من السهول الداخلية المهمة في المغرب، حيث يمتد على مساحة تقارب 3600 كم². يحده من الشمال هضبة الفوسفاط، ومن الجنوب سلسلة جبال الأطلس المتوسط، ومن الشرق زاوية الشيخ، بينما يحده من الغرب وادي العبيد. يتراوح طول السهل حوالي 125 كم وعرضه يصل إلى 50 كم.

يتميز السهل بمرور نهر أم الربيع من وسطه، مما يُقسّمه إلى جانبين، أحدهما هيدرولوجي والآخر هيدروجيولوجي. يُعتمد في الري على أسلوب تقليدي قديم يُسمى “النجذابي”، الذي يؤدي للأسف إلى فقدان كميات كبيرة من المياه، مما يسبب أزمة للمزارعين في تلبية احتياجاتهم المائية.

سهل الشاوية

يُعد سهل الشاوية سهلًا ساحليًا، حيث يحده المحيط الأطلسي شمالًا، وهضبة الفوسفاط شرقًا، وسهل تادلة جنوبًا، ونهر أم الربيع غربًا. تبلغ مساحته حوالي 14000 كم²، وينقسم إلى إقليمين: الشاوية السفلى المتمركزة على الساحل، والشاوية العليا التي تشمل المناطق الداخلية.

تتميز تربته بالخصوبة العالية، إذ تُعتبر من النوع “التيرْس” الداكن، مما يجعلها مثالية لإنتاج الحبوب كالشعير والقمح.

سهل لوكوس

يتموقع سهل لوكوس بين منطقة العرائش والقصر الكبير، وهو سهل منبسط مع بعض التجاويف. تُعتبر تربته خصبة وتشتهر بوفرة مياهه، حيث تُزرع فيه الحمضيات والخضروات.

سهل دكالة عبدة

هذا السهل محاط بالمحيط الأطلسي شرقًا، ويحده الرحامنة والرياضنة من الشرق، حيث يجري نهر أم الربيع ونهر تانسيفت خلاله. تتمتع تربته الخصبة بنوع “ترس”، مما يجعلها مثالية لزراعة الخضروات نظرًا لتوافر المياه بشكل جيد ورطوبة المناخ.

سهل سوس

يمتاز سهل سوس بشكله مثلث، حيث يقع بين جبال الأطلس الصغير جنوبًا وأطلس الكبير شمالًا، وينفتح على المحيط الأطلسي. يُعتبر هذا السهل من مناطق السهول المميزة، حيث تُعتبر تربته جيدة للاستخدام الزراعي. ومع ارتفاع درجات حرارة المناخ، يُعاني السهل من تبخر المياه، لكنه يتميز بإنتاج الخضروات والفواكه التي تحتاج درجات حرارة مرتفعة، وأهم المدن فيه هي مدينة أغادير.

سهل الملوية

يقع سهل الملوية عند زاوية ساحل المحيط الأطلسي، ويمتد إلى سهول المرتفعات في الجزائر. يرتفع بمعدل 1700 م فوق سطح البحر، وتعتبر تربته خصبة للغاية، وينقسم إدارياً إلى خمسة أقاليم، حيث يعرف كل إقليم بنمط زراعي مميز، مع التركيز على زراعة الحبوب مثل الحمص والجلبان والبسلة.

تشهد بعض المناطق أيضًا كثافة في أشجار مثل التين والعنب، بالإضافة إلى زراعة الحشيش الذي يعتبر قانونياً في أحد الأقاليم ويعرف محلياً باسم الكيف.

سهل الغرب

يعتبر سهل الغرب من السهول الساحلية المهمة، إذ يمتاز بانبساط أراضيه وخصوبتها. تشارك تربته بين الطينية والغرينية نتيجة الرواسب التي يحملها نهر سبو وروافده.

يتسم المناخ في هذا السهل بالرطوبة شتاءً والجفاف صيفًا، حيث تحده من الشمال كتلة جبال الريف، ومن الجنوب الهضبة الوسطى، بينما من الغرب يُطل على المحيط الأطلسي. يتميز السهل أيضاً بتوافر المياه من نهر سبو.

يُعد سهل الغرب من أكثر الأراضي خصوبة في المغرب، بينما تشمل أهم المحاصيل الزراعية الأرز والسكر (قصب والشَّمندر) والتبغ، إضافة إلى الأشجار المثمرة مثل الفراولة والتوت.