حكم الاظافر الصناعية

حكم الاظافر الصناعية ، من الأمور المطروحة في هذه الأيّام من زينة النّساء ما يختصُّ بتركيب الأظافر، الذي يكون القصد منه إظهارها بشكل أجمل، وبحجمٍ أكبر ممّا هي عليه من باب التزيُّن ، فما حكم تركيب الاظافر الصناعية ، هذا ما سيتم معرفته في هذا المقال.

 

حكم الاظافر الصناعية

فالصواب: والله أعلم ، هو التفصيل في حكم تركيب الأظافر الاصطناعية إذ لا يخلو الأمر فيها من حالين:

الحالة الأولى : أن يضع الشخص هذه الأظافر لغرض صحيح كأن يقلع بعض أظافره لمرض أو غيره فيحتاج إلى زراعة أو وضع أظافر صناعية مكانها ، فهذا لا حرج فيه لحاجة التداوي .

الدليل على الحالة الأولى :
روى أبو داود والترمذي والنسائي عن عرفجة بن أسعد قال : أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب .

 

شروطها :

1. أن يحذر المسلم من أن تكون طويلة أو كبيرة ، بحيث تغطي جزءاً من أصابعه .
2. لم تكن تغطيه الأظافر الطبيعية ، لئلا تمنع وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء أو الغسل .
3. يجب إزالتها إذا كان من الممكن تحريكها من مكانها ، دون ضرر أو مشقة زائدة .
4. كما أن عليه أن يحرص على أن لا تتنافى مع وضع خصال الفطرة وأن تكون من طاهر.

 

الحالة الثانية : أن يقوم بتركيبها لمجرد الزينة ، وهذا لا يجوز ، فإن تغيير خلق الله متحقق في هذه الصورة ، وهي نفس العلة التي من أجلها حرم الوشم والنمص والتفلج والوصل ، فالمرأة إنما تفعل ذلك للزينة فاعتبره الشرع تغييراً لخلق الله .

الدليل على الحالة الثانية :
ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله .

وهو يعني قول الله تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر:7}.
والله اعلم .

 

فتوى الشيخ ابن باز في حكم تركيب الأظافر الصناعية

اجابة الشيخ ابن باز : انه لا أصل له ولا يجوز تركيب الاظافر ، بل الواجب والسنة قصها وقلمها في أقل من أربعين .

الدليل على ذلك :
يقول أنس : « وقت لنا في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا ندع هذا أكثر من أربعين ليلة» ، وفي اللفظ الآخر : « وقت لنا رسول الله ﷺ » .
فالرجل والمرأة مأموران بقلم الأظفار في أقل من أربعين ليلة.

فتوى علماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في حكم الاظافر الصناعية

افتى علماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بأنه  لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية ، لما فيها من الضرر على محالها من الجسم ، ولما فيها -أيضا- من الغش والخداع وتغيير خلق الله .

 

شروط زينة المرأة المسلمة

إن الشريعة الإسلاميّة راعت كل ما يخص زينة المرأة ، من عدّة جوانب رئيسة أهمها ما يلي :
1. ألّا يكون في تلك الزّينة ضررٌ مُتحقِّقٌ على المرأة من الموادّ المُستخدَمة .
2. الاّ تؤدّي استخدام الزينة إلى إصابتها بالأمراض مستقبلاً ، حتّى ولو كان ذلك مجرّد احتمال .
3. أيضا من الجوانب التي راعتها الشّريعة الإسلاميّة في زينة المرأة ألّا تكون ظاهرةً للأجانب من الرّجال .
4. وأن تكون وفق ما أباحت الشّريعة إظهاره، فإن تزيّنت امرأةٌ بما يُخالف تلك الأمور كانت قد ارتكبت محظوراً، وعصت الله ورسوله.

 

شروط زينة المرأة المسلمة في الطريق

1. ينبغي للمرأة المسلمة أن تكفّ عن كلً ما من شأنه أن يثير شهوة الرّجال من ملابس تصف الجسم .
2. عدم وضع زينة على الوجه من كحل أو لون على الشّفاه أو الوجه .
3. وكذلك عدم لبس الخلاخيل في القدم .
4. عدم لبس البناطيل التي تجسّد جسم المرأة .
5. عدم وضع العطر بقصد إثارة غرائز الرّجال ، فهي مأمورة بإخفاء الزّينة عن غير المحارم .

الدليل على ذلك :
المرأة تستطيع إظهار زينتها أمام ما جاء تفصيلهم في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة النور: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } . صدق الله العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top