تأثير الثوم على القولون: في هذا المقال، سنتناول تأثير الثوم على القولون، حيث يُعرف الثوم منذ القدم كأحد التوابل المستخدمة في إعداد الأطعمة المختلفة بفضل نكهته الفريدة والمميزة.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الثوم بخواص علاجية متعددة، إذ يُستخدم في علاج العديد من الحالات الصحية بسبب احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر من الإفراط في تناوله، حيث يمكن أن يتسبب في ظهور بعض الأضرار التي سيتم توضيحها فيما يلي.
تأثير الثوم السلبي على القولون
استنادًا إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، تبين أن الاستهلاك المستمر للثوم يمكن أن يؤدي إلى الأضرار التالية:
- اختلالات في الجهاز الهضمي.
- تغيرات في بطانة الأمعاء.
- زيادة احتمالية حدوث انتفاخات في البطن.
- المساهمة في تهيج القولون العصبي.
تأثير الثوم على الكبد
بينما نتحدث عن تأثير الثوم على القولون، يجدر بنا أيضًا الإشارة إلى تأثيره السلبي على الكبد كما يلي:
- يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الثوم إلى الإصابة بعدد من الأمراض، وخاصة تلك التي تتعلق بالكبد.
- قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الثوم في حدوث تليف في الكبد مما يعقبه تسمم.
- أظهرت تجارب أجريت على فئران المختبر أن تناول الثوم بكمية تفوق 0.5 جرام لكل كيلوغرام من الوزن يومياً قد يتسبب في تلف الكبد.
- بينما يعد تناول 0.1 جرام من الثوم لكل كيلوغرام من الوزن آمنا وذي فائدة لصحة الكبد.
تأثير تناول الثوم على الريق
تشير الأبحاث العلمية إلى أن تناول الثوم على الريق يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل:
- ظهور روائح كريهة من الفم والجسم.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بالصداع.
- زيادة التعرق نتيجة لارتفاع حرارة الجسم.
- تهيّج الجلد مما يؤدي إلى حكة متكررة.
- التسبب في تورم دموي وحروق كيميائية عند الإفراط في الاستخدام.
تأثير الثوم على المعدة
على الرغم من أن الثوم يُضفي نكهة محبوبة على الأطعمة وله فوائد صحية، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى ظهور آلام في المعدة وأعراض غير مريحة، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من القولون العصبي.
يمكن أن يتسبب الثوم في اضطرابات معوية، تشنّجات معوية، انتفاخ، وإسهال.
تأثير الثوم على الكلى
- قد يؤدي استخدام مدرات البول إلى زيادة مستويات الصوديوم، مما يسبب امتصاص الماء وبالتالي تقليل كمية الدم في الدورة الدموية.
- ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى.
- التليف الناتج عن ارتفاع ضغط الدم قد يؤثر سلبًا على كفاءة الكلى في تصفية السوائل من مجرى الدم.
- أظهرت دراسات في الأردن أن للثوم قدرة على تقليل مستويات الكادميوم والرصاص في الكلى والكبد والقلب والطحال.
تأثير الثوم على القلب
- ذكرت أستاذة التغذية فيكتوريا تايلور أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت الفوائد الصحية للثوم.
- ومع ذلك، ظهرت دراسات تشير إلى ارتباط تناول الثوم بانخفاض ضغط الدم.
- تناول الثوم بمسحوق يحتوي على كميات كبيرة من المركبات الفعالة أثبت تأثيره الإيجابي أكثر من تناول الفصوص بشكل مباشر.
- ينبغي توخي الحذر لتفادي مشاكل القلب والدورة الدموية، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن بدلاً من الاعتماد على الثوم فقط.
تأثير الثوم على العين
- قد يلحق الثوم ضررًا بالعيون، إذ تم رصد أن الأفراد الذين يستهلكون الثوم بكميات كبيرة يكونون أكثر عرضة لفقدان البصر وقد يعانون من مشاكل في الذاكرة.
- الأشخاص فوق الخمسين عامًا الذين يعانون من قصر النظر ينبغي عليهم توخي الحذر من تناول الثوم.
- الإفراط في استهلاك الثوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الكبد والعيون، خصوصًا لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض عيون.
- أكد العلماء أن تناول فصوص الثوم غير المطبوخة يعتبر آمنًا، لكن يُفضل تناول فصين أو ثلاثة عند طهيه.
تأثير الثوم على المرأة الحامل
بعد تناول تأثير الثوم على القولون، من المهم تسليط الضوء على تأثيره على النساء الحوامل وهو كالتالي:
- إعداد الثوم ودمجه في الأطعمة يعتبر آمنًا للحمل.
- لكن استهلاك كميات كبيرة من الثوم قد يؤدي إلى مشكلات، مثل النزيف أثناء الولادة، خاصة في حالات الولادة القيصرية.
- يُفضل للنساء الحوامل تناول الثوم بحذر، بحيث لا تتجاوز الكمية من فصين إلى أربع فصوص.
- يجب تجنب تناول الثوم قبل الولادة بفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وكذلك بعد عملية الولادة مباشرة.
ماذا يجب أن يفعل مريض القولون عند تدهور الأعراض بعد تناول طعام معين؟
- على مريض القولون أن يدرك أنه لا يمكن علاج القولون بشكل نهائي.
- لكن يمكن الحد من الأعراض من خلال اتباع بعض الخطوات للتخفيف من التقلصات.
- يمكن لمريض القولون الالتزام بنظام غذائي صحي.
- ويجب عليه تجنب الأطعمة التي تهيّج القولون.
- يمكن تقليل الآلام البسيطة من خلال الإجراءات التالية:
العلاج المنزلي
تتعدد أساليب العلاج المنزلي للسيطرة على الأعراض التي يعاني منها المريض، منها:
- تقليل التوتر العصبي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- استخدام زيت النعناع.
- تطبيق كمادات ساخنة على البطن.
- تناول الماء بكمية كبيرة.
- التزام النوم المبكر وتوفير 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
العلاج الدوائي
يمكن لمريض القولون استخدام أدوية لتخفيف الأعراض، ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، ومن بين هذه الأدوية:
- أدوية مضادة لتشنجات القولون.
- أدوية مضادة للإسهال.
- مكملات غذائية تحتوي على الألياف.
- أدوية ملينة.
- بعض المضادات الحيوية.
- أدوية مسكنة للألم.
الأصناف الغذائية التي يُنصح بتجنبها لمرضى القولون
نقوم دائمًا بتوجيه مرضى القولون للابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الأعراض نظرًا لتأثيرها السلبي على الجهاز الهضمي، ومنها:
- الأطعمة الدهنية والمقلية، مثل (البيتزا، البرغر، الأطعمة الحارقة، والبطاطا المقلية).
- الأطعمة التي تحتوي على القمح، مثل (المكرونة، الخبز، والمخبوزات).
- منتجات الألبان بأنواعها، مثل الحليب والشوكولاتة.
- البقوليات، مثل الفاصوليا، العدس، وفول الصويا.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، مثل القهوة والمشروبات الغازية.