أسباب وجود رائحة غير مستحبة في البول

رائحة البول غير المستحبة

يُعتبر البول نتاجًا سائلًا للفضلات التي يتم إخراجها من الجسم، حيث يتم إنتاجه عبر عملية تصفية الدم والسموم في الكلى. يتكون البول بشكل أساسي من الماء، الأملاح، اليوريا، وحمض اليوريك. في الواقع، يمكن أن تكشف التغيرات في لون ورائحة البول عن الحالة الصحية للفرد، نوعية طعامه، وأسلوب حياته. بشكل عام، تكون رائحة البول خفيفة، ولكن قد تتغير إلى رائحة قوية وغير طبيعية. وعلى الرغم من أن هذه الرائحة في بعض الأحيان لا تستدعي القلق، إلا أنها قد تشير في حالات أخرى إلى وجود مشكلات صحية تتطلب العلاج والمتابعة. يمكن أن يُلاحظ الشخص أيضًا ظهور روائح كريهة تشبه رائحة الكبريت، أو الأمونيا، أو حتى السمك في بعض الحالات الصحية.

أسباب رائحة البول غير المستحبة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحة غير طبيعية للبول. فيما يلي بعض من أبرز هذه الأسباب:

  • النظام الغذائي: يعتبر الطعام الذي يتناوله الفرد من أكثر العوامل المؤقتة والشائعة لتغيير رائحة البول. إذ تؤثر بعض الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها على رائحة البول. غالبًا ما تعود الرائحة إلى طبيعتها بعد انتهاء الجسم من عملية هضم هذه الأطعمة. تنتج هذه الروائح الكريهة أحيانًا من تحليل بعض المواد الغذائية التي تنتج مركبات مشابهة للكبريت، أو من الأطعمة الغنية بالبروتين التي تزيد من حموضة البول، مما ينتج عنه رائحة تشبه الأمونيا. من أبرز الأمثلة على هذه الأطعمة: السمك، الكافيين، الهليون، الملفوف، البصل، والثوم.
  • الجفاف: يحدث الجفاف عندما لا يتم شرب كمية كافية من السوائل أو فقدان كميات كبيرة منها نتيجة الإسهال أو التقيؤ. كما تساهم المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي في تفاقم المشكلة. نظرًا لأن البول يتكون من الماء المستخرج من الطعام مع مجموعة من المواد الكيميائية والسموم، فإن نقص الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة تركيز هذه المواد، مما يتسبب في تغير لون البول إلى الأصفر الداكن أو البرتقالي، وظهور رائحة قوية مشابهة للأمونيا. غالبًا ما يتم ملاحظة هذه الرائحة القوية في البول في الصباح بسبب فقدان الجسم للماء خلال الليل.
  • الأدوية والفيتامينات: قد تُحدث بعض الأدوية والمكملات الغذائية تغييرات في رائحة البول، مثل الأدوية المحتوية على السلفا لعلاج السكري أو التهاب المفاصل. أما الفيتامينات التي يمكن أن تؤدي إلى رائحة تشبه السمك فتشمل مكملات الكالسيوم، وفيتامين B6، وفيتامين D.
  • عدوى المسالك البولية: يمكن أن تؤدي عدوى المسالك البولية إلى رائحة كريهة للبول نتيجة لتراكم البكتيريا والقيح والدم فيه. تُعتبر هذه العدوى أكثر شيوعاً لدى النساء وغالبا ما يُصاحبها أعراض مثل ضبابية البول والشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول. يجب مراجعة الطبيب لعلاج هذه العدوى، حيث عادةً ما تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
  • مرض السكري: قد يشعر الأفراد المصابون بالسكري بملاحظة رائحة حلوة في البول، إلى جانب أعراض أخرى مثل العطش المستمر، والصداع، وزيادة التبول. يمكن أن تظهر رائحة كريهة تشبه الكبريت نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم وتكوين الكيتونات التي تخرج مع البول.
  • ناسور القناة الهضمية: يُعرّف ناسور الجهاز الهضمي بأنه وجود فتحات غير طبيعية في القناة الهضمية توصلها بمناطق أخرى مثل المثانة. هذا يؤدي إلى تسرب العصارات الهضمية إلى البول، وقد يعقب ذلك التهابات داخلية وتكرار عدوى المسالك البولية.
  • الحمل: خلال فترة الحمل، تزداد مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، مما يمكن أن يؤدي إلى رائحة قوية للبول، خصوصًا في الأشهر الأولى. كما أن النساء الحوامل أكثر عرضة للجفاف وزيادة تركيز البول، مما يؤدي إلى تغير لونه ورائحته. أيضا، تتعرض المرأة الحامل لعدوى المسالك البولية مما قد يؤدي إلى ظهور روائح مشابهة للأمونيا.
  • أمراض الكبد: يعمل الكبد على دعم الكلية في تطهير الجسم من السموم. إذا تأثر الكبد بعطل ما، فإنه يُطلق مادة تُعرف باسم البيليروبين إلى الدم، مما يؤدي إلى رائحة كريهة للبولي. يؤدي الفشل الكبدي أيضًا إلى أعراض مثل الغثيان والتقيؤ، وفقدان الشهية، وصفراء الجلد.
  • الالتهابات: من الالتهابات الأكثر شيوعًا هو التهاب المثانة، الذي قد يحدث نتيجة زيادة أعداد البكتيريا الضارة في الجسم. التهاب البروستات، الناجم عن العدوى، قد يؤدي أيضًا إلى تغييرات في رائحة البول.
  • أمراض الكلى: يمكن أن تؤدي حصوات الكلى، أثناء تحركها، إلى إصابة أجزاء من الجهاز البولي بعدوى تؤثر على البول. يؤدي ضعف وظائف الكلى إلى زيادة أعداد البكتيريا وتركيز البروتينات في البول مما يعكس رائحة غير طيبة.
  • أسباب أخرى: تشمل الأسباب التالية:
    • بيلة الفينيل كيتون: حالة جينية تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تفكيك الحمض الأميني فينيل ألانين مما يسبب تراكمه ورائحة تشبه السمك للبول.
    • داء بول شراب القيقب: حالة وراثية نادرة تتسبب في ظهور رائحة مشابهة لشراب القيقب نتيجة عدم قدرة الجسم على تفكيك بعض الأحماض الأمينية.
    • بيلة سيستينية: حالة وراثية تُسبب زيادة الحمض الأميني سيستين، مما يمكن أن يُحدث رائحة كريهة للبول.
    • متلازمة فرط ميثيونين الدم: تنتج عند تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الميثيونين أو عدم القدرة على تفكيكه، مما يُظهر رائحة كريهة في النفس والبول.
    • انقطاع الطمث: يُزيد انقطاع الطمث من احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية نتيجة قلة مستويات الإستروجين.
    • عدوى المهبل البكتيرية: تنتج عن زيادة البكتيريا الضارة، مما يتسبب في رائحة كريهة عند التبول.

فيديو يوضح أسباب رائحة البول الكريهة

“رائحة البول الكريهة” تعتبر ظاهرة يعاني منها الكثيرون دون معرفة أسبابها. تابع الفيديو لتتعرف على المزيد حول هذا الموضوع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top