أحكام الصيام outside of the month of Ramadan

أحكام الصيام خارج شهر رمضان

تُصنف أحكام الصيام إلى عدة فئات كما يلي:

  • صيام واجب

ويشمل صيام شهر رمضان وصيام النذر، بالإضافة إلى قضاء صيام رمضان.

  • صيام مندوب

ويعني صيام التطوع، مثل صيام يومي الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وصيام أيام ذو الحجة، وعاشوراء، ويوم عرفة، وكذلك صيام يوم وإفطار يوم، كما كان يفعل النبي داود -عليه السلام-، وهو أفضل أنواع التطوع. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).

  • صيام محرم

مثل صيام أيام العيدين؛ حيث يُحرم صيام عيد الأضحى وعيد الفطر، بالإضافة إلى صيام أيام التشريق للمسلمين غير الحجاج. كما يحرم على المرأة الصيام دون إذن زوجها؛ فإذا أذن لها، يجوز لها الصيام، وإن لم يأذن، فلا تصوم. فصيام التطوع يتطلب إذنه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه).

  • صيام مكروه

يُعتبر صيام يوم الجمعة منفرداً مكروهاً عند غالبية الفقهاء، إلا إذا صام المسلم قبله يوم أو بعده يوم. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده).

  • صيام مباح

وهذا النوع من الصيام لا يندرج تحت أي من الأقسام السابقة، حيث لم يُذكر فيه أمر بالصوم أو نهي، مثل صيام يومي الثلاثاء والأربعاء.

أنواع صيام التطوع

ينقسم صيام التطوع، والذي يُعتبر نوعاً من أنواع الصيام خارج الشهر الفضيل، إلى نوعين كما يلي:

  • صيام التطوع المطلق

وهو الذي يتم وفق رغبة العبد في غير الأيام المحرمة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله تعالى وجهه عن النار سبعين خريفاً).

  • صيام التطوع المقيد

كما هو الحال في صيام الستة أيام من شهر شوال، وصيام يوم عرفة، وصيام شهر الله المحرم، وصيام غالب شهر شعبان، وغيرها من الأيام التي تم ذكرها سابقاً.

حكم صيام التطوع قبل قضاء الفرض

ذهب جمهور العلماء إلى جواز صيام التطوع لمن عليه قضاء من رمضان، لأن فترة القضاء موسعة مثل أوقات الصلاة. عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (إن كان لي صيام من رمضان، فما أقضيه إلا حتى يأتي شعبان).

ويرى العلماء أن وقت القضاء غير محدد، لذا يمكن للمسلم أن يتطوع بالصيام قبل أداء القضاء، لكن يُفضل أن يبدأ بصيام القضاء؛ لأنه دين في ذمة الشخص، ويعالج النقص الذي حدث في رمضان، وبالتالي يُفضل البدء به. ومع ذلك، لا حرج في أن يبدأ بالتطوع، وهذا الرأي هو قول جمهور أهل العلم.

بينما ذهب بعض الفقهاء إلى عدم جواز صيام التطوع لمن عليه قضاء رمضان، مثل صيام يوم عرفة أو الأيام الستة من شوال، في حين يرى آخرون أن هذا يعتبر تضييقاً، لأن الأيام الفضيلة، مثل يوم عرفة، لها أوقات معينة بينما القضاء يمكن أن يُؤدى في أي وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top