يتناول هذا المقال موضوع ضعف السمع وأسبابه وطرق علاجه. يختلف ضعف السمع في شدته، حيث يمكن أن يتراوح بين فقدان السمع الكامل إلى ضعف بسيط. تعتبر العوامل الوراثية من بين الأسباب المحتملة، فعندما يعاني أحد أفراد الأسرة من ضعف السمع، قد يتعرض أفراد آخرون في العائلة لهذا العارض أيضاً. ومع ذلك، من الممكن معالجة هذه الحالات، وسنستعرض التفاصيل فيما يلي.
ضعف السمع
الحقيقة أن ضعف السمع يمكن أن يُكتسب في مراحل مختلفة من الحياة، فقد لا يُعاني الفرد منه منذ الولادة، لكنه قد يظهر مع تقدم العمر. ومن الممكن أيضاً أن يُولد بعض الأطفال بهذه الحالة مما قد يؤثر على قدرتهم على النطق. في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام السماعات أو زراعة القوقعة أو طرق علاجية أخرى. على الرغم من أن هذه الوسائل لا تعيد السمع إلى حالته الطبيعية، إلا أنها يمكن أن تُساعد في تحسينه مما يُعد أفضل بكثير من فقدانه تمامًا.
علامات ضعف السمع عند الأطفال
تظهر علامات ضعف السمع عند الأطفال من خلال بعض المؤشرات، منها:
- وجود اضطرابات في النطق أو تأخر في بدء الكلام.
- يصعب عليهم التركيز ويظهر تشتت انتباه.
- تكرار إصابتهم بعدوى الأذن.
- ضرورة اقترابهم من التلفاز لسماعه أو رفع الصوت لأعلى درجاته.
- مواجهتهم صعوبة في الدراسة وفهم الدروس.
أسباب ضعف السمع
تتعدد أسباب ضعف السمع، ومن أبرزها:
- ضعف السمع التوصيلي: يحدث نتيجة اضطرابات بالأذن الوسطى أو الخارجية، مثل وجود ثقب في طبلة الأذن، انسداد القناة السمعية، أو مشاكل في عظام السمع، وأيضًا العدوى التي تصيب الأذن الوسطى.
- ضعف السمع الحسي العصبي: يرتبط باضطرابات في الأعصاب السمعية والأذن الداخلية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للسمع. يُعتبر التعرض المتكرر للضوضاء من أبرز الأسباب، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف نهايات الأعصاب السمعية.
- تقدم العمر: قد يتسبب في تلف نهايات الأعصاب وضعف قدرة الأذن على استقبال الأصوات. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في التأثير على بنية الأذن الداخلية. كذلك، يمكن أن تصاب الأذن بعدوى فيروسية تؤثر على أداها.
علاج ضعف السمع
ضعف السمع التوصيلي:
يتم علاج ضعف السمع التوصيلي باستخدام المضادات الحيوية في حالة التهاب الأذن الوسطى. يمكن أيضاً إجراء عملية بضع الطبلة للتخلص من السوائل المتجمعة. إذا كان السبب انسداد القناة السمعية، فإنه يجب إزالة العوائق مثل الشمع أو الأجسام الغريبة، وفي بعض الحالات قد يتطلب استخدام أنابيب التهوية.
ضعف السمع الحسي العصبي:
يتطلب علاج ضعف السمع الحسي العصبي استخدام سماعات الأذن، حيث يكون الضعف عادةً بين المتوسط والخفيف. في حال كان الطفل يعاني من ضعف سمع متوسط إلى شديد، فقد يحتاج إلى سماعات خاصة. يمكن أيضاً توفير تعليمات علاجية لتحسين النطق والسمع.
الأمور المرتبطة بضعف السمع
تترافق بعض القضايا مع ضعف السمع وتشمل:
- صعوبات التعلم: حيث يواجه الفرد صعوبة في التكيف مع الآخرين وفهم المعلومات الجديدة.
- الشلل الدماغي: يعاني الطفل من صعوبة في التحكم في عضلاته، ويمكن أن يظهر ذلك بسبب نقص الأكسجين أو عوامل وراثية.
- مشاكل تعلّمية والنوم: يعاني الأطفال من صعوبات في النوم أو التركيز بسبب شعورهم بالجوع أو وجود ضغوطات مثل الأدوية أو الضوضاء.
- صعوبات التواصل: تؤثر على تطور الطفل الاجتماعي وفهمه أثناء اللعب.
- اضطرابات السلوك: قد تشير إلى عدم تلبية احتياجات الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة في التفاعل مع الآخرين.