أسباب زيادة مستوى هرمون الغدة الجُرَيبية (PTH) في الدم

تعرف أسباب ارتفاع تحليل PTH، المعروف بفرط هرمون الغدة الدرقية، بأنه اضطراب يؤثر على العديد من الأفراد الذين يعانون من مشاكل فرط نشاط الغدد الدرقية.

يؤدى هذا الاضطراب إلى تضخم الغدة الدرقية وانخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم، وغالبًا ما يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لعلاج الحالة. في هذا المقال، سنستعرض نظرة عامة على مرض فرط الدريقات وتحليل PTH.

أسباب ارتفاع تحليل PTH

غالبًا ما تكون الأسباب وراء ارتفاع تحليل PTH غير معروفة. فقد تم تشخيص العديد من الحالات التي لا تملك تاريخًا عائليًا يتعلق بهذا الاضطراب، حيث تظهر الوراثة في نحو 5% فقط من الحالات. إليكم بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى PTH:

  • تكوين الأورام: يُعتبر هذا من العوامل الوراثية المرتبطة بزيادة نشاط الغدة الدرقية.
    • حيث تشمل هذه الحالة متلازمة صمّاوية تُنقل وراثيًا.
    • تؤثر هذه المتلازمة سلبًا على وظائف البنكرياس والغدد الأخرى، مثل الغدة النخامية والدرقية.
  • قصور مزمن في الكلى: يحدث ذلك نتيجة لفرط الدريقات الثانوية.
    • عادةً ما تعمل الغدة الدرقية بشكل طبيعي، ولكن تحدث مشكلات في استشعار مستويات الكالسيوم.
    • هذا الأمر يؤدي إلى إفراز هرمون الدرقية بمستويات غير طبيعية، مما يزيد من مستوى الكالسيوم في الدم.
  • العلاج الإشعاعي في منطقة الرقبة: قد يؤدي تلقي العلاج الإشعاعي إلى زيادة مستويات الدرقية.
    • تتراوح حالات الإصابة الناتجة عن هذه العوامل بين حالتين إلى تسع حالات من أصل ألف مريض.
  • تقدم العمر: يؤثر تقدم العمر على فرط الدرقية، خاصة في حالة وجود تاريخ عائلي.
    • كما يمكن أن تتشكل أورام حميدة أو خبيثة في غدد أخرى مثل الغدة النخامية والكظرية.

أعراض ارتفاع تحليل PTH

توجد عدة أعراض تشير إلى الإصابة بفرط الدريقات، ويمكن ملاحظتها بسهولة. تشمل الأعراض المعروفة ما يلي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
  • الاكتئاب لفترات طويلة.
  • التوتر والقلق المفرط.
  • آلام عامة في الجسم.
  • آلام في منطقة الخاصرة.
  • وجود دم في البول نتيجة تأثير حصوات الكلى.

المضاعفات الصحية الناتجة عن ارتفاع تحليل PTH

قد تتزايد حدة الأعراض أحيانًا لتشمل:

  • الغثيان.
  • الرغبة المتكررة في القيء.
  • آلام شديدة في العظام.
  • العطش المفرط والرغبة في شرب الماء.
  • زيادة عدد مرات التبول يوميًا.
  • الإمساك المفاجئ.
  • نسيان الأمور بسهولة.
  • الهلوسة.

تظهر بعض حالات فرط نشاط الدريقات الناتجة عن الأورام الحميدة عدم وجود أعراض ملحوظة، بينما تؤدي حالات سرطان الغدة إلى ظهور أعراض أكثر حدة.

كيفية تشخيص ارتفاع تحليل PTH

يتم الكشف عن فرط الدريقات عادةً من خلال اختبارات الدم التي تظهر مستويات مرتفعة من الكالسيوم وPTH.

توجد أيضًا اختبارات إضافية للتحقق من مضاعفات المرض، منها:

  • اختبارات وظائف الكلى.
  • اختبارات مستوى الكالسيوم في البول.
  • الفحوصات التصويرية مثل الأشعة المقطعية.
    • للكشف عن حصوات الكلى.
  • اختبارات التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من الغدد المتورمة.
  • قياس مستوى فيتامين D في الدم للتأكد من عدم وجود خلل.
    • لأن فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في تنظيم هرمون الدرقية.
  • اختبارات الأشعة للكشف عن كثافة العظام للتأكد من عدم الإصابة بهشاشة العظام.
  • اختبارات جينية عند الحاجة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الغدة.

ما هو علاج فرط الدريقات؟

يختلف علاج فرط الدريقات باختلاف عمر المريض والأعراض المعنية ونتائج الفحوصات. هناك ثلاثة أنواع من العلاج: الأولي، الجراحي، والعلاج الدوائي، كما يلي:

علاج أولي

يهدف العلاج الأولي إلى تحقيق توازن مستويات الكالسيوم في الدم. يتم ذلك عندما يتجاوز مستوى الكالسيوم في البول الحدود الطبيعية عن طريق:

  • شرب السوائل بشكل متواصل.
  • تقديم السوائل عن طريق الوريد حسب الحاجة.
  • استخدام مدرات البول.
  • الفحص الدوري للتأكد من توازن السوائل في الجسم.
  • إجراء الفحوصات اللازمة لمراقبة نسبة الأملاح في الدم.

العلاج الجراحي

تتطلب العديد من الحالات الجراحة. يقوم الجرّاح باستئصال الغدد المتضخمة، وإذا كانت جميع الغدد الأخرى مصابة، يتم استئصال الثلاث غدد المتأثرة.

عادةً ما تتم العملية من خلال شقوق صغيرة في الرقبة، وبينما تكون المضاعفات نادرة، إلا أنه يجب أخذ الحذر من:

  • خلل في أعصاب الأحبال الصوتية.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم بعد العملية، مما يتطلب تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D.

يُنصح بإجراء الجراحة في الحالات التالية:

  • مرضى لا تتجاوز أعمارهم خمسين عامًا، بغض النظر عن وجود الأعراض.
  • تشخيص هشاشة العظام.
  • حصوات في الكلى.
  • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
  • خلل كبير في وظائف الكلى.

علاج فرط الدريقات بالعقاقير

يصف الأطباء غالبًا الأدوية لعلاج فرط نشاط الدريقات كبديل للجراحة، ومن الأدوية المتاحة ما يلي:

  • نظائر الكالسيوم: وهي مجموعة من الأدوية تعمل مثل الكالسيوم في الدم.
    • تقلل من إفراز هرمون الغدة. يُعرف تجاريا بـ”سينسيبار”.
  • سينا كالسيت: يُستخدم هذا الدواء عادةً لعلاج فرط نشاط الغدة.
    • يتم اللجوء إليه إذا باءت العمليات الجراحية بالفشل أو إذا كان المريض غير مؤهل للجراحة.
    • ومن الآثار الجانبية تشمل الغثيان وآلام المفاصل.
  • نظائر هرمونية: تهدف إلى الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم.
    • تُستخدم بشكل شائع لدى النساء بعد انقطاع الطمث في حالات هشاشة العظام.
    • ومع ذلك، لا تحل مشاكل الغدة الأساسية، وقد تؤدي الآثار الجانبية إلى جلطات دموية.
  • الفوسفونات الثنائية: تقلل من فقدان مستوى الكالسيوم في العظام.
    • تساعد في تقليل معدل هشاشة العظام الناتجة عن فرط نشاط الدريقات.
    • تشمل الآثار الجانبية انخفاض ضغط الدم وزيادة رغبة القيء.
    • لكنها لا تعالج المكامن الأساسية للخلل في الغدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top